المحتوى الرئيسى

«ملحد خدم الإسلام وقتله الرئيس المؤمن».. 10 ألغاز في حياة الزعيم عبد الناصر

01/16 05:54

يعتبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أبرز الضباط الأحرار، ثاني رؤساء مصر عقب ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق، الذي تولى السلطة من سنة 1954، إلى وفاته سنة 1970.

ويعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة العربية، بينما يصفه معارضوه بالمستبد الذي امتلأت السجون في عهده، ويراه البعض بأنه صنع الكثير من أجل الإسلام، وآخرون اتهموه بـ«الإلحاد».

وتستعرض «التحرير» في هذا التقرير أبرز المعلومات التي ربما لا يعرفها الكثيرون عن شخص «عبد الناصر»، وكذلك أبرز التصريحات التي تناولت حياة الرئيس الثاني لمصر.

حاول القيام بثورة عام 1936

اشترك في أول مظاهرة ضد الإنجليز وعمره 12 عامًا، في 1930 عقب قرار رئيس الوزراء وقتها إسماعيل صدقي بإلغاء دستور 1923، واُلقي القبض عليه واحتجز لمدة ليلة واحدة، وفي 13 نوفمبر 1935، قاد ناصر مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطاني؛ احتجاجًا على البيان الذي أدلى به صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني، قبل أربعة أيام، والذي أعلن رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر، وقُتل اثنان من المتظاهرين، وأُصيب عبدالناصر بجرح في جبينه بسبب رصاصة من ضابط إنجليزي، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد، التي تصادف وقوع الحادث بجوارها، ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى، واتُهم أيضًا بتحريض الطلبة على الثورة عام 1936، وقتها قررت مدرسة النهضة فصل الطالب جمال عبد الناصر بناء على تقارير البوليس السري التي رصدت نشاطه المكثف، وثار زملاءه من أجله فأعلنوا إضرابًا عامًا وهددوا بحرق المدرسة، فتراجع الناظر فورًا عن قرار فصله.

كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين

انضم عبد الناصر لحزب «مصر الفتاة» واستمر فيه لمدة عامين وتركه بعد أن تأكد من عدم جدواه، وانضم أيضًا لجماعة الإخوان المسلمين لفترة، ثم انصرف عن أي حزبٍ أو جماعة بعد اقتناعه أنهم جميعًا غير قادرون على تحقيق الأهداف الوطنية ويسعون جاهدين لتحقيق مصالحهم الخاصة.

نجيب: عبد الناصر انقلب عليّ

وصل «عبد الناصر» إلى الحكم بعد الرئيس الأول لمصر محمد نجيب، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية، بعد تنامي الخلافات بين نجيب ومجلس قيادة الثورة، وتولى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم 24 يونيو 1956؛ الأمر الذي أكده الكثيرون حتى «نجيب» نفسه في كتابه «كنت رئيسًا لمصر»، اتهم «عبد الناصر» ورفاقه بـ«الانقلاب».

وفي فبراير ١٩٥٤، استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وعيّن جمال عبدالناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيسًا لمجلس الوزراء، وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في ٢٧ فبراير ١٩٥٤، وقرر مجلس قيادة الثورة في ٢٥ مارس ١٩٥٤ السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورة يوم ٢٤ يوليه ١٩٥٤، أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية، وبعدها اُلغي القرار.

في ١٧ أبريل ١٩٥٤، تولى «ناصر» رئاسة مجلس الوزراء، ومعه الصلاحيات الخاصة بـ«نجيب»، إلى أن جرت محاولة لاغتيال «عبد الناصر» على يد الإخوان المسلمين، عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، وثبت من التحقيقات أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزمًا تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم، وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادة «عبد الناصر»، وفي ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب «ناصر» رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقًا لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦، أول دستور للثورة.

أنيس منصور: وصف الحج بـ«كلام فارغ» ورفض الطواف حول الكعبة

قال الكاتب أنيس منصور، في كتابه «عبد الناصر المُفترى عليه والمُفتري علينا»، في صفحة ١٧٥ من طبعة الكتاب الصادرة عن المكتب المصرى الحديث «الكتاب صدرت منه طبعة حديثة عن دار نهضة مصر»؛ «أحس الذين حول عبد الناصر مرتين أنه ليس مؤمنًا بعد الوحدة، وبعد الهزيمة، ونشرت الصحف البريطانية بعد وفاته حديثًا مع أحد مستشاريه قال فيه إن عبد الناصر لم يكن مؤمنًا، ونشرت المجلات المصرية أيضًا، ومما قاله عبد الناصر: (إن الجوعان يحلم أنه في سوق العيش)، أي أن الإسلام وكل دين ليس إلا تحقيقًا لأحلام اليقظة عند الضعفاء والفقراء، فهو تعويض لهم عن الذي لم يجدوه في الدنيا، فقط لا أكثر ولا أقل».

يضيف أنيس: «والله على ما أقول شهيد: فقد كنا نقف في ملابس الإحرام حول الكعبة، رئيس مجلس أمة سابق ورئيس وزراء سابق وأمير مكة ومذيع سابق، عندما تقدمنا الوزير المحافظ عضو مجلس الشورى حمدي عاشور ووضع ذراعه العارية على الكعبة يوم غسيلها، قائلًا: ورب هذا البيت لقد سمعت الرئيس عبد الناصر يصف الحج بأنه كلام فارغ، وسمعت أحد مستشاريه يقول ذلك أيضًا، ثم رفض المستشار أن يكمل الطواف حول الكعبة».

لم يترك أنيس منصور هذه الواقعة دون تعليق، وقد جاء ساخرًا وهازئًا ومُرًا في آن واحد قال: «فبالله عليك ما الذي يشعر به أي إنسان يذهب للصلاة في مسجد عبد الناصر، وهو يعلم أن صاحب الضريح لا يؤمن لا بالمسجد ولا بالسجود ولا برب هذا البيت، ولذلك كان أولاد البلد على حق عندما يمرون بالمسجد ويقولون: إنه مسجد سيدي المفتري».

مات في 1967 وشُيعت جنازته سنة 70

وفي فصل عنوانه «على جدران الخوف»، من الكتاب سابق الذكر، يقول أنيس منصور: «كيف استطاع الرئيس عبد الناصر أن يخدع شعبًا ويضلل أمة.. إن احتيال هؤلاء الدجالين (أنصار عبدالناصر) وخيبة هذا الشعب قد أطالت عمر الزعيم على رغم أنه تجاوز عمره الافتراضي في مايو، سنة 1967، يوم أعلن أنه لن يحارب»، وذلك بعدما هزمته إسرائيل ونجحت في الاستيلاء على شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية الفلسطينية.

أكد اللواء أركان حرب متقاعد «جمال حماد»، كاتب البيان الأول لثورة يوليو 1952، وأحد كبار قيادات الضباط الأحرار، خلال حواره مع الإعلامي أحمد منصور، عبر قناة «الجزيرة»، أن «ناصر مات سنة 1967، وشُيعت جنازته سنة 1970، لأنه خلال هذه السنوات كان يعيش حالة بائسة جدًا، إذا أنه كان يظن نفسه أحد عملاقة العالم، ولقى نفسه فجأة ولا حاجة، وإسرائيل هزمته هزيمة مريرة».

الفنانة برلنتي: قتل صديقه المشير عامر

وبعد مرور أكثر من 40 عامًا من هزيمة يونيه 1967، والإعلان الرسمي للرئاسة المصرية عن انتحار القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبد الحكيم عامر، أكدت الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، زوجة «عامر» في ذلك الوقت، إنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام عبد الناصر، من خلال أجهزته، بقتل زوجها بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة.

وأكدت في تصريحات لـ«العربية.نت» أن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارًا، أكد لها أنه مات مسمومًا وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك، وأضافت أنها تعرضت في أعقاب ذلك، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وأن جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في «الحمام» إمعانًا في اذلالها.

وكان المشير عبد الحكيم عامر، المولود في قرية أسطال بالمنيا في صعيد مصر عام 1919 من أقرب أصدقاء عبد الناصر، وشاركه في التخطيط وقيادة ثورة يوليو 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي، وكان نائبا أول لرئيس الجمهورية وقائدًا عام للقوات المسلحة عندما شنت إسرائيل حرب الأيام الستة التي انتهت باحتلال سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن.

وأكد أيضًا اللواء أركان حرب متقاعد «جمال حماد»، خلال حواره ببرنامج «شاهد على العصر»، المعلومات سابقة الذكر، لافتًا إلى أنهم جعلوا «عامر» كبشًا لفداء الهزيمة، مشددًا على استحالة انتحاره، مضيفًا: «ناصر اتغدى بعامر قبل ما يتعشى به، وقتله لأن مصلحته تقتضي ذلك».

أنشأ إذاعة القرآن الكريم، وجعل مادة التربية الدينية «إجبارية» للطلبة في المدارس، وفي عهده تمت ترجمة القرآن إلى جميع لغات العالم، بالإضافة إلى وضع موسوعة للفقه الإسلامي ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف في عشرات المجلدات وترجمت بلغات عديدة وتم توزيعها في العالم كله، وأنشأ مدينة البعوث الإسلامية التي يدرس ويقيم فيها عشرات الآلاف من طلاب الدول الإسلامية مجانًا، وفي عهده جُمع القرآن مسموعًا مرتلًا ومجودًا فى ملايين الشرائط والأسطوانات بأصوات القراء المصريين، وفي عهده صدر قانون بتجريم القمار، وإغلاق كل نوادي الروتاري والمحافل البهائية.

وكذلك إلغاء تراخيص العمل الممنوحة للنسوة العاملات بالدعارة، والتي كانت مقننة في العهد الملكي، وتم زيادة عدد المساجد في مصر من 11 ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970، أي أنه في فترة حكم 18 سنة عبد الناصر تم بناء عدد «10 آلاف مسجد»، وهو ما يعادل عدد المساجد التي بنيت في مصر منذ الفتح الإسلامي وحتى نهاية عهده، وأنشأ منظمة المؤتمر الإسلامي التي جمعت كل الشعوب الإسلامية.

قال في أحد خطبه الجماهيرية، «كنا نريد فعلًَا مخلصين أن نتعاون مع الإخوان المسلمين، على أن يسيروا في الطريق الصحيح، وقابلت مرشدهم العام، وكان له مطالب، أولها أن أفرض الحجاب على النساء في مصر»، مضيفًا وهو يضحك بشدة: «عايزينا نخلي كل واحدة تمشي في الشارع تلبس طرحة»، متابعًا: «أنا قولتله إذا عملت الكلام ده يبقى رجعنا لأيام الحاكم بأمر الله، اللي كان بيخلي الناس ما يمشوش بالنهار ويمشوا بالليل»، ما تداوله الكثيرون على أنه سخرية له من الحجاب.

ملحد لا يعرف القرآن ولا الصيام!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل