المحتوى الرئيسى

هل يصبح "ذيب" أول فيلم عربي يظفر بجائزة الأوسكار؟

01/15 11:23

أعلنت ترشيحات جوائز الأوسكار الخميس 14 يناير/تشرين الثاني 2016، حيث ترشح الفيلم الأردني "ذيب" للمخرج الأردني - البريطاني ناجي أبو نوار، لنيل الجائزة الرفيعة عن فئة الأفلام الأجنبية مع عدة أفلام أخرى.

ويتنافس “ذيب” على الجائزة مع كلٍ من فيلم Embrace of the Serpent الكولومبي، وMustange الفرنسي - التركي، وSon of Saul المجري الفائز بجائزة غولدن غلوب عن ذات الفئة للعام 2016، إلى جانب فيلم A War الدنماركي.

وفي حال فوزه بجائزة الأوسكار، سيكون “ذيب” أول فيلم عربي يحظى بهذا الشرف الذي لم يسبقه إليه أحد في 87 نسخةً سابقةً من الجائزة العالمية.

مخرج الفيلم ناجي أبو نوار

من أسباب نجاح فيلم "ذيب" إغراقه في المحلية، إذ يسرد قصة أخوين بدويين أحدهما يدعى ذيب والآخر حسين، يضطران لترك مضارب قبيلتهما في رحلة في قلب الصحراء مع بدايات الثورة العربية الكبرى، ليقود ذيب شقيقه إلى النجاة من مخاطر الرحلة الشاقة، والتي يتعلم خلالها كيف يواجه الخيانة والتردد ليصل إلى مرحلة النضج والرجولة المبكرة.

وهناك مقولة شهيرة يعرفها عشاق الفن السابع وجربها العرب من قبل، وهي: الإغراق في المحلية يوصل إلى العالمية. وبسبب هذه الوصفة، فاز فيلم جزائري للمخرج محمد الأخضر حامينا بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم "وقائع سنين الجمر" في العام 1975، حين غاص في بيئة بلاده وحرب تحريرها.

أما فترة الثورة العربية الكبرى التي ثار فيها الشريف حسين على الحكم العثماني منطلقاً من مكة في العام 1916، فتعتبر فترة مجهولة التفاصيل في التاريخ سواء للعرب أو لغيرهم، وربما كانت مصدر المعرفة بها عن طريق أحد أشهر أفلام هوليوود "لورنس العرب" الذي قام ببطولته عمر الشريف وديفيد اوتول في ستينات القرن الماضي.

ويحمل “ذيب” روحاً عربية أصيلة، فيظهر فيه خط قطار الحجاز (كان يصل بين دمشق والمدينة المنورة)، وما كان يدور في الصحراء من معارك مع قطّاع الطرق، ودور الجيش البريطاني ومعيشة العشائر البدوية وقتها.

فريق عمل ينتمي إلى بيئة الفيلم

ويؤدي شاب بدوي صغير يدعى جاسر دور البطولة في “ذيب”، والذي ساهم في نجاح الفيلم حيث جاء الأداء صادقاً وكأنه ممثل محترف، لكنه في الحقيقة فتى بدوي حقيقي ينتمي لإحدى العشائر التي تعيش في منطقة الشاكرية (جنوب الأردن) منذ عشرات السنين.

ويتحدث معظم الممثلين في العمل باللهجة النبطية، التي يصعب على كثير من العرب فهمها.

ويحسب للمخرج توظيفُه لجمال الصحراء في تصوير العمل، والذي تمَّ في صحراء رم الأردنية، وهي الصحراء التي صوَّر فيها أخيراً فيلم The Martian للممثل الأميركي مات دايمون.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل