المحتوى الرئيسى

صحيفة كندية: داعش تنهار

01/11 15:23

في صيف عام 2014، اجتمع "سياح والقتلة"، واتفقوا على أن يتحدوا كل شيء، وقالوا إنهم لديهم خطة لغزو العالم، وأطلقوا على نفسهم اسم تنظيم الدولة الإسلامية، ثم تمت تسميتهم بداعش بعد ذلك، وأعلنوا الخلافة الإسلامية، بحسب صحيفة "ذا ناشيونال بوست" الكندية.

تقول الصحيفة إن داعش بدا لفترة تنظيم لا يمكن ايقافه، حيث اقتحموا المواقع التي تمر بظروف صعبة في سوريا والعراق، وقتلوا واستبعدوا المواطنين، ودمروا المواقع الاثرية مبررين ذلك بأنها تضم أصنام، وأنها بدعة. 

وعلى الرغم من انعدام ضميرهم في التعامل مع المواطنين، وخلق جو من الرعب والفزع في المناطق التي يسيطرون عليها، إلا أنهم بدأوا في السقوط والتراجع عما كانوا، حيث خسروا حوالي 40 % من الأراضي التي يسيطرون عليها في العراق، ولم يستولوا على أي مكان منذ مايو الماضي، وفي سوريا فقدوا خمس المساحة التي استولوا عليها، هزموا في منطقة الرمادي الشهر الماضي، بالإضافة إلى استسلامهم في مدن مثل السنجار وتكريت.

تُرجع الصحيفة هزيمة داعش في الرمادي إلى اعتماد القوات المحاربة لها على قوات برية وصلت إلى حوالي 10 الاف جندي، وسلاح المدفعية، مدعومين بالطائرات ومعلومات المخابرات الأمريكية، فنتج انتصار سياسي وعسكري، وعلقكينيث بولاك هو خبير في الأمن القومي والشؤون العسكرية والخليج الفارسي، على الانتصار قائلا "كان من الضروري وضع وجوه سنية في مقدمة الجيوش لاستعادة مدينة سنية"، مشيرا إلى أن العراقيين لن ينسوا أبدا الانتهاكات التي قام بها المليشيات الشيعة بعد سقوط تكريت. 

تشير الصحيفة إلى عمل جنود شيعة في التحالف السني، إلا أن فكرة التصالح بين الطرفين ما تزال أمل أكثر منه توقع، وكان من الجيد أن تبقي مشاركة المليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران محدود.

ومن بين أسباب ضعف داعش سياسيا، هو احتقارهم للرأي العام، فأينما ذهبوا السكان المحليين، السنة والشيعة، يكرهوهم ويخافوا منهم، يرى دانيال بايبس، أحد الكُتّاب المتابعين للتطورات في الشرق الأوسط، إن سياسة داعش والتي تعتمد على التشدد الإسلامي لا تتسبب إلا في النفور والكره، حيث يؤمنون بالديكتاتورية، والقضاء على الكفار، والتشدد الديني بدون رحمة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل