مفكر تونسي: الثورات المضادة تريد الحفاظ على الاستبداد
قال المفكر والفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي، الاثنين، إنَّ الثورة المضادة تريد المحافظة على الاستبداد لمنع توزيع الثروات بشكل عادل، وإنَّ الشباب العربي بدأ يدرك ضرورة المطالبة بشروط تحقيق الكرامة.
جاء ذلك خلال محاضرة له حول "الدلالات الفلسفية لوضع الثورة الراهن"، بالعاصمة المغربية الرباط، حسب "الأناضول"، اليوم الاثنين.
وأضاف: "كيف يمكن لهذه المطالب المباشرة أن تتحقق إذا لم تتوفر الشروط التاريخية، وهنا تأتي المصاعب الناتجة عن الثورة بعد اكتشاف الشباب أنَّ إمكانات بلدانهم لا يمكن أن تحقق شروط الكرامة، وأنَّهم متأخرون عن ركب التنمية الاقتصادية والعلمية".
وأوضح المرزوقي، خلال محاضرته التي نظَّمها مركز مغارب "غير حكومي": "عندما أدركت أوروبا أنَّ حجمها لم يعد كافيًّا للتنافس مع أمريكا والاتحاد السوفيتي سابقًا، أيقنوا بضرورة تغيير الحدود الجغرافية وكان الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أنَّ ميزانية دولة مثل تونس أقل من ميزانية بلدية في فرنسا فكيف يمكن أن تتحقق التنمية؟، وفق تعبيره.
وتابع: "الأنظمة التي تعيش على الاستبداد والفساد لا يمكن أن تصمد أمام الثورة إلا بالاستتباع والاستضعاف، ووجود قوة استعمار تحميها فضلاً عن قتل إمكانية الإبداع الثقافي ومحاربة الإسلام بدعوى محاربة الإرهاب".
وذكر المرزوقي: "البحث في مسألة الثورة لا يختلف فيه من يؤمن بالدين ومن لا يؤمن بالدين، والثورة المضادة شكلت خوفًا من الأفكار التي يحملها الثوار، ونقلت الثورة من المحلية للإقليمية".
Comments