المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. شكل العالم في 2045 كما ترسمه وكالة بحوث الدفاع الأمريكية

01/09 03:52

يتولى كل من الجناح العسكري الأمريكي العلمي والتكنولوجي، ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) بشكل أساسي مهام بناء المستقبل، فقد كانت كلا المؤسستين تعملان على تطوير الجنود الروبوتية والذكاء الاصطناعي (AI) منذ بعض الوقت، كما كانتا تعملان أيضاً على تطوير نظم الترجمة الفورية والعدسات اللاصقة المتقدمة، لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئاً إذا ما أعطت (DARPA) توقعاتها لما سيكون عليه العالم في 2045.

في سلسلة مقاطع الفيديو التي صدرت تحت عنوان “إلى الأمام نحو المستقبل” والتي تم نشرها على موقع اليوتيوب، شرح ثلاثة باحثين من (DARPA) كيف يمكن للتقنيات التي يعملون على تطويرها بنشاط أن تغيير العالم خلال 30 عاماً.

أولى هذه التوقعات جاءت من (بام ميلروي)، وهي مهندسة طيران ورائدة فضاء سابقة، ونائبة مدير مكتب التقنيات التكتيكية لـ(DARPA)، وهو القسم االذي يعالج تطوير الطائرات بدون طيار.

بدأت الطائرات بدون طيار المسلحة تصبح مخيفة على نحو متزايد، وذلك مع مشاريع (DARPA) التي تهدف إلى تصنيع طائرات بدون طيار تتميز بصفات مصاصي الدماء (vampire drones)، حيث أنها تختفي تماماً إذا ما تعرضت لضوء الشمس المباشر، دون أن تترك أي أثر يدل عليها.

ولكن تبعاً لـ(ميلروي) فإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فبدلاً من مجرد إعطاء الأوامر للطائرات بدون طيار والأجهزة الأخرى، فإن الذكاء الاصطناعي المتقدم سيسمح لنا بالعمل كشركاء مع الآلات، ويجعلهم يفهمون نوايانا أثناء القيام بالمهام المعقدة للغاية، وبدلاً من امتلاك أنظمة بدائية للتعرف على الأصوات ولوحات المفاتيح، ستصبح الطائرات بدون طيار، الطائرات العادية، وحتى المركبات الفضائية، قادرة على الاستجابة لأوامرنا بطريقة حيوية والسيطرة على الأنظمة المتعددة في ذات الوقت.

إلى جانب ذلك، تعمل (DARPA) حالياً على تطوير نظام تعاطفي من شأنه أن يسمح للروبوتات في ساحة المعركة أن تكشف وتحلل حالتنا العاطفية والجسدية في الوقت الحقيقي، وستكون قادرة أيضاً بالتنبؤ باحتياجاتنا قبل أن ندرك نحن هذه الحاجة، وحتى قبل أن يتم تشغيل هذا النظام، فإن ربع الجنود المقاتلين سيكونون من الروبوتات بحلول عام 2030، وذلك تبعاً لأحد الجنرالات أمريكيين.

تعتقد (ستيفاني تومبكينز)، وهي عالمة جيولوجيا ومديرة مكتب علوم الدفاع في (DARPA)، بأن تكنولوجيا النانو ستهيمن على العالم بحلول عام 2045، فالقدرة على التعامل مع المواد على المستوى الذري يعني بالفعل بأنه يمكن إنتاج مواد لا تصدق، بما في ذلك الأطراف الصناعية التي تتمتع بالقدرة على “الإحساس” والعدسات اللاصقة التي تتيح الرؤية الليلية والتي لا تتجاوز سماكتها البضع ذرات.

تبعاً لـ(تومبكينز) فإن المستقبل سيجلب معه المزيد من المواد القوية والخفيفة الوزن، فقد أصبح بالإمكان الآن السيطرة على خصائص المواد التي كنا نظن دائماً بأنها كانت مستحيلة الوجود، ولكننا أجبرناها على الوجود من خلال بنائها عليه على المستوى الذري.

تبعاً لـ(جوستين سانشيز)، وهو عالم أعصاب وأحد مديري البرامج في مكتب التكنولوجيا البيولوجية في (DARPA)، فإن التكنولوجيا التي تعمل بالأفكار ستصبح أكثر انتشاراً بحلول عام 2045، فعلماء الأعصاب يعملون بالفعل على تطوير الأطراف الصناعية التي يتم التحكم يها عن طريق التفكير، والنماذج الأولية للسيارات التي يتم التحكم بها بالتفكير أصبحت موجودة بالفعل، وهذا ما يدفع (سانشيز) للإعتقاد بأنه بحلول عام 2045 سنكون قادرين على التواصل مع الآخرين مثل الأهل والأصدقاء باستخدام النشاط العصبي لدماغنا فقط.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل