المحتوى الرئيسى

تعرف على «28 عملاً صالحاً» يحبها الله تعالى

01/11 13:56

يعد العمل الصالح سفينة النجاة في بحر الدنيا المتلاطم الأمواج المختلط بالفتن والأهواء، وأنيس الوحشة في القبر والقرين بعد أن ذهب الأهل والأصحاب، والمال والبنون، بالعمل الصالح فاز الصالحون وإليه مطمع الفائزون.

بالعمل الصالح تتنزل الرحمات، وبه تنال البركات، وبه يحصل الحفظ والرعاية، والأمن والوقاية، بالعمل الصالح يثقل الميزان يوم القيامة يوم لا دينار فيه ولا درهم، العمل الصالح يشفع لصاحبه في الدنيا والآخرة، فثمرة العمل الصالح عاجلة وآجلة «مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» (فاطر: من الآية10)

ذكر العلماء أكثر من خمسين عملاً صالحًا يحبه الله تعالى، ويقدم «صدى البلد» 18 عملا صالحا يرضي الله به عن عباده ويدخلهم جناته.

الفرائض أحب شيء إلى الله:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي: «إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته».

معنى الكلمات: الولي: المؤمن المخلص في عبادته لله، وآذنته: أعلمته بأني محارب له. يتقرب: يطلب القرب، والنوافل: الطاعات الزائدة على الفرائض، يبطش بها: يضرب بها.

وأحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها وبر الوالدين والجهاد:

«عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة» صحيح ابن خزيمة.

وأحب خطوة إلى الله سد فرجة في الصلاة: قال صلى الله عليه وسلم: «ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة وما خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفاً».

وأحب الصلاة إلى الله قيام الليل واحب الصيام صيام داود: قال صلى الله عليه وسلم: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما» صحيح البخاري.

الإيمان بالله وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحب الأعمال إلى الله: قال صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ، ثم صلة الرحم، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

أداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار: قال صلى الله عليه وسلم «إن أحببتم أن يحبكم الله تعالى ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم، و اصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم».

وأحب الكلام إلى الله تعالى أربع: قال صلى الله عليه وسلم «أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا يضرك بأيهن بدأت».

وأحب الأسماء إلى الله: قال صلى الله عليه وسلم: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن» رواه مسلم، وفي رواية: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن و الحارث» ‌صحيح الجامع

وأحب الناس والأعمال إلى الله: قال صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل».

وقال صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس»، يقضي حوائج المسلمين، يستعمل جاهه في الشفاعة الحسنة، يتوسط بالخير، هذا الذي تقضي على يده للناس حاجات من أحب الناس إلى الله تعالى.

‌وأحب العباد إلى الله أحسنهم خلقا: قال صلى الله عليه وسلم: «أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا».

‌وصلاة الجماعة أحب إلى الله: قال صلى الله عليه وسلم: «إن هاتين الصلاتين – يعني العشاء والصبح – من أثقل الصلاة على المنافقين، ولو يعلمون فضل ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، عليكم بالصف المقدم ؛ فإنه مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى».

الله يحب الحياء والستر: قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر»، والله يحب إتقان العمل: قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» صحيح الجامع

والله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده: قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» ‌ صحيح الجامع، وأثر نعمته أي إنعامه على عبده: يرى مزيد الشكر للّه تعالى العمل الصالح والثناء والذكر له بما هو أهله والعطف والترحم والإنفاق من فضل ما عنده في القرب

أحب الأعمال إلى الله أدومها: قال صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» رواه البخاري ومسلم

وأحب الأعمال إلى الله ذكر الله: قال صلى الله عليه وسلم: («أحب الأعمال إلى الله تعالى أن تموت و لسانك رطب من ذكر الله».

أحب الأشياء إلى الله قطرتان وأثران، قال صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله» صحيح الترمذي.

الإصلاح بين الناس: قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله، تصلح بين أناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا».

وقال ابن قيم الجوزية: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها وهي عشرة: أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

وأضاف ابن القيم: والثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة، الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل