المحتوى الرئيسى

الشباب يصل محطة «التوك شو»

01/08 13:03

رامى يفتح الطريق للجيل الجديد بـ«البيت بيتك».. العقبى يتحمل مسئولية «من الآخر» بمفرده.. رشدى يلفت الأنظار بخلافة سعد فى «آخر النهار».. ونشأت ينتقل بتجربته فى الإذاعة والتمثيل إلى «أنا مصر»

كشف اختيار الإعلامى الشاب محمد الدسوقى رشدى للمشاركة فى تقديم«آخر النهار» بديلا للإعلامى محمود سعد، عن سياسة جديدة للفضائيات المصرية، تمنح على أساسها لأول مرة فرصا للشباب فى برامج «التوك شو» المسائية التى ظلت مقصورة على عدد من الوجوه منذ نشأة الفضائيات فى مصر قبل أكثر من 10 أعوام وحتى وقتنا الحالى.

أخيرا وصل أكثر من مذيع شاب إلى محطة «التوك شو»، أبرزهم رامى رضوان مقدم «البيت بيتك»، ومحمد العقبى مقدم «من الآخر»، ومحمد نشأت ورضوى الشربينى ونفين الفقى فى «أنا مصر»، بالإضافة إلى الدسوقى رشدى فى «آخر النهار»، وترصد «الشروق» تجاربهم فى التقرير التالى.

رامى رضوان: الأنظار اتجهت إلى شباب الإعلاميين بعد لقائهم بالرئيس ديسمبر 2014

ربما التجربة الأبرز حتى الآن التى خاضها الإعلامى رامى رضوان فى برنامج «البيت بيتك» على قناة TEN منذ اطلاقه فى مارس الماضى، قادما من تجربة لمدة 10 سنوات قضاها داخل جدران قناة OTV التى تحولت فيما بعد لاسمها الحالى ONTV.

يقول رضوان، إن جميع المنابر الإعلامية تنادى بتمكين الشباب، بينما لم يمنح أى من المذيعين الموجودين على الساحة فرصة للشباب ليتواجدوا بجوارهم، موضحا أن الفرصة لم تأت إلا بعد اللقاء الذى جمع الرئيس بشباب الإعلاميين شهر ديسمبر 2014 الذى كان له صدى كبير فى الشارع المصرى، وجعل الجميع يلتفت إلى أن هناك شبابا متميزا يعمل فى التليفزيون والصحافة، عكس المفهوم الخاطئ الذى كان للأسف سائدا لفترة طويلة بأن المتقدمين فى العمر هم الأكثر خبرة، وهذا ليس حقيقيا.

ويؤكد مقدم «البيت بيتك» أن لقاء الرئيس بشباب الإعلاميين كان له مردود كبير على السوق الإعلامية، الذى تنبه إلى أن هناك شبابا لا يقل خبرة ولا موهبة عن جيل الأساتذة، تبع ذلك جرأة من إدارات القنوات بإعطاء مساحة أكبر للشباب فى البرامج المهمة، ومن المتوقع أن يزيد عدد العناصر الشبابية فى برامج التوك شو المسائية خلال عام 2016.

رامى رضوان الذى يبلغ من العمر 30 عاما فقط، بدأ تجربته عام 2006 بالعمل مراسلا لمدة عام ونصف تقريبا فى قناة O TV، اسند اليه بعد ذلك تقديم يوم فى برنامج «صباحك سكر زيادة»، إلى جانب العمل مراسلا لصالح برنامج «مسائك سكر زيادة» قبل أن يطلب منه المشاركة فى تقديم بعض الحلقات.

وأكد رضوان انه مع استبدال «مسائك سكر زيادة» ببرنامج «بلدنا» اتجه إلى اجراء التحقيقات الاستقصائية لصالح هذا البرنامج، قبل أن تغلق القناة نهائيا وتتحول إلى ON TV.

يوضح رضوان، أنه مع بداية هذه التجربة اتصل به البرت شفيق رئيس القناة فى هذا الوقت، وقدم برنامج «اقتصاد اون تايم»، ومع اطلاق قناة on tv live قدم برنامج «اون تيوب» لأكثر من عام، قبل أن ينضم إلى أسرة «صباح اون» لمدة عامين، تم اختياره بعد ذلك للمشاركة فى تقديم برنامج «البيت بيتك».

وختم رضوان انه كان يخطط بالفعل لاقتحام عالم التوك شو المسائية مع بداية 2016، ولكن الفرصة جاءت مبكرا فى مارس 2015 مع عودة برنامج «البيت بيتك».

الدسوقى رشدى: التغيير الذى ينادى به كبار المذيعين فى السياسية كان أولى أن يتحقق فى برامجهم

ومن القرارات التى لاقت استحسانا بين الشباب المنتمين لمهنة الإعلام اختيار الإعلامى الشاب محمد الدسوقى رشدى خلفا للإعلامى محمود سعد فى تقديم برنامج «آخر النهار» يومى الخميس والجمعة من كل اسبوع.

يؤكد رشدى الذى يبلغ من العمر 32 عاما، أنه كان يخطط مع ادارة قناة النهار لتقديم برنامج مختلف بعد برنامج «الصحافة اليوم» الذى يشارك فى تقديمه منذ عام ونصف وحقق معه نجاحا ملحوظا، ولكن رحيل الإعلامى محمود سعد عن برنامج «آخر النهار» غير الخطة، وطلبت ادارة القناة أن ينضم لفريق مذيعى البرنامج.

وأوضح رشدى أن مشاركة الشباب فى تقديم البرامج المسائية كان أمرا ضروريا، ليس فقط لمجرد التغيير وتجديد الدماء، ولكن لأن السوق تتغير، ولابد أن يصاحب ذلك لون وطعم مختلف، وهذا لن يتحقق إلا بتغيير بعض الوجوه القديمه، مشيرا إلى أن مقدمى البرامج دائما يطالبون بضرورة التغيير فى السياسة والحكم، لكن لم يفكر أحد منهم أو يسمح بأن يتحقق هذا التغيير فى الإعلام، خاصة أن هذا المجال تحديدا غير مرتبط بعمر، والتقييم فى النهاية يكون على قدر المهنية وليس بعدد سنوات العمل.

يؤكد رشدى أنه لم يكن يفكر فى العمل التليفزيونى، وكان مهتما أكثر بتنفيذ أفلام وثائقية، لكن كان يظهر ضيفا على البرامج من وقت لآخر بصفته كاتبا صحفيا بجريدة اليوم السابع، الأمر تغير مع ظهوره فى 2013 ببرنامج «القاهرة اليوم»، فقد حاز اعجاب القائمين على البرنامج فطلبوا منه أن يظهر معهم مرة اسبوعيا مع شافكى المنيرى وعزت ابو عوف، لكن بعد شهر تقريبا تطور الأمر مرة أخرى وطلب منه بشكل مفاجئ مشاركة شافكى المنيرى تقديم حلقة بدلا من الفنان عزت ابو عوف الذى اعتذر لظرف طارئ.

بعد هذه الحلقة تم اختياره للمشاركة فى تقديم يومى الخميس والجمعة مع شافكى وابو عوف، وكانت المحطة الفارقة فى يناير 2014 عندما اسند اليه تقديم حلقة من «القاهره اليوم» منفردا للمرة الأولى، وكان ضيفيه فى هذه الحلقة الكاتبان ابراهيم عيسى ومحمد فتحى.

وأوضح رشدى أن هذه التجربة كانت السبب فى اختياره لتقديم«الصحافة اليوم» بعد ذلك على قناة النهار اليوم، قبل أن يتم اختياره بعد ذلك لتقديم برنامج «آخر النهار».

أما تجربته الصحفية فأكد رشدى أن الكاتب ابراهيم عيسى كان له فضل كبير منذ بداية تجربته فى فترة الدراسه، عندما رأى مشروع تخرجه «مجلة 19» الموجهة للشباب والمراهقين، وترك رسالة مع الدكتور احمد محمود، ملخصها أن صاحب هذا المشروع سيشارك معه فى مشروعه القادم.

يضيف رشدى، أن عيسى فاجأه باختياره سكرتيرا للتحرير بجريدة الدستور، وتحرير صفحة كانت شهيرة عن الكتب، بعد هذه التجربة سافر إلى الدنمارك، وكان مهتما حينها بتطبيق تجربة المواقع الالكترونية فى مصر، فانتقل للعمل بموقع وجريدة اليوم السابع سكرتيرا عاما للتحرير، ثم أصبح مديرا للتحرير، ثم مديرا عاما للتحرير ثم رئيس تحرير تنفيذى للجريدة الورقية، قبل أن يتقدم باستقالته الشهر الماضى.

العقبى: الأجور المرتفعة والأداء غير المهنى لبعض مقدمى التوك شو دفع القنوات لاستدعاء الشباب

رغم ان الصدفة لعبت دورا كبيرا فى اختيار الإعلامى الشاب محمد العقبى لتقديم برنامج «من الآخر» على روتانا مصرية، الا أن تجربته التى بدأت منتصف اكتوبر الماضى شهد لها الكثير بالمهنية والاحترافية والبعد عن الإثارة.

يقول محمد العقبى الذى يبلغ من العمر 35 عاما، ان وجود الشباب فى البرامج المسائية حتمية تاريخية، كان هناك فجوة كبيرة بين الأجيال فى الإعلام، لدرجة أن هناك جيلا فى الوسط لم يحصل على فرصته، واصبح يقال على مذيعين تجاوزوا الخمسين من عمرهم شباب.

هذه الفجوة الكبيرة جعلت هناك حتمية لاحتياج مذيعين فى الوقت الحالى، وكان المتاح حاليا جيل الشباب، فتم الاختيار فيمن بينهم.

وأكد العقبى أن أداء بعض نجوم التوك شو كان سببا فى استدعاء الشباب، فبعض مقدمى التوك شو فى السنوات الأخيرة كان اداؤهم خارج اطار المهنية وطاردا للجمهور، وبالتالى كانت هناك ضرورة لوجود أصوات مختلفة، تنتصر للمهنية وإخبار المشاهد وليس استغلال المساحة المخصصة لهم فى طرح آرائهم الشخصية والبحث عن زعامة.

أما السبب الأهم، فهو اقتصادى بالدرجة الأولى، لأن الواقع يقول إن سوق الإعلام لم تكن مهيأة خلال العامين الأخيرين لتحمل أجور مقدمى التوك شو المبالغ فيها، وكان أمام مقدمى التوك شو أن يخفضوا أجورهم لأكثر من النصف تقريبا، وأمام القنوات البحث عن بدائل.

وأكد العقبى أنه بدأ عمله الإعلامى منذ التحاقه بالجامعة، ولشغفه بهذا المجال انتقل بعد دراسة عامين بكلية العلوم إلى كلية الآداب، ولكن لم تتح له فرصة الالتحاق بقسم الإعلام فدرس علم الاجتماع، ولكنه واصل العمل بالإعلام «صحافة وتليفزيون» بالتوازى مع الدراسة التى وصل فيها إلى درجة الدكتوراه.

يؤكد العقبى أنه عمل بتجارب كثيرة صحفية محلية وعربية ولكن كان التحاقه بجريدة «الشروق» عام 2009 المحطة الأهم فى مشواره الصحفى والتى انتهت فى 2013 مع بداية التركيز فى الإعداد التليفزيونى بعدد كبير من المحطات داخل مصر وخارجها مثل MBC، وlbc، ودبى، والحياة، وروتانا مصرية.

يكشف العقبى أن رئاسته لتحرير برنامج «عز الشباب» لمدة 4 سنوات على شاشة روتانا مصرية كان التجربة الفارقة فى حياته المهنية، وساعده على اكتساب خبرات كبيرة فى صناعة برامج الهواء اليومية.

بعد شهر تقريبا من ايقاف برنامج «عز الشباب» الذى كان صدمة لفريق العمل بالكامل، اسندت قناة روتانا مصرية إلى تقديم برنامج «آخر الأسبوع» خلفا للكاتب والباحث عمار على حسن، وقمت بتغيير شكله وطبيعته، ليكون يوم الجمعة واحدا من اقوى أيام الأسبوع، ومع الوقت كان يسند إلى تقديم حلقات بشكل غير منتظم بدلا من الإعلامى تامر أمين، وهذا منحنى قدرة وخبرة استفدت منها كثيرا قبل أن يسند إلى تقديم البرنامج بالكامل طوال ايام الأسبوع.

وبعد انتقال الإعلامى تامر امين إلى برنامج «الحياة اليوم»، رأت القناة انه يمكن الاعتماد على لفترة، ولكن اكتملت التجربة منذ منتصف اكتوبر ومستمرة حتى الآن.

نشأت: تمكين الشباب يجب ان يحدث تدريجيا حتى تتم عملية الإحلال والتجديد بطريقة ناجحة

مع عودة التوك شو الكبير إلى التليفزيون المصرى ببرنامج «أنا مصر»، تم تحديد الخميس من كل اسبوع ليكون اليوم الشبابى بالبرنامج، ويقدمه ثلاثة شباب هم محمد نشأت ورضوى الشربينى ونفين الفقى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل