جدل بشأن قناة "داعش" على النايل سات.. وخبراء: تداخل الترددات السبب.. والحصول على تصريح مصري يتطلب موافقة 6 جهات.. والتشويش "مكلف للغاية"

سادت حالة من الجدل عقب إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي عن تدشين قناة، جديدة على القمر الصناعي "نايل سات"، لبث التقارير والأخبار والنشرات الإعلامية الخاصة بالتنظيم.

حيث أشارت حملة "الرقة تذبح بصمت" السورية، على حسابها بموقع "تويتر" الإثنين، أن القناة موجودة على قمر نايل سات باسم BEIN HD4، فيما قال ناشطون:" إن بث القناة أرضي فقط، لكن الإشارة يتم استقبالها عن طريق "الدش" وتغطي مدينة الموصل فقط".

وقبل تدشين هذه القناة كان تنظيم داعش يملك سبع أذرع إعلامية يبث من خلالها العنف والإرهاب حول العالم وهي "أجناد، الفرقان، الاعتصام، الحياة، مكاتب الولايات، إذاعة البيان، مجلة وموقع دابق .

و كل قناة من القنوات السبع تؤدي مهمة محددة وضعها قادة "داعش، وذلك وفقا لدراسة حديثه أعدها الباحث المصري صبره القاسمي تحت عنوان " "الأذرع الإعلامية، السبع في وزارة إعلام داعش، أهدافها وكيفية المقاومة".

وفي هذا السياق ، قال الدكتور حسن مكاوي، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، أن " داعش" تنظيم إرهابي غير شرعي، ومن غير المتصور أن يكون بث قناته علي النايل سات بعد موافقة أو علم الجهات المصرية .

وأشار إلي أن حصول أي شخص أو مؤسسة علي تصريح ببث قناة علي القمر الصناعي المصري يتطلب إجراءات مطولة وتحريات امنية، متوقعا أن يكون بث قناة " داعش" مرتبط بتداخل الترددات، لاسيما وأن هناك أقمار أخري تستخدم نفس مدار القمر الصناعي المصري مثل نورسات بالأردن .

واتفق معه الدكتور علي حسن، رئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا ، الذي أوضح أن هناك 6 جهات ينبغي الحصول علي موافقتها قبل بث أي قناة جديدة علي النايل سات، منها الشركة المصرية للأقمار الصناعية وهيئة الاستثمار .

وأشار إلي أن التنظيم ربما أخذ تردد علي أقمار القطاع الخاص التي تقع علي نفس مسار النايل سات، مشيرا إلي أن هناك اقمار رخيصة يبث عليها من جهات مختلفة خارج مصر مثل القنوات الاخوانية التي تبث من تركيا والقنوات التي تروج للأدوية المغشوشة .

وأكد أن القنوات المخالفة التي تبث مضمون إباحي أو تحرض علي العنف علي النايل سات يصعب التحكم فيها أو التشويش عليها لأن ذلك مكلف للغاية .