المحتوى الرئيسى

رغم بشاعة الحرب ... تسعى المرأة السورية لإبراز جمالها وأناقتها

01/17 16:07

15:40 17.01.2016(محدثة 16:06 17.01.2016) انسخ الرابط

لم يستطع الموت المنتشر في سوريا أن يمنع قاصدات الجمال من طرق أبوابه، غريب هو الجمال، حتى الحرب لا تقوى عليه ... وللألم والخوف والجوع والدم، ولعمليات التجميل كذلك، نصيباً في حياة السوريات.

بكحل أسود قاتم وأحمر شفاه وردي وطلاء أظافر أحمر، تبدأ سوسن يومها، وهي الطالبة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، والتي حرقت الحرب أجمل مراحل حياتها… ودأبت سوسن، يومياً، على الاعتناء بمظهرها واستخدام مستحضرات العناية بالبشرة بشكل دوري، لتواجه الحياة ومصاعبها بإطلالة جميلة.

لجوء سوسن إلى الاهتمام بمظهرها، جاء كردة فعل على ما عاشته من أيام قاسية أثرت على حالتها النفسية.

وقالت سوسن، لـ"سبوتنيك"، "استطاعت الحرب أن تجعلنا نبدو أكبر من أعمارنا، فما واجهناه على مدى خمس سنين كفيل بتحطيم نفسيتنا، لذلك قررت اللجوء إلى الاهتمام بمظهري الخارجي، لأن ذلك يعيد ثقتي بنفسي ويعطيني شعور بالراحة… طالما افتقدته في السنوات الماضية".

شغف الأناقة والجمال لا يتأثر في فترة الحروب كما يظن كثيرون، بل يزداد الطلب على العمليات التجميلية، وهذا ما أكده الدكتور حيدر حسن، الأخصائي في طب الجلد والتجميل وزراعة الشعر.

وفسر الطبيب السوري ذلك بأن النفس البشرية عندما تشعر بالخطر والتهديد، تلجأ إلى التعبير عن الرغبة في البقاء وزيادة الثقة بالنفس، من خلال اللجوء إلى ما يحسّن المظهر الخارجي.

واعتبر حسن أن الواقع الحالي يتناسب مع نظرية "قلم الحمرا"، التي توصل إليها صاحب إحدى الشركات الكبرى لمستحضرات التجميل، عندما لاحظ أن مبيعات أحمر الشفاه ازدادت 11%، خلال الأزمات الاقتصادية.

وعن العمليات التجميلية الأكثر طلباً، قال الدكتور حسن، "حقن المواد المالئة (رقائق السيليكون)، هو الإجراء التجميلي الأكثر طلباً… حيث أن 40% من زائرات العيادة لهذا الغرض… أما الجراحة التجميلية المطلوبة من قبل معظم السيدات، فهي نحت الجسم بالليزر وشفط الدهون… فالمرأة السورية قادرة على الاستغناء عن الكثير من احتياجاتها الأساسية، في سبيل الحفاظ على طلتها والظهور بعمر أصغر".

قبل الحرب، حصلت الأدوية السورية على سمعة عالمية، وكانت تسد حاجة 93% من احتياجات السوق المحلية، وكانت سوريا تصدّر لحوالي 60 دولة في العالم، ونافست مثيلاتها في أغلب الدول العربية والغربية، من حيث الجودة و التكلفة القليلة.

ومع بداية الحرب السورية والعقوبات الاقتصادية، ارتفعت تكاليف الصناعة الدوائية وتوقفت العديد من الشركات المصنعة للدواء عن العمل، عدا عن المعامل التي دُمرت، كل ذلك أجبر الأطباء على استيراد الأدوية الأجنبية المرتفعة التكاليف، بحسب سعر صرف الدولار، وانسحب ذلك على المواد المستخدمة في العمليات التجميلية.

ارتفاع تكاليف الأدوية وغياب قوانين ضبط الجودة دفع بعض التجار الى الغش، عبر استخدام مواد سيئة وغير صالحة في صناعة ما يلزم العمليات التجميلية.

لذا اتجه أغلب الأطباء، ولضمان النتيجة المرجوة من العلاج ولكسب ثقة المريض، إلى شراء دواء أجنبي بسعر يقارب 18 الف ليرة سورية، أي مايعادل 45 دولار، وهو ما كان يباع قبل الحرب بـ 400 ليرة سورية، أي ما يعادل دولاراً واحداً فقط!

انظر أيضا: دور المرأة السورية في ظل الأزمة والانعكاسات المترتبة عليها

التعليق بواسطة Facebookالتعليق بواسطة Sputnik

شكراً لكم! سوف يتم مراجعة تعليقك من قبل المشرفين للتأكد من امتثالها لقوانين

ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)

| | تعديل | حذف

شكراً لكم! سوف يتم مراجعة تعليقك من قبل المشرفين للتأكد من امتثالها لقوانين

الكرملين: أمير قطر يصل موسكو الأحد ويلتقي الرئيس بوتين الاثنين

أفادت الدائرة الصحفية في الكرملين أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيصل موسكو اليوم الأحد.

الإرهاب يستهدف الأماكن السياحية بالعالم

قال وزير الأقاليم الاتحادية، عدنان منصور، اليوم الأحد، إن هناك جماعات إرهابية تستهدف المناطق السياحية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك في أعقاب هجوم قاتل شهدته العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وأيضاً القبض أمس الأول الجمعة على شخص للاشتباه بأنه يخطط لهجمات في ماليزيا.

السيسي: مصر تدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات في المنطقة

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن "مصر تدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة، والتوصل إلى حلول سياسية لها، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون كياناتها ومؤسساتها ومقدرات شعوبها".

الحوثيون يطلقون صاروخا باليستيا على معسكر لقوات هادي والتحالف

أفاد مصدر عسكري يمني لـ "سبوتنيك "، أن القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية "الحوثيين" استهدفت، فجر اليوم الأحد17 يناير/ كانون الثاني، بصاروخ باليستي من نوع "توشكا" معسكر "بيرق" بمأرب شرق صنعاء والذي تتخذه قوات التحالف بقيادة السعودية مقرا لها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل