المحتوى الرئيسى

تعرف على سيناريوهات وفاة مصطفى مشرفة "آينشتاين العرب"

01/15 17:30

"لا أصدق أن مشرفة قد مات، إنه مازال حيا بيننا من خلال أبحاثه".. كلمات رثى بها العالم الكبير "ألبرت آينشتاين"، أينشتاين العرب، مصطفى مشرفة، عند موته، فهو واحد من أبرز علماء القرن العشرين الذين شاركوا فى صنع الثورة العلمية لأبحاثه الرائدة فى مجال الضوء وانشطار الذرة .

ويصادف اليوم الذكرى الـ66 على رحيل "أينشتاين العرب" كما لقب، واحد من أكبر علماء الرياضيات والفيزياء فى العالم، وأحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة، ورفض استخدامها فى صنع أسلحة الحروب.

ولد "مشرفة" فى 11 يوليو 1898 بمدينة دمياط، وكان والده صديقا للإمام محمد عبده، وكان ميسور الحال لكنه تعرض لأزمة مالية فتراكمت أحزانه، وتوفى قبل أن يحصل على الشهادة الإبتدائية.

بقيت أحزان الابن باقية فى صدره، لكنه بعزيمة دخل امتحان الشهادة الابتدائية، وحصل على الترتيب الأول، وواصل نجاحه فى القاهرة عندما انتقلت إليها عائلته، حتى وصل إلى البكالوريا، لكن القدر أيضا أصابه بموت والدته، وتحدى كعادته الأحزان ونجح فى البكالوريا عام 1914.

التحق  "مشرفة" بمدرسة المعلمين العليا، والتى اختارها حسب رغبته رغم أن تفوقه كان يؤهله للاتحاق بكلية الطب أو الهندسة، وتخرج فيها عام 1917، وتم اختياره من جانب وزارة المعارف لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه.

التحق بكلية "نوتنجهام" ثم كلية الملك بلندن، حيث حصل منها دكتوراه فى الفلسفة عام 1923، ثم حصل على دكتوراه فى العلوم من الجامعة نفسها عام 1924 ليصبح بذلك أول عربى يحصل على الدكتوراه فى العلوم.

عاد "مشرفة" إلى مصر عام 1925، وعين أستاذا مساعدا للرياضة التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم منح درجة "أستاذ" فى عام 1926، وعقب ذلك اعتمد عميدا للكلية فى عام 1936، وانتخب للعمادة أربع مرات متتالية، كما انتخب فى ديسمبر 1945 وكيلا للجامعة، وعين أستاذا زائرا لجامعة برنستون الامريكية عام 1974، وتم منحه رتبة الباشوية عام 1947

كان "مشرفة" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة، وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب، وأول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا.

دارت أبحاثه حول إيجاد مقياس للفراغ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "ألبرت أينشتاين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك فى مجال الجاذبية

كما أضاف نظريات جديدة فى تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، والتى تعد من أهم نظرياته وسببا فى شهرته وعالميته، حيث أثبت أن المادة إشعاع فى أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشىء واحد يتحول إحداهما للآخر، ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.

فى واحدة من المحطات المهمه فى حياة "مشرفة" عندما دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصل "ألبرت أينشتين" للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، لكنه اعتذر بقوله: "في بلدي جيل يحتاج إلي".

لم يكتف "مشرفة" بمعرفته العلمية، فكان أديبا وفيلسوفا ومفكرا وعالما، فقد كتب ما يقرب من 30 مقالا و35 بحثا علميا، ومن أهم مؤلفاته العلمية "النظرية النسبية الخاصة" و"نحن والعلم" و"الذرة والقنابل الذرية" و"العلم والحياة" و"الميكانيكا العلمية والنظرية".

وبلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين، كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في علوم الرياضيات، وإلى جانب ذلك اهتم كثيرا بالموسيقى، وكان عازفا بارعا على الكمان وقدم أبحاثا عن العلم الموسيقى، وألف جمعية هواة الموسيقى لترجمة الأوبرات الأجنبية إلى العربية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل