المحتوى الرئيسى

10 وصايا لمريض فيروس

01/18 11:06

مصر هى البلد الوحيد الذى تقول فيه الأم الملتاعة المكلومة على ابنها «يا كبدى»؛ دليلاً على أن قضية مرض الكبد قديمة فى مصر قدم البلهارسيا والأهرامات!! ظل الكبد منذ زمن الفراعنة حتى الآن مصدراً للقلق والخوف والفزع فى ربوع مصر، احتلت مصر المركز الأول عالمياً فى انتشار فيروس «سى»، وفى سرطان الكبد أيضاً، كارثة بكل المقاييس، ظل فيروس «سى» حائط صد مانعاً لأى تنمية خاصة أنه يفتك بأكباد الشباب وينهك قواهم، إلى أن فكت شفرته بواسطة طبيب يهودى ولد فى مصر اسمه شينازى، ثم بدأت ثورة أدوية علاج فيروس «سى» الجديدة التى تؤخذ بالفم تتوالى، وبدأ معها اللغط الذى سنحسمه اليوم فى صفحة بالطو أبيض.

«السوفالدى» مع «الدكلانزا» أمل جديد لمرضى التليّف

1 - التشكيك فى السوفالدى المصرى خطأ فادح؛ فالدواء المصرى بنفس كفاءة الأجنبى وأرخص.

2 - الانتكاسة، أو ارتداد الفيروس مرة أخرى، كما حدث فى بروتوكول العلاج السابق، ليست بسبب السوفالدى إنما بسبب بروتوكول العلاج المحتوى على السوفالدى والريبافيرين حيث كانت نسب الشفاء 70% ونسب الارتداد 30%، وذلك لسببين أساسين، الأول إعطاء بروتوكول العلاج لمرضى التليف، وكان بعض المرضى يعانى من تليف متقدم، مما أثر فى الاستجابة للعلاج. والسبب الثانى أن الريبافيرين ضعيف كدواء مضاد للفيروس مما أدى إلى اختلاف نسب الشفاء فى الواقع عن الدراسات التى تمت من قبل.. والتى تمت على أغلبية من المرضى لا تعانى من التليف.

3 - لا يوجد تحوّر مع السوفالدى، وإذا حدث فهو غير مؤثر على الإطلاق ولا يؤدى إلى تكاثر الفيروس المتحور وانتشاره، لأن التحور الناتج عن السوفالدى يحدث نادراً وإذا حدث فهو غير قادر على التكاثر.

4 - بروتوكولات العلاج فى 2016 ستكون للنوع الجينى الرابع، واحد من 4:

- إما السوفالدى مع الأوليسيو.. ويصلح مع التليف المتكافئ وفى حالات الاضطراب البسيط أو المتوسط للكلى.

- أو السوفالدى مع الدكلانزا.. يصلح مع التليف المتكافئ وغير المتكافئ وفى حالات الاضطراب البسيط أو المتوسط للكلى ولكن يجب علاج مرضى التليف المتكافئ بحذر وتحت إشراف أستاذ الكبد المتخصص.

- أو الكيوريفو مع الريبافيرين.. الدواء الوحيد الذى لا يحتوى على سوفالدى والوحيد حتى الآن المناسب لمرضى الفشل الكلوى.

- أو الهارفونى (وهو عبارة عن سوفالدى وليدبسفير).. ويصلح للتليف المتكافئ وغير المتكافئ ومناسب لمرضى اضطراب الكلى البسيط أو المتوسط.. وأيضاً يجب علاج مرضى التليف المتكافئ تحت إشراف أستاذ الكبد المتخصص.

5 - نسب الشفاء فى كل البروتوكولات الحديثة السابق ذكرها تتجاوز 95%. لكن هذا يعنى أن هناك نسبة لا تتجاوز 5% من ارتداد الفيروس مرة أخرى.. وببساطة يتم علاج الارتداد باستبدال دواء الأوليسيو بالليدبسفير أو الدكلانزا إذا حدث ارتداد فى بروتوكول العلاج المحتوى على السوفالدى والأوليسيو.. أو استبدال الدكلانزا أو الليدبسفير بالأوليسيو إذا حدث ارتداد فى بروتوكول العلاج المحتوى على السوفالدى والدكلانزا أو الهارفونى.. أما إذا حدث ارتداد من عقار الكيوريفو فيتم إعطاء الكيوريفو مرة أخرى مع السوفالدى.

6 - هناك بعض المرضى الذين يعتقدون أن الهارفونى لا يحتوى على عقار السوفالدى وهذا خطأ شائع حيث إن الهارفونى يحتوى على السوفالدى والليدبسفير وهو مثل السوفالدى والدكلانزا، فالليدبسفير من مجموعة الدكلانزا وليس هناك فارق فى فاعلية الهارفونى عن السوفالدى والدكلانزا وبقية البروتوكولات الأخرى.

7 - الأعراض الجانبية للأدوية الحديثة قليلة ولا تقارن إطلاقاً بالبروتوكولات السابقة المحتوية على الإنترفيرون، فهى لا تزيد على الأرق أو الصداع أو الإسهال البسيط أو الإرهاق.

8 - الأدوية المقبلة لفيروس «سى» لا تزيد كثيراً على المتاح الآن. ففى المستقبل القريب سوف تتم الموافقة على الجراسيبرفير والألباسبفير ويطلق عليه «مربع ميرك» من قبل منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية فى 28 يناير المقبل ونسب الشفاء أيضاً مرتفعة جداً فى النوع الجينى الرابع حيث تصل إلى 100% ويصلح هذا الدواء المركب لمرضى التليف الكبدى ومرضى الفشل الكلوى أيضاً وهو الدواء المركب الثانى الذى سوف يُطرَح فى كبسولة واحدة بعد الهارفونى.

أيضاً سوف تتم الموافقة فى النصف الثانى من 2016 على عقار مركب ثالث هو السوفالدى مع الفلباتوسفير، ويتميز دواء الفلباتوسفير بفاعلية تفوق الليدبسفير خمس مرات ويسمى هذا العقار الهارفونى الجديد وسوف يكون أفضل من الهارفونى.. وتصل نسب الشفاء إلى 100% أيضاً فى النوع الجينى الرابع.

9 - سوف يبقى السوفالدى هو العمود الفقرى لأغلب بروتوكولات علاج فيروس «سى» حتى منتصف أو نهاية 2017.. ويتم تطوير بعض العقاقير الآن المكافئة للسوفالدى من قبل شركتين عالميتين.. وهذه الأدوية ما زالت تحت التجربة والدراسة..

10 - وهذا الأهم.. لا بد من استشارة طبيب كبد متخصص قبل البدء فى بروتوكولات العلاج الحديثة المختلفة وأرجوكم لا تنساقوا وراء الشائعات ووراء عدم المتخصصين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل