المحتوى الرئيسى

بعد معاناة.. "مكيوي" يلحق بأبطال "القاهرة 30" (صور)

01/18 16:59

منذ أيام ومع رحيل عام 2015، رحل الفنان القدير حمدي أحمد –محجوب عبدالدايم القاهرة 30 – الذي جسد الانتهازية وبيع الذات من أجل السلطة والمناصب، واليوم ومع مطلع 2016 يلحق به آخر أبطال “القاهرة 30”، والذي جسد القيم والمبادئ والنضال في مربع صلاح أبو سيف، ما بين العمالقة سعاد حسني، وأحمد مظهر، وحمدي أحمد، واللذين كانوا قد سبقوه من عدة سنوات.

ولد الفنان محمد عبد العزيز أحمد شحاته –عبد العزيز مكيوي- في 29 يناير عام 1934. وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954. وكان يتقن ثلاثة لغات، الإنجليزية والفرنسية والروسية.

بدأ حياته الفنية من خلال دوره في مسرحية “الطعام لكل فم” لتوفيق الحكيم، وإخراج محمد عبد العزيز، والتي أذيعت تليفزيونيًا في بداية الستينيات، وشاركه البطولة عبد المنعم إبراهيم، هالة فاخر، أمينة رزق ومحمد سالم.

بعدها شارك مكيوي في فيلم “حتى لا تطفئ الشمس”، الذي انطلق عام 1961، بطولة فاتن حمامة، شكري سرحان، عماد حمدي، أحمد رمزي، ليلى طاهر، عقيلة راتب، ونادية لطفي، للمخرج صلاح أبو سيف، ومن تأليف إحسان عبد القدوس وحلمي حليم.

ثم قدم في عام 1963 “لا وقت للحب” أيضا للمخرج صلاح أبو سيف، ومن تأليف يوسف إدريس، وسيناريو لوسيان لامبير، وشارك وقتها الفنانين فاتن حمامة، صلاح جاهين، إبراهيم قدري، وحسن حسني.

ثم اختاره بعد ذلك المخرج صلاح أبو سيف ليقوم بأحد أهم الأدوار في فيلم “القاهرة 30” أحد روائع نجيب محفوظ، وقام مكيوي بدور “علي طه”، وذلك في عام ١٩٦٦، وشارك البطولة الفنانين سعاد حسني، وأحمد مظهر، وحمدي أحمد، وكان “علي” شاب مناضل فقير يمثل القيم والمبادئ في هذا العمل، الذي تناول الانتهازية والبحث عن السلطة وانعدام الكرامة من أجل الحصول على المال.

ثم اتجه مكيوي إلى التليفزيون ولكن بعد 23 عاما من آخر فيلم قدمه، والذي يعد أهم أعماله، وشارك في مسلسل “الكهف والوهم والحب” عام 1989، ثم الجزء الثالث من مسلسل “القضاء في الإسلام” عام 1991. بعدها قدم دور “أبو لهب” في مسلسل “الوعد الحق” عام 1993، وبعدها بعام شارك في “أيام المنيرة” عام 1994، وفي نفس العام شارك في مسلسل “العائلة”.

وكان آخر أعماله الجزء الأول من مسلسل “أوراق مصرية” عام 1998، ثم الجزء الثاني من نفس المسلسل عام 2002، مع الفنانين سماح أنور ووائل نور ونبيل الحلفاوي. ومن أبرز أعماله التلفزيونية دور “الأُستاذ رؤوف” في خُماسية “الساقية” للكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة.

غاب الفنان عبدالعزيز مكيوي بعد ذلك عن الساحة الفنية لمدة سبع سنوات، ليظهر من جديد عام 2009 ولكن بصورة لم يتخيلها أحد لفنان قدير؛ حيث امتلأت الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية الإخبارية بصوره وهو يتخذ الرصيف فراشاً له بجوار إحدى المقاهي الشعبية في حي المنشية بالإسكندرية، بعد أن قدم للفن أعمالا أثرت الساحة الفنية في عصرها الذهبي، وكان كل اللوم على نقابة المهن التمثيلية التي أهملت الفنان حتى وصل به الحال لهذا المنعطف الخطير، وحلت الأزمة وقامت النقابة بمساعدته وإدخاله في دار مسنين كي يعيش حياة كريمة وسط أقرانه من كبار السن اللذين لم يجدوا من يعتنوا بهم، وخفتت عنه الأضواء، ثم عاد من جديد منذ قرابة عام تداول تلك الصور في الإعلام والتي نشرت سابقا عنه وهو يعيش في الشارع فأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، لكن هذه المرة أكدت نقابة المهن السينمائية على لسان وكيل أول النقابة الفنان سامح الصريطي –في إحدى حواراته مع محيط - بأن تلك الصور هي ذاتها التي نشرت من قبل، مشيرا إلى أن النقابة بالفعل اتخذت موقف لهذا الأمر من زمان “وحاولنا أن نوفر للفنان مسكن للمعيشة، وكان الفنان متعب نفسيا، وأقيم في النقابة لفترة، وعندما تولينا مسئولية النقابة عالجناه على نفقة القوات المسلحة لمدة عامين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل