المحتوى الرئيسى

مرصد "الأزهر": الإسلام نهى عن بيع السلاح في أيام الفتن

01/12 14:43

قال مرصد الأزهر إن الشريعة الإسلامية نهت عن بيع السلاح أيام الفتن، خاصة للفئتين المتقاتلتين من المسلمين، لما في ذلك من تزكية الفتنة وتأجيج نار العداوة وزيادة الهرج، وما يستتبع ذلك من وقوع قتلى وازدياد عدد الضحايا ممن لا جُرم منه ولا ذنب له من الأطفال والشيوخ والنساء.

وأضاف المرصد أن النهي عن بيع السلاح في وقت الفتنة جاء صريحا عن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فيما رواه عمران بن حصين، رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ نَهَى عَنْ بَيْعِ السِّلَاحِ فِي الْفِتْنَةِ"؛ لأن بيع السلاح حينئذ يشجع على الاقتتال ما يؤدي إلى عكس مقصود الشارع الذي أمر بوأد الفتنة، وإقامة الصلح بين الفئتين المتقاتلتين، قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} الحجرات:9.

وتابع أن من مناقب الحسن بن علي، رضي الله عنه، والتي أفصح عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لبيان شرفه والاقتداء به، قوله "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ"، وكان ذلك عندما تنازل الحسن، رضي الله عنه، عن الخلافة لمعاوية، رضي الله عنه، وكان أحق الناس يومئذ بهذا الأمر فدعاه ورعه وشفقته على أمة جده (صلى الله عليه وسلم)، إلى ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند الله، ولم يكن ذلك لقلة ولا ذلة، فبايعه على الموت 10 ألفا، بل كان ذلك حقنا للدماء وإصلاحا بين الفئتين العظيمتين من المسلمين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل