المحتوى الرئيسى

الأنظمة العربية خيّرت الشعوب بين قبولها والفوضى

01/17 18:59

قال المفكر الإسلامي الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي، إن الأنظمة العربية، خيرت الشعوب بين قبول طغيانها السياسي، أو الفوضى، متوقعا تغير الظروف السياسية في الشرق الأوسط إلى الأفضل، بعد انتهاء الأزمة الحالية.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها، الشنقيطي، على هامش مؤتمر علمي تنظمه مؤسسة "عبد السلام ياسين"، بعنوان "أزمة الشرعية السياسية في الحضارة الإسلامية، ورؤية الشيخ عبد السلام ياسين لها".

وأضاف الشنقيطي، أن "لكل حضارة أزمة، وأزمة العالم الإسلامي في الشرعية السياسية، الموجودة فيه حاليا، ولقد خلدت هذه الأزمة ألما ظاهرا في جسد الأمة الإسلامية، وقللت الأمل بالإصلاح، لدى الشعوب في المنطقة".

وتابع أن "الحاكم الظالم عمل على وضع الشعوب، بين خيارين إما قبول الفوضى أو طغيانه، والشعوب فضلت الأنظمة السياسية الحالية، بدلا من الوصول لمرحلة الانهيار".

وأوضح أن "الإسلام ولد في فراغ سياسي، وجاء ليسن قوانين وتشريعات خاصة به، عكس المسيحية التي ولدت من نظام سياسي".

وأشار إلى أن "الدولة النبوية" (في عهد نبي الإسلام محمد)، و"الخلافة الراشدة"، جسدت قيم شرعت التعدد السياسي، "ولكن هذه القيم تحولت إلى حلم في هذه الأيام".

وقال الشنقيطي، إنه "على الرغم من سوداوية المشهد في العالم العربي، وتراجع ثورات الربيع العربي، إلا أنني استبشر خيرا بحدوث تغيرات إيجابية بعد انتهاء الأزمة الحالية (..) أردناه ربيعا مخمليا، وأرداه الله جهادا تفصيليا".

وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني، لمؤسسة "عبد السلام ياسين" لمناقشة موضوع "التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند عبد السلام ياسين.. مفهومه وإشكالاته وقضاياه".

وعبد السلام ياسين، هو مؤسس حركة "العدل والإحسان"، أكبر الجماعات الإسلامية المغربية، وله العديد من المؤلفات في السياسة والدين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل