المحتوى الرئيسى

بين المحرقة والقضبان .. أزمة الإبداع تشتعل فى 2015

01/08 17:42

السعودية تحاصر المبدعين بأحكام الإعدام والسجن

أقدم سوق للكتب بالموصل ..يشهد محرقة “داعش ” لمئات الكتب

تنظيم القاعدة تغتال كاتب وناشرين فى بنغلاديش

لأول مرة ..الجمهور يتصدى للمحتسبين بمعرض جدة للكتاب

المنع سمة أساسية فى معارض الكتاب العربية

سور أزبكية موازى ..و السوق السوداء مازالت تحير الناشرين

مقاطعة إسرائيل ثقافيا .. وكتاب إسرائيل يشاركون

90 مؤرخ وكاتب يحتجون على سياسات التعصب بالهند بإعادة الجوائز

لا أحد يعرف حئزة نوبل ..والمؤسسة الملكية البريطانية تبيع أرشيفها !

جلد و سجن و إعدام و منع و حرق .. و التهمة ” الكلمة ” التى يدفع مبدعيها أحيانا ثمنا باهظا ، و إن كان يؤرقهم أحيانا المنع ، و لكن فضاء الإنترنت الواسع جعل عملية المنع أشبه بحكم مع وقف التنفيذ ، فمن الصعب أن يمنع كتاب فى عصر السموات المفتوحة ، بل هذا يساهم فى نشره بشكل أكبر ، و لكن مع ذلك مقصلة الرقابة لا تتوقف عند هذا الحد ، فتعاقب المبدع كالمجرم ، فهم يفطنون جيدا لقوة الكلمة و تأثيرها .

و قد كانت 2015 حافلة باتهامات المبدعين بـ ” جرم الكلمة ” ، و بالمكتبات التى تحرق و تُهدم ، و لا يكفى إن الإبداع مطارد بسيوف الرقابة ، و لكنه مطارد أيضا من الجماعات المتطرفة و تنظيم ” داعش ” الذى يفتك بالحضارة و يحرق الكتب و يغتال كتابها و ناشريها .

يبدو أنه لم يكن عاما سعيدا على المبدعين فالسعودية ، فينتظر الشاعر الفلسطكينى ” أشرف فياض ” حكما بالإعدام بسبب قصيدته ” التعليمات بالداخل ” ، بعدما اتهمه أحد التابعين لجماعة الأمر المعروف بـ ” ازدراء الدين الإسلامى ” ، و قال الكاتب بأنه لم يتعمد أبدا مهاجمة الدين ، مؤكدا أن خصومة شخصية مع أحد السعوديين هي ما دفعت القضية لهذا المنحى .

سجن 4 سنوات، ووقف التنفيذ سنتين، وغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال ، و منع من الكتابة 15 عاما ، بالإضافة لمنعه من الظهور فى وسائل الإعلام والسفر لـ 5 سنوات ، كان هذا الحكم الذى قضت به المحكمة السعودية على الكاتب السعودى زهير كتبي، لمطالبته بدستورية الحكم من خلال كتاباته عبر بريده الإلكتروني وتويتر !. متهمينه بإثارة الرأي العام والفتنة وتقليل هيبة الحكم .

و ألف جلدة يتلقاها المدون السعودى رائف بدوى فى سجنه بالإضافة للحكم عليه بـ 10 سنوات سجن ، لانتقاده هيئة الأمر بالمعروف بالمملكة العربية السعودية .

أما فى مصر ، اتهم كلا من الصحفي والروائي أحمد ناجي و رئيس تحرير أخبار الأدب طارق الطاهر بنشر الإباحية من خلال نشر مقال جنسى خادش للحياء و تم تمثيلهم أمام محكمة الجنايات ، بعد نشر أحد فصول رواية ناجى “استخدام الحياة” بجريدة “أخبار الأدب” ، و استدعت المحكمة عددا من الكتاب منهم الكاتب محمد سلماوى و جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والروائى الكبير صنع الله إبراهيم للاستعانة برأى المتخصصين فى القضية ، و هو ما اعتبره الكتاب بادرة حسنة ، و انتهت المحكمة إلى تبرأة ناجى والطاهر .

بينما فى بنغلاديش اغتالت أنصار الإسلام التابعة لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية فيصل ارفين ديبون، رئيس دار جاجريتي للنشر، طعنا حتى الموت في مكتبه في دكا وقد أصيب زميله الناشر أحمد الرشيد توتول وكاتبين أخرين ، و ذلك لنشرهم كتبا لكاتب أمريكي بنغلاديشي المولد والمدون العلماني افيجت روي، الذي قتله متطرفون في معرض للكتاب بدكا فى فبراير 2015.

وكان السبب فى اغتيالهم بحسب ما ذكر بيان المتطرفون : “هذان الناشران كانا أسوأ من كتاب هذه الكتب، حيث أنهما ساعدا في ترويج هذه الكتب، كما أنهما دفعا للكافرين مبلغا كبيرا من المال لقيامهما بكتابة هذه الكتب”. !

أحرق تنظيم داعش مئات الكتب ودواوين الشعر العربي التي تتحدث عن الغزل والغرام ، بدعوى أنها حرام، و ذلك بشارع النجيفى بالموصل ، فى واحد من أقدم الأسواق لبيع الكتب ، و الذى يبلغ عمره مائة عام .

و من الحوادث التى سببت جدلا كبيرا فى مصر ، واقعة ” مدرسة فضل ” الشهيرة ، التى أثارت غضب المثقفين بعدما قامت “بثينة كشك” مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة بدرجة “وكيل وزارة”، بعمل جولة فى مكتبة المدرسة وقامت بحرق بعض الكتب ، و تعجب المثقفون من هذا التصرف الأحمق الأشبه بتصرفات داعش ، و الذى ينم عن جهل بقيمة تلك الكتب ، فبين الكتب التى تم حرقها ، كتاب “الإسلام وأصول الحكم” لعلي عبدالرازق، و كتاب “جمال الدين الأفغاني” لعثمان أمين، و كتاب “بونابرت في مصر”، و كتاب لمكافحة المخدرات .

و شهدت الكتب خلال العام مهازل أخرى بين الإزالة و النهب و الهدم ، فثار عشاق المعرفة لإزالة أكشاك الكتب بمحطة الرمل ، و هو ما استنكره وزير الثقافة حلمى النمنم ، فى حين أكد هانى المسيرى محافظ الإسكندرية السابق أن ما تم حدث دون علمه معلنا عن تطوير ميدان محطة الرمل و إعطاء الأولوية لأصحاب أكشاك الكتب .

و قد تعرضت مكتبة الأديب الراحل الكبير عبد الرحمن منيف للسرقة والنهب بالكامل ، بحسب ما أعلنت زوجته سعاد منيف ، و كانت تضم مخطوطات كتاباته المنشورة بخط يده، ومخطوطات بخط يده غير منشورة، ويومياته التي كتبها وكانت تحضر لطبعها وإصدارها.

كما تعرضت مكتبة المؤرخ المصري حسين مؤنس لمذبحة ثقافية كشفها نشطاء، وصوروا كتبه ومخطوطاته ملقاة ببدروم مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة !

فيما ثارت الساحة المصرية من تدوينة صحفى مصرى عن وجود مزادا لبيع مقتنيات الأديبة الراحلة مى زيادة ، تتضمن أوراق ورسائل من العقاد وطه حسين وسيد درويش، وأمراء وعظماء ، وحوالى 2000 صورة لها مع كل عظماء مصر وأغراضها الشخصية ، وخطابات الغرام بينها وبين جبران خليل جبران ، و بدأت رحلة البحث عن مكان شقة الراحلة المقام بها المزاد ،من قبل وزارة الثقافة وعميد شرطة ، و لكن دون جدوى .

و قد أكد المثقفون أن كل مقتنيات مى زيادة بيعت منذ عقود فى مزاد علنى بسبب الحجر الذي أوقعه عليها ابن عمها جوزيف زيادة، فباعت مؤسسة الأهرام أثاثها ومقتنياتها بالمزاد العلني، وبالتالي لم يكن لمي زيادة أي ممتلكات أخرى حتى يمكن بيعها بالمزاد.

و لكن عاد صاحب التدوينة ليؤكد أن المزاد تم بالفعل و أنه رأى بنفسه مقتنيات مى زيادة و هى تباع .

كما كشف الكاتب محمد سلماوى فى حفل إطلاق كتابه ” حوارات نجيب محفوظ ” أن مخطوطات ” أحلام فترة النقاهة ” آخر أعمال محفوظ الإبداعية التى كتبها بخط يده من على فراش المرض ، غير موجودة فى أرشيف الأهرام ، بل تم بيعها و هى الآن خارج مصر .

شبح المصادرات و المنع كان يخيم على العام الثقافى 2015 ، حيث أصبح المنع سمة أساسية فى معارض الكتاب العربية ، ففى مصر منعت الرقابة 31 كتاب من دخول المعرض، بناء على رفض من مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الذي اعتبر أن هذه الكتب تنشر الفكر الشيعي في مصر!

بينما قام معرض جدة للكتاب بمصادرة مؤلفات ” الأخوان ” ، و ذلك عقب وزارة التربية والتعليم السعودية بسحب 80 كتابا من مدارس المملكة لعدد من منظرى الإخوان مثل سيد قطب وحسن البنا ويوسف القرضاوى وحسن الترابى.

أما ما شهده المعرض لأول مرة ، هو قيام الإدارة المنظمة لمعرض جدة الدولي للكتاب بطرد محتسبين من المعرض بعد اعتراضهم على مشاركة الشاعرة أشجان هندي ، حيث رفض أحد المحتسبين تواجدها في قاعة مليئة بالرجال ، وأخذ أحدهم يسأل الجمهور هل يرضيكم والجمهور يرد: نعم يرضينا.

وقام معرض جدة الدولى للكتاب بإغلاق ثانى مركز لبنانى للدراسات والبحوث، بعد أيام قليلة من إغلاق المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات، التابع للمفكر الفلسطينى عزمى بشارة، بحجة احتفاظه بالجنسية الإسرائيلية ، وأن مضامين إنتاجه من الدراسات والأبحاث “تحمل أفكارا تدعو للتطرف”.

بينما منع معرض الجزائر الدولى للكتاب 106 كتاب من العرض ، وأقصى 50 دار نشر لاختراقها القانون الداخلي للمعرض العام الماضي؛ حيث منع 40 كتاب أردنى و 28 كتاب مصرى ؛ ومن بين الكتب الممنوعة “الماسونية في العالم العربي 2007”، و”من الإرهابي؟”؛ إضافة إلى عناوين صادرة عن دور نشر فرنسية أبرزها “الجزائر جنرالات” و”صديقنا بوتفليقة”.

أما فى معرض الخرطوم للكتاب ، فتم منع 6 مطبوعات صادرة عن دار أوراق “المصرية “، و أحيلت 4 كتب أخرى للفحص لحين البت في جواز نشرها من عدمه ، والأعمال المصادرة هى : رواية “سيرة قذرة” لمحمد خير عبدالله، “ساعي الريال المقدود” للكاتب مبارك أردول، كتاب “هل أخطأ السلف” و”سوق الدعارة المصنعة” للكاتب الدكتور محمد بدوي مصطفي، إضافة إلى روايتي “أسفل قاع المدينة” لإيهاب عدلان و”بستان الخوف” لأسماء عثمان الشيخ.

و فى معرض الكويت للكتاب تم منع كتب لأسمار بارزة هم “سعود السنعوسي” ،”بثينة العيسى” ، “عبدالله البصيص” ،”عبدالوهاب الحمادي” ، “فيصل الحبيني” ، “فيصل الرحيل” ، “سليمان الشطي” .

فيما منع معرض أربيل الدولي للكتاب بإقليم كوردستان، كتب للدعاة السعوديين بحجة احتوائها أفكار متطرفة ينتهجها داعش ، منهم كتب محمد بن صالح العثيمين وعبدالعزيز بن عبدالله بن باز ومحمد ناصر الدين الألباني وصالح بن الفوزان وابن تيمية والشيخ مقبل بن هادي ومحمد بن عبدالوهاب الويصاني ومحمد بن سعيد رسلاني والامام ابي عبدالله محمد المصعني وصديق خان الألباني الحلبي.

المنع فقط لم يكن فى معارض الكتاب ، فقد منعت قبل ذلك وزارة الإعلام الكويتية ، رواية ” فئران أمى حصة ” لسعود السنعوسى ، و هى الرواية التى آفة الفتنة الطائفية البغيضة بأحداث مستمدة من واقع الكويت الأليم .

و بعد منعها في السعودية ، منعت أيضا رواية رواية “نشوق” للكاتبة السعودية شهد الغلاوين وهي التي تم ترشيحها للبوكر ، فى الكويت و الإمارات .

أما فى مصر ، فتم سحب كتاب “ازدراء الأديان في مصر” لحمدي الأسيوطي ومجدي خليل من مكتبة مدبولي ، بعد تدخل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ، و تم منع كتب الروائى علاء الأسوانى من الكويت و قطر و السعودية بحسبما أعلن الكاتب .

و قامت مكتبة جرير بالسعودية بسحب كتبا عن المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب من معارضها ، بعد تصريحاته المعادية للمسلمين .

و لا نستطيع أن نتحدث عن المنع ، و لا نذكر الكتاب الذى منع من ألمانيا لـ 70 عاما ، و تم طرحه مؤخرا لأول مرة ، هو كتاب الزعيم النازى أدولف هتلر ” كفاحى ” و لكنه صدر منقح بملاحظات ، واختلف السوق الألمانى عليه ، فقررت ” أمازون ” أن تتبرع بجزء من عائدات الكتاب للأعمال الخيرية ،أما سلسلة تاليا التجارية فصرحت أنها لن توفر نسخ منه إلا بناءا على رغبة القارئ .

و إن تحدثنا على المنع فى الدول العربية ، فلا يمكن أن نغفل ما قامت به إسرائيل من منع كتاب ألفه والد بينيامين نتنياهو لدحضه النظرة التقليدية لتاريخ اليهود فى أوروبا ، حيث أثبت بن تسيون نتنياهو (1910 – 2012) في دراسته العلمية، التي أطلق عليها اسم “أصول محاكم التفتيش في إسبانيا في القرن الخامس عشر”، أن اليهود الذين كانوا يقيمون في إسبانيا في القرون الوسطى اعتنقوا الديانة المسيحية بإخلاص وانطلاقا من رغبتهم في الاستيعاب الثقافي في المجتمع الإسباني.

لم تكن ما أعلنته الشيخة بدور القاسمى رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير ، حول كون الكتاب العربى الأقل ترجمة فى العالم بجديد ، فالترجمة عن الإنجليزية والفرنسية تحظى بالاهتمام الأكبر فى بلادنا عن اللغات الأخرى ، فى حين لم يعرف السوق الغربى حتى الآن سوى نجيب محفوظ وألف ليلة و ليلة ، بينما مجهودات ترجمة الأعمال الحديثة تبدو خجولة جدا .

أما عن أسواق الكتب السوداء التى تؤرق الناشرين ، فقد شهد معرض القاهرة للكتاب فى عام 2015 ، غلق جناح ” دار الجمل ” اللبنانية على خلفية بلاغ تقدمت به “دار الآداب” اللبنانية لبيع “الجمل” نسخ مزورة من أعمال تملك “الآداب” حقوق نشرها ، كما حدثت حملات على سور الأزبكية لضبط المكتبات التى تزور الكتب .

كما توعد رئيس اتحاد الناشرين “على مولا” صاحب منتدى مكتبة الإسكندرية الذي ساهم في رفع أكثر من 100ألف كتاب على شبكة الإنترنت، ومؤسس أشهر منتدى تحميل كتب “البي دي إف” على الإنترنت ، بالسجن حال وصوله إلى مصر .

و فى محاولة لمواجهة التزوير ، قامت هيئة الكتاب وقصور الثقافة بعمل سور أزبكية موازى بمعرض الكتاب شهد إقبالا كبيرا .

و نوه الشاعر رفعت سلام المشرف على سلسلة المائة كتاب أن كتب السلسلة عقب صدورها بيوم واحد ، يتم تزويرها ، و هذا ما تم مع ” حكايات ” مجموعة قصصية لخورخى لويس بورخيس ، و التى بيعت بأضعاف ثمنها المدعم من الهيئة .

كما لفت سلام لمشكلة هامة تعانى منها قصور الثقافة ، و هو رفض إدارة السلسلة زيادة المطبوعات برغم نجاح السلسلة .

و عانت قصور الثقافة فى 2015 من توقف النشر ، و هو ما طال سلسلة المائة كتاب و الذى توقف النشر فيها لما يزيد عن 6 أشهر دون إصدار كتاب واحد ، ورفضت الهيئة الإعلان عن الأسباب .

حتى أعلن محمد عبد الحافظ ناصف مدير الهيئة السابق عن كون توقف عقد المطبعة ، إلى أن يتم طرح ممارسة جديدة هو السبب فى توقف النشر ، و ما تحتاجه الهيئة للنشر بشكل عاجل كان يتم إرساله للمؤسسات الصحفية و من تلك الكتب ، كتاب ” قناة السويس ” .

أما الكتاب الذى أحدث أزمة بين دار الشروق و هيئة الكتاب ” الرحلة ” للمبدعة الراحلة ” رضوى عاشور ” ، و اعتبرت الشروق نشر الهيئة للكتاب اعتداءا على حقوقها ، ليرد أحمد مجاهد رئيس الهيئة السابق أن سبب الأزمة الرئيسي هو الهيئة العامة لدار الكتب التي أصدرت رقم إيداع لدار الشروق لطبع الكتاب، ثم منحت هيئة الكتاب موافقة برقم إيداع آخر للمصنف نفسه بعد أيام معدودة .

فيما تسببت رواية ” تراب الماس ” فى أزمة بين الكاتب أحمد مراد ، و الفنان أحمد حلمى ، حينما أرسل مراد إنذار قضائى لشركة ” شادوز ” للإنتاج الفنى المملوكة لحلمى ، بأن العقد أصبح لاغيا ، بعد انتهاء الخمسة أعوام المقررة فى العقد لتحويل الرواية لعمل سينمائى ، بينما نفى ذلك حلمى ، مؤكدا أن العقد لم ينتهى ، و أن حقوق الرواية مملوكة لشركته فقط .

بينما نجحت دار سما للنشر باقتناص حكم من المحكمة الاقتصادية لصالحها ، ضد شركة “ميديا بروتيك” لطبع ونشر ونسخ وتوزيع وبيع كافة مصنفات الدكتور إبراهيم الفقى وألزمتها بالمصاريف وأتعاب المحاماة.

من أهم المبادرات على الساحة العالمية التى سببت جدلا كبيرا ، هو انطلاق مبادرة ” مقاطعة إسرائيل ثقافيا ” و التى وقع عليها أكثر من 700 كاتب وفنان ، فى حين رفضت الكاتبة البريطانية الشهيرة جى كى رولينج صاحبة سلسلة ” هارى بوتر ” المقاطعة ، مطالبة بمحاكمة الحكومة الإسرائيلية ومقاطعتها على جبهات أخرى بخلاف الثقافة ، بحجة أن التواصل بين المثقفين يساعد فى إحلال السلام .

وردا على رولينج ، قال المتحدث باسم منظمة ” War on Want ” : أن رولينج أخطأت عندما رفضت المقاطعة ، فالمؤسسات الثقافية الإسرائيلية ، شاركت فى التمييز العنصرى التى تمارسه إسرائيل ، و أن العدد القليل من الأكاديميين الإسرائيليين الذين شاركوا فى المقاطعة تم نبذهم من الجامعات التى يعملون فيها .

و أعلن من جهته الأديب الإسرائيلي المعروف ” عاموس عوز” ، أنه لن يشارك بعد فى أى مناسبات أدبية ستنظمها سفارات إسرائيل فى العالم على شرفه، وذلك احتجاجا على تطرف سياسة الحكومة الحالية فى مجالات مختلفة ، و ذلك رغم معارضته للمقاطعة الدولية لإسرائيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل