المحتوى الرئيسى

أثري: العهدة النبوية بسانت كاترين تدعو إلى الحفاظ على الكنائس

01/09 22:35

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء، أن العهدة النبوية المحفوظ صورة منها بمكتبة "دير سانت كاترين"، بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية، تدعو في نصوص واضحة إلى الحفاظ على الكنائس والمساهمة في ترميمها.

وأشار ريحان، إلى أن العهدة النبوية هى أول وثيقة تضع نظاما لحرية الإدارة الكنسية بكل أنواعها سواء في الأسقفية أو الكاتدرائية أو المطرانية الخاصة بالأديرة أو حتى المتعبد داخل صومعته وحددت ذلك بوضوح (لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته)، كما وضعت أسس لحماية المقدسات المسيحية والمساعدة فى ترميمها بمنع التعدى على المقدسات المسيحية.

وحول أسباب وجود هذه العهدة، قال ريحان "إنه فى السنة السابعة للهجرة 628 – 629م أرسل النبى محمد (صلّى الله عليه وسلم) كتبه إلى الملوك والأمراء مثل كسرى وقيصر والمقوقس نائب الرومان فى مصر يدعوهم للإسلام، وأن المقوقس أكرم مبعوث النبى وزوده بالهدايا إلى النبى وليس لهذا المبعوث طريق مختصر إلى مصر سوى طريق سيناء المار بالدير، ومن المعقول أن يكون قد مر بدير طور سيناء، الذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى ذهابا وإيابا.

وأكد صحة هذا العهد، فقد جرت عادة النبى وخلفائه من بعده إعطاء العهود للمسيحيين ومعاملتهم بروح التسامح ومن ذلك عهد النبى لأهل أيلة (العقبة حاليا) وعهد النبى لأهل أذرح ومقنا وعهد خالد بن الوليد لأهل القدس وعهد أبى عبيدة لأهل بعلبك وعهد عبد الله بن سعد لعظيم النوبة وأن سلاطين المسلمين أقروا هذه الامتيازات المبينة فى العهدة النبوية وذكروها فى فرماناتهم ومنشوراتهم لمطارنة الدير بل ذكروا إنما أعطوهم هذه الامتيازات بناء على العهد الذى أخذوه عن النبى، وأيده الخلفاء الراشدون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل