المحتوى الرئيسى

بروفايل: «بن على».. ومازال هارباً

01/14 11:03

وقف أمام الكاميرا يوم 13 يناير عام 2011، مخاطباً شعب تونس الغاضب، شعره مصبوغ بعناية كما اعتاد دوماً، فى محاولة لخداع عامل الزمن، بذلة مدنية، وربطة عنق بنفسجية، ظهر متأنقاً كعادته، قرر أن يتحدث باللغة التونسية العامية، فى محاولة لاستعطاف الشعب، قال «قضيت أكثر من 50 سنة من عمرى فى خدمة هذا الوطن فى مواقع مختلفة». زين العابدين بن على، الذى قضى أكثر من 23 سنة من حياته، رئيساً للجمهورية التونسية، يقول فى خطابه الأخير «تعهدت يوم 7 نوفمبر عام 1987، بألا رئاسة مدى الحياة ولذلك أجدد شكرى لكل من ينوى الترشح فى عام 2014». ويصيح بعد كل تلك السنوات مخاطباً التونسيين: «أنا فهمتكم، أى نعم فهمتكم»، واعداً بتخفيض أسعار السلع الأساسية، ظناً منه أن ثورة «التوانسة» هى ثورة جياع. تزداد وتيرة قلقه، ويعد بالديمقراطية، وتشكيل لجنة للكشف عن قضايا الفساد، وبحرية الإعلام، تتوالى الوعود، وكأنها تنازلات، فى محاولة منه لتدارك الظرف الراهن. لم يُجْدِ خطاب بن على نفعاً، خاصة أنه جاء بعد وفاة الشاب «بوعزيزى» الذى أحرق نفسه اعتراضاً على صفعة تلقاها من موظفة بلدية طلبت منه ألا يقف بعربة الخضار التى يعمل عليها فى مدينة سيدى بوزيد، تضاعفت التظاهرات، حتى بعد إقالة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الداخلية التونسية. وفى يوم الجمعة 14 يناير عام 2011، استقل «بن على» طائرته الخاصة، ومعه أسرته، هرب من تونس، محاولته للاستنجاد بفرنسا لم توفق، ولذلك غير وجهته إلى مدينة جدة، بالسعودية، وصدر بيان من الديوان الملكى السعودى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل