المحتوى الرئيسى

هل تهدد شركة تلفزيون الإنترنت نتفليكس اقنية التلفزيون العربية وسوق الإعلان التلفزيوني؟

01/13 10:41

أطلقت نتفليكس وهي شركة تلفزيون عبر الإنترنت خدمات الاشتراك بها في دول الشرق الأوسط لتتيح مشاهدة المسلسلات والأفلام عبر الإنترنت ولتنافس الأقنية التلفزيونية ومقدمي الكابل التلفزيوني من خلال تقديم أول خدمة فيديو حسب الطلب. تلقب الشركة نفسها بـ أول شبكة تلفزيون إنترنت عالمية، فهل هي فعلا كذلك؟

هناك محورين هامين تعتمدهما الشركة لتحقيق ذلك، الأول هو جعل المشترك صاحب القرار باختيار مشاهدة ما يروق له، أي تلفزيون تحت الطلب فعلا، بدلا من مدير البرامج في قناة التلفزيون والذي يقرر ما سيشاهده ملايين المشاهدين، أما المحور الثاني فهو تقديم برامج تلفزيونية وأفلام سينمائية تلبي أذواق المشتركين على مستوى العالم. فهل تستحق نتفليكس لقب أول شبكة تلفزيون إنترنت عالمية؟

من خلال اطلاع أريبيان بزنس على الخدمة يتبين أن المشترك يتحكم بما يشاهده من اختيارات للبرامج والأفلام، وبمواعيد المشاهدة والجهاز الذي يستخدمه سواء كان تلفزيون أو جهاز كمبيوتر أو منصة ألعاب أو حتى الأجهزة اللوحية والأجهزة المحمولة الأخرى مثل الهواتف الذكية، كما تتيح عدة حسابات للمشترك الواحد كي يشاهد كل أفراد العائلة ما يفضلونه على أجهزة مختلفة مع خيارات لضبط الوالدين للتقييم الذي يسمحون بمشاهدته من أفلام حسب أعمارهم وتقييم الأفلام الذي يظهر بالعربية للتنويه بالسن الملائم للمشاهدة.

وفي لقاء مع أريبيان بزنس كشف يان لافارج مدير التقنية والاتصال في شركة نتفليكس الشرق الأوسط، عن خطط الشركة في المنطقة هذا العام لناحية تقديم الأفلام والمسلسلات التي تأتي بترجمة لائقة فضلا عن نية الشركة لشراء المسلسلات والأفلام العربية.

وفيما يلي النقاط الرئيسية من هذا الحوار:

أريبيان بزنس: تشير الانطباعات الأولى لدى المشتركين في خدمة نتفليكس الشرق الأوسط إلى فرق كبير بين المواد المتوفرة هنا وتلك المتوفرة في دول أخرى مثل الولايات المتحدة، كذلك هو الحال مع خيارات الدفع لقاء الاشتراك.

يان لافارج : نحن لا نزال في البداية، بعد إطلاق عملياتنا هنا وهي عملية كبرى الأسبوع الماضي، وبدأنا بعدها بإضافة 4 لغات جديدة بما فيها العربية إلى جانب 17 لغة كنا نقدمها من قبل وهناك الكثير من الأمور التي نضيفها مثل خيارات الدفع والمحتوى المحلي، إلى جانب الترجمة العربية سنقدم المسلسلات العربية والأفلام حيث لدينا ممثلين عن الشركة يحضرون المهرجانات كما حصل في مهرجان دبي السينمائي الدولي للبحث عن الأفلام التي تم عرضها لنرى البرامج التي والمسلسلات التي تجذب الجمهور العربي في الشرق الأوسط وخارجه من مغتربين وذوي الأصول العربية في الشتات. ونرى مهمتنا أن نقدم لهذه الفئة من العرب ما يريدونه من برامج، ونعمل كي نجلب من مناطق عديدة قصصا وأفلاما لنقدمها للعالم أجمع.

أريبيان بزنس: كيف ستستجيبون للانطباعات الأولى للمشتركين العرب أو غيرهم في المنطقة العربية ممن كانوا يتطلعون لقدوم نتفليكس، وبدأ بعضهم يعبر عن خيبة أمل من قلة البرامج والأفلام المتوفرة في المنطقة مقارنة مع دول أخرى، إلى جانب مزاعم عن تشديد الرقابة التي تقتص بعض المشاهد؟

يان لافارج : هذه هي مجرد البداية فقط، وهي بمثابة ولادة مولود جديد ونحن في بداية الرحلة وأمامنا الكثير للقيام به، وبدأنا بتقديمها لـ 130 بلدا الأسبوع الماضي، وكان لدينا 17 لغة أضفنا مؤخرا أربعة لغات منها العربية. 

وكما تعلم فإن الشركة تعمل في دول مختلفة في العالم لكن أسلوب العمل السابق كان في الحصول على تراخيص بث الأفلام والمسلسلات التقليدي حسب كل منطقة في العالم. ونفضل في نتفليكس أن نطلق على أنفسنا لقب أول شبكة تلفزيون إنترنت عالمية، ونواصل من سنة عمليات الحصول على الترخيص من الموزعين وشركات الإنتاج لنقدم العناوين كي نتخلص من قيود البث.

 لكن ما نقوم به يحدث تبديلا كبيرا في هذا القطاع الذي اعتاد من 60 سنة على أسلوب العمل القديم بمنح الترخيص لمنطقة جغرافية واحدة، فيما بدأنا نطلب منهم شراء التراخيص للبث في كل أنحاء العالم، وهو طريقة تفكير جديدة ومختلفة كليا، ونحاول إقناعهم بطريقة التفكير الجديدة هذه وبان ذلك السبيل الوحيد بهدف جعلهم يتقبلون ذلك ليكون هدفنا النهائي تقديم كل الأفلام والمسلسلات في كل أنحاء العالم بطريقة موحدة، لتجد ما تقدمه نتفليكس متماثلا في أي بلد، بدلا من ترقيع كل مجموعة حسب التراخيص المتوفرة لكل منطقة حول العالم. سيستغرق الوصول لتلك المرحلة التي تجد فيها كاتلوغا موحدا لكل المحتوى على مستوى العالم سنوات قليلة.

ما هي فلسفة الأفلام الحالية من جوانب الأعراف والقيم والأخلاق، فمثلا، كان هناك أشبه بالعرف في صناعة أفلام هوليود، بعدم جعل الشر يفوز في النهاية، أو حتى عدم السماح لمشهد قبلة أن يتجاوز بضع ثوان محددة، ولكن مع الجمهور العالمي الحالي لا بد من وجود أعراف مختلفة وأذواق متباينة، كيف يمكنكم التعامل مع ذلك التنوع؟

يان لافارج : بالطبع هناك أذواق مختلفة، وحاليا، لكن أغلب برامجنا كانت حتى وقت قريب موجهة للجمهور الأمريكي ونتوجه للجمهور العالمي انطلاقا، من ذلك.  ولم نعد في نتفليكس نركز على الذوق الأمريكي، فلدينا حاليا أكثر من 12 مسلسلا يتم تصويرها خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مثل فرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها لنكون فعلا شركة عالميا بتقديم محتوى محلي من أي مكان لتخاطب الجمهور العالمي في كل مكان، وفي المستقبل سيكون لنا مسلسلات وأفلام عربية خاصة بنا.

أريبيان بزنس: ما الذي يمكن توقعه منكم من حجم لزيادة المحتوى الحالي من أفلام وبرامج للشرق الأوسط، وما نسبة الزيادة في عدد الأفلام قريبا؟

يان لافارج: يمكنك أن تتوقع هذه السنة مضاعفة ما هو متوفر حاليا مرتين، وستجد الكثير من مواد نتفليكس الأصلية والخاصة بها من أفلام وبرامج وثائقية، وسننفق 5 مليارات دولار هذا العالم ستكون في معظمها لإنتاج برامج حصرية لنا. وسيكون هناك العشرات من الأفلام الجديدة فضلا عن 30 من المسلسلات الجديدة والحالية والبرامج الوثائقية وباقة برامج الأطفال، وما يعادل 600 ساعة من البرامج الأصلية الجديدة لهذا العام والتي سيتم زيادتها تدريجيا بصورة متواصلة.

 أريبيان بزنس: كيف تتعاملون مع الرقابة وهل تجرون تعديلات على الأفلام؟

 يان لافارج: نحن نراعي خصوصيات المنطقة والمواد الحساسة هنا ولكننا اطلعنا على ما يقوم به مقدمو اشتراكات خدمات التلفزيون المدفوعة ووجدنا أن الأفضل لنا أن نترك حرية الاختيار للمشاهد ومسؤولية تحديد ما يناسبه ولذلك لا نقوم بتعديل أو حذف أواي إجراء رقابي على مسلسلاتنا أو الأفلام التي نقدمها.  وستجد باللغة العربية وصفا للفيلم وتقييمه حسب أعمار المشاهدين وللأهل خيار تحديد المواد المناسبة لأولادهم. وستعرف من العنوان تقييم كل فيلم باللغة العربية، فمثلا ستجد فيلما لأعمار أكثر من 16 سنة، لتتخذ أنت قرار المشاهدة، ولا يتم تعديل أي فيلم.

هل تخططون لعقد شراكات مع شركات تزويد الإنترنت لتأمين أنظمة المحتوى محليا هنا في الشرق الأوسط؟

يان لافارج : نحاول تقريب مكان الفيديو لتسهيل توصيل الأفلام  لمشتركينا ، ولا يوجد حاليا أي اتفاقية، ولا نزال في مرحلة المناقشات معهم، ونعمل حاليا مع سحابة أمازون، ونأمل أن نتعاون مع شركات الاتصالات المحلية ولكن لا يمكنني الإفصاح عن المفاوضات التي تجري حاليا حول ذلك.

هل تتوقعون ممانعة لتلك الشراكة مع شركات الاتصالات لا سيما أنها تقدم خدمات منافسة للفيديو تحت الطلب والأقنية التلفزيونية؟

يان لافارج : لا نرى أن ذلك أمرا واردا حول العالم، فحين تنظر إلى المملكة المتحدة مثلا، حيث تعمل شركة بريتش تليلكوم التي تقدم تلفزيون بي تي تي في، وكذلك فيرجن ميديا التي تقدم أقنية تلفزيون وشركات الاتصالات الأخرى في أوروبا، سترى أنها تقدم خدمات نتفليكس أيضا، وتدرك هذه الشركات أن مشاهدي التلفزيون يرغبون بمشاهدة نتفليكس، كوننا قناة تلفزيونية أيضا نعمل حسب الطلب في أي وقت، فهم يعون أن تقديم ما يريده المشترك من خيارات وبرامج مختلفة سواء كان يريد مشاهدة هذه القناة أو تلك وعليك أن تقدم له مجال الاختيار كي تتمكن من تقديم باقة متكاملة له ويبقى له أن يختار ما يريد خاصة أننا نقدم برامج مختلفة كليا.  

وذلك أمر منطقي لأنه يقدم خدمات تلفزيونية كاملة سواء كنت شركة اتصالات أو شركة دو لتجعل من خدماتك، ويستخدم المشترك أجهزتك وخدماتك التي تصبح جذابة أكثر لمشاهدة كل ما يريده من عدة مصادر، كذلك هو الحال مع شركة أورانج وداتش تيليكوم وفودافون في إسبانيا للاتصالات في دول أوروبية عديدة تقدم نتفليكس ليشاهدها الناس من خلال أجهزة هذه الشركات ويسددون فواتير خدمة الاشتراك ضمن فواتير تلك الشركات.  كما أن شركات تصنيع التلفزيون حريصة على تقديم الدقة العالية 4 كي ونظرا لأننا شركة التلفزيون الوحيدة التي تقدم تلك الدقة فهناك عامل كبير لصالحنا حيث نوفر محتوى بتلك الدقة العالية بما يزيد عن 400 ساعة مشاهدة من الأفلام والمسلسلات والبرامج.

كيف تستفيدون من البيانات الهائلة التي تتجمع لديكم- ما يسمى البيانات الكبيرة، من سلوك المشاهد وعادات المشاهدة، وما يقوم به من اختيارات، أو ما يجعل بعض البرامج ذات شعبية أكبر من غيرها وما إلى ذلك؟

يان لافارج : التحدي الأكبر لدينا هو كيفية استخدام المعلومات المفيدة لأنه لدينا الكثير من المعطيات، فكيف يمكننا استخدامها الحصول على خلاصة تتيح لنا اتخاذ قرار صائب بناء عليها. ولدينا بيانات كبيرة في عدة جوانب، فمثلا، بيانات عن كل المسلسلات والأفلام، وهناك بيانات ضمن تلك المواد لتصنيفها داخليا ، ثم هناك بيانات كبيرة عن المشاهد مثل ساعات وتوقيت المشاهدة، والمقاطع التي يتجاوزها أو تلك التي يعيد مشاهدتها، وكيف يمكننا الاستفادة مما لدينا لتلبية الحاجة التي تتكشف من خلال بيانات المشاهد. ثم نقوم بالاستحواذ على الأفلام والمسلسلات بناء على أكبر رغبات الجمهور التي سيجذبها وكم يمكننا الإنفاق على تلك.

ولكن لدينا فريقا كبيرا من العاملين الذين يستخدمون الحدس وقناعاتهم الشخصية لاتخاذ القرارات المناسبة، ليتكامل ذلك مع البيانات، أي اتخاذ القرار بضوء خلاصة المعطيات إلى جانب ما يشعر به خبراءنا، لتحديد قيمة الاستثمار وشراء الأفلام أو المسلسلات التي يظهر تحقيقها لنجاح وشعبية أكبر لدى المشتركين.

كيف يمكن لمنتج أو مسلسل عربي أن يدخل ضمن كاتلوغ نتفليكس أي تشترون ترخيص عرضه؟

يان لافارج : على الأغلب فإن ذلك سيتم من خلال مهرجانات السينما والتلفزيون والموزعين للتعرف على ما هو موجود وأحيانا يأتي بعض الناس بأنفسهم لعرض ما لديهم إلينا في بفرلي هيلز.

وغالبا ما نشتري حقوق البث للعالم كله ونشتري كل حلقات الموسم كاملا، مقارنة مع ممارسات التلفزيون الذي يقوم بعرض أولي (بايلوت) لقياس استجابة الجمهور والمعلنين، فيما نقوم نحن بالشراء فورا للموسم بالكامل. ونسعى دوما لتقديم تنوع كبير في ما نقدمه، فلن تجد مسلسلات مماثلة، بل مختلفة جدا وتتمايز عن بعضها كليا. فنحن نحاول العثور على جمهور لمواد متميزة تخاطب شريحة محددة بصورة خاصة.

فمثلا، ستحد في حسابك مسلسلات وأفلام مختلفة كليا عما سيجده أولادك في حسابهم الخاص ضمن الحساب الأساسي، فقد تكون مهتما أكثر بنوعية من البرامج مثل البرامج الوثائقية، فيما يتابع أولادك أفلام مختلفة كليا، وستجد قناتك الخاصة تلبي رغبتك وذوقك، فيما ستعرض مواد مختلفة كليا أمام أولادك. فيما إذا نظرت إلى التلفزيون التقليدي فهو يخاطب الجميع فأصبح مجرد خدمة منفعية بمواد عامة للجميع دون مراعاة الأذواق المختلفة سواء كنت تريد المزيد من برامج معين أو التقليل من برامج أخرى. وذلك هو مكمن قوة تلفزيون الإنترنت حين يتيح لك اختيار ما يناسبك تماما.

نسب إلى الرئيس التنفيذي لنتفليكس تصريح قال فيه إنه لا يمانع أن يشارك صاحب حساب نتفليكس أصدقائه بكلمة المرور للمشاهدة من ذلك الحساب، فهل يتعارض ذلك مع أصحاب الترخيص؟

يان لافارج : طالما قام المشترك بتسديد رسوم الاشتراك وكما تعلم فهناك 3 خيارات للاشتراك، فالاشتراك الأساسي لقاء 7 دولارات و99 سنت فسوف يتاح لك بث مادة واحدة وحين تشارك أحد ما فلن يستطيع المشاهدة معك بنفس الوقت، وفي نفس الوقت، (هناك لخيار العادي بدقة HD ، وهو أغلى أي 9.99 دولار فسوف يتاج لك حرية المشاهدة على شاشتين بنفس الوقت، والخيار الثالث ويسمى الممتاز (بريميوم) يقدم لك حرية المشاهدة بدقة عالية جدا Ultra HD على 4 شاشات لقاء 11.99 دولار شهريا) وبالطبع أنت لن تنشر معلوماتك أو تشارك معلومات حسابك مع الغرباء بل مع أسرتك أو أصدقائك المقربين، ولا ضير في ذلك طالما أنك قمت بشراء حق المشاهدة بالاشتراك المناسب.

هناك تطبيقات ومواقع إنترنت تزعم أن لديها قوائم سرية لمسلسلات وأفلام في نتفليكس ولا يمكن وصول المشتركين إليها فهل هذا صحيح، ولماذا لا تقدمون قائمة كامل لكل ما هو متوفر للمشترك ليتصفحها بنفسه لكل ما هو موجود؟

هذه المواقع تتلاعب بعناوين مخادعة لجعله طعما لجذب الزوار والحقيقة أنها تعيد تدوير قصة قديمة نشرت منذ سنتين في موقع ذي أتلانتيك بعنوان كيف تمكنت نتفليكس من "إعادة تركيب هوليوود". وأشارت المقالة إلى أن نتفليكس البيانات الكبيرة والعلامات Tags التي تطبقها لتصنيف المواد أي التصنيفات الفرعية من كل نوع من الأفلام لتتيح لنا نشر هذه المواد ضمن 70 ألف تصنيف مختلف. ومثلا، ستجد في فيلم أو مسلسل تم تصنيفه على أنه مغامرات أنثى مستوحاة من قصة حقيقية. ونستخدم هذه التصنيفات لتخصيص ما تقترحه الخدمة لكل مشترك بصورة مختلفة عن المشترك الآخر بناء على ذوق كل مشترك بحد ذاته. فالأمر ليس سرا. الأمر المثير هو أننا نستغرق وقتا طويلا مع آلاف المهندسين لتطوير الحلول التقنية لتصميم واجهة الاستخدام في الجوال والتلفزيون والأجهزة المختلفة وتطوير التطبيقات المناسبة لها. والهدف مما نعرضه لك في اشتراكك هو تقديم مادة تستمتع بها حسب ذوقك بأسرع وقت، فالاستمتاع بخدمة نتفليكس هو بمشاهدة مادة مناسبة وليس مجرد تصفح كل ما هو موجود وإلهاء المشترك بقراءة آلاف العناوين، فلن تكون التجربة ممتعة. وقد يطلب البعض قائمة بكل ما لدينا، لكن ذلك أشبه بالطريقة التقليدية بالتوجه إلى المكتبة لقراءة عناوين آلاف الكتب وتصفح هذه العناوين لمجرد الفضول وبذلك يضيع الوقت دون قراءة أي كتاب فيها. ذلك لن يكون تجربة ممتعة ونود أن نعرف ذوقك لتقديم ما يناسب لك لمشاهدة ذلك، ونعلم من خلال خبراتنا أنك لن تكون راضيا، وتتيح لك نفليكس تصفح ما هو موجود لكن ذلك لن يكون مفيدا لك. وعادة ومن الناحية النظرية، سيكون أمامنا 19 ثانية فقط لإقناعك بمشاهدة أحد الأفلام التي يعرضها حسابك من اقتراحات من المواد. ويمكن لأي مشترك الوصول لكل المواد المتوفرة فلا يوجد كود سرية أو محتوى مقيد يستدعي قوائم سرية مزعومة كما تروج تلك المواقع.

وعندما تشترك تطلب الخدمة منك تحديد بعض المواد من أفلام ومسلسلات تروق لك، ليتم بعدها اقتراح مواد مناسبة بضوء اختيارك، ولا فائدة من النظر بقوائم من آلاف الأفلام والمواد التي ستنغمس تائها بين عناوينها دون مشاهدة أي منها. ولا يمكننا أن نعرض لك كل شيء عند أول دخول لاشتراكك رغم أن كل شيء متاح لك. بل نفضل أن نختار لك فعندما تكون الخيارات كبيرة جدا، فعليك الاختيار عند بدء الاشتراك بالخدمة ما يروق لك ليتم جلب ما هو مماثل لذوقك.

هل تقدمون مشاركة عامة على البيانات في الخدمة أي ما يجلب البيانات لتطبيقات من طرف ثالث – API، فهناك مثلا تطبيق اسمه كاست CAST، يتيح المشاهدة المشترك بين شخص في بلد مع شخص آخر في بلد ثاني في خدمة نتفليكس ؟

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل