المحتوى الرئيسى

'الفاو' تطالب بدمج الأمن الغذائي في التخطيط والتنمية الحضرية

01/18 14:42

يتطلب توفير نظم غذائية صحية لسكان المدن المتزايدين عدداً على النطاق العالمي إقامة روابط أقوى بين المنتجين الريفيين والأسواق الحضرية، وبناء نظم غذائية أكثر شمولية اجتماعياً وسلامة بيئياً وأقل تبديداً للموارد.

جاء ذلك حسبما أكد اليوم نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ماريا إلينا سيميدو.

وتحدثت مسؤولة "الفاو" في الجلسة الافتتاحية لاجتماع ادارة المنظمة في المنتدى العالمي للأغذية والزراعة (GFFA) خلال الأسبوع الأخضر الدولي هذا العام في برلين (15-24 يناير 2016).

وحذرت الخبيرة سيميدو من الصعوبات التي يواجهها العديد من المدن في ضمان الحصول المنتظم والمستقر على غذاء كاف للجميع، مشيرة إلى أن "الوضع سيزداد سوءاً مع تزايد نسبة الجياع المقيمين في المناطق الحضرية".

وفي الوقت الراهن، يقيم أكثر من 50 في المائة من سكان العالم في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 70 في المائة بحلول عام 2050 لا سيما لدى البلدان النامية.

ويشكل تفاقم آثار تغير المناخ، بما في ذلك العواصف والفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة، تهديدات إضافية لقدرات سكان المدن، وبخاصة الفقراء، على تأمين الغذاء لأنفسهم.

ووفقاً لمنظمة "فاو" يقتضي الإيفاء بهذه الاحتياجات أن تصبح النظم الغذائية- من الإنتاج إلى التوزيع إلى الاستهلاك- أكثر استدامة، ويشمل ذلك ضمان المشاركة النشطة من جانب جميع أصحاب الشأن، ولا سيما المزارعين وأصحاب الحيازات الصغرى، عبر مختلف مراحل العرض والطلب على امتداد سلسلة القيمة بأكملها. ومن الشروط الحاسمة لإنجاح هذه السياق تقليص فاقد الغذاء من خسائر وهدر، باعتبار أن المناطق الحضرية تسجل نسب بالغة من فاقد السلع الغذائية، وذلك في ما يشتمل على تدابير مثل إعادة توزيع المواد الغذائية الصالحة وغير المستخدمة، واستعمالها كمخلفات للسماد أو لتوليد الطاقة.

كذلك شدد نائب المدير العام لمنظمة "الفاو" على الدور الذي يمكن أن يؤديه سكان المناطق الريفية للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي لأولئك الذين يعيشون في المدن.

وقالت، أن "إشباع المدن غذائياً يتيح فرصاً كبيرة للتنمية المستدامة- وخصوصاً حينما ترتبط أسر المزارعين وصغار المُلاك بالأسواق- سواء في المدن أو المناطق الريفية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل