المحتوى الرئيسى

دراسة: آثار الإنسان على كوكب الأرض تبرر تسمية عصر جيولوجي جديد

01/08 16:17

قال خبراء أمس، الخميس، إن الآثار التي لا تمحى التي تركها الإنسان على وجه البسيطة باتت جلية بدرجة تبرر تسمية الحقبة الجيولوجية الجديدة التالية لظهوره "انثروبوسين" أو حقبة فجر ظهور البشر.

تبدأ هذه الحقبة مع انتهاء "الهولوسين" أو العصر الحديث الذي يعتقد أنه بدأ منذ 11700 سنة في أعقاب العصر الجليدي.

والمصطلح "انثروبوسين" الجديد اقترح عام 2000، وهو منحوت من اللفظ اليوناني "انثربوس"، أي الإنسان، ثم مقطع "سين"، أي عصر.

وقال تقرير أورده فريق دولي تحت إشراف كولين ووترز، من هيئة المسح الجيولوجي البريطانية في دورية "ساينس": "تركت الأنشطة البشرية توقيعا بارزا مستديما على الأرض".

وأضاف ووترز لرويترز: "أصبحنا عنصرا جيولوجيا".

وقال التقرير إن بداية هذا العصر وآثاره التي لا تمحى قد تكون في أواسط القرن العشرين.

وأضاف أن العصر الذري - الذي بدأ بتجربة نووية في نيومكسيكو بالولايات المتحدة في 16 يوليو من عام 1945 - والقفزة التي تحققت في أعقاب الحرب العالمية الثانية في أنشطة التعدين والثورة الصناعية والزراعية واستخدام مواد من صنع الإنسان منها الخرسانة واللدائن، جميعها تركت آثارا جيولوجية.

وقال التقرير إن الخرسانة - التي ابتكرها الرومان - أصبحت واسعة الانتشار الآن لدرجة أنها تشغل كيلوجراما واحدا في كل متر مربع على سطح الكوكب إذا تم نشر هذه الخرسانة بالتساوي على الأرض.

وقال ووترز إن أي توصيات رسمية للموافقة على التسمية "انثروبوسين" كحقبة جيولوجية جديدة تستلزم إجراء المزيد من الدراسات الإضافية التي تستغرق السنوات لتحديد موعد بدء هذا العصر.

يقول بعض الخبراء إن "انثروبوسين" بدأ مع انطلاق الثورة الصناعية في أوروبا في القرن الثامن عشر الميلادي، فيما يقول آخرون إنه يبدأ مع انتشار حرفة الزراعة منذ آلاف السنين.

وقال سايمون لويس، من كلية لندن الجامعية الذي لم يشارك في هذه الدراسة: "أي تعريف يجب أن يسرد روايات عن تطور الإنسان"، وهو يحبذ أن تكون البداية في عام 1610 مع بدء النزعات الاستعمارية وانتشار الأمراض والتجارة وانتقالها من أوروبا إلى الأمريكتين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل