المحتوى الرئيسى

السيد أبو الخير يكتب: التحالف الإسلامي لمقاومة الإرهاب رؤية سياسية | ساسة بوست

01/07 23:04

منذ 15 دقيقة، 7 يناير,2016

في خطوة مفاجئة أعلن وزير الدفاع السعودي عن تشكيل تحالف إسلامي دولي عسكري لمقاومة الإرهاب، وأطلق عليه التحالف الإسلامي لمقاومة الإرهاب، وأعلن عن انضمام أكثر من ثلاثين دولة مسلمة للتحالف، وقد حدد النظام السعودي أربعة عشرة منظمة إرهابية تهدد مستقبل أمة الإسلام على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتنظيم القاعدة بكافة فروعه، وبوكوحرام بنيجيريا وجماعة أبو سيفين بالفلبين وطالبان بأفغانستان وحزب العمال الكردستاني جنوب شرق تركيا وأنصار بيت المقدس في سيناء وحركة الشباب الإسلامي بالصومال وداعش بالعراق وسوريا وجبهة النصرة سوريا.

الواضح من طريقة الإعلان عن هذا التحالف أنه وجد أولاً في ذهن النظام السعودي – وما زال كذلك – ويحاول النظام السعودي جاهدًا زرعه في المجتمع الإسلامي رغم وجود تناقضات كثيرة وكبيرة بين الدول الأعضاء في هذا التحالف؛ فهم يقولون أن من بين الدول التي وافقت على الانضمام للتحالف تركيا ومصر وقطر وإيران والدول الثلاث سياستهم الخارجية ليست متناقضة فقط بل متنازعة ومتصارعة أيضًا وحتى العلاقات بينهم مقطوعة، وهذا يؤكد أن التحالف لا يخرج عن كونه أمنية وأمل للنظام السعودي كي ينقذ بها نفسه بعد أن تورط في حرب اليمن وشكل أيضًا تحالفًا عربيًا لمحاربة الحوثيين في اليمن بدعوى محاربة المد الشيعي الذى يحاول حصار النظام السعودي، وقد فشل هذا التحالف في مهمته بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

لذلك فالتحالف الجديد ضد الإرهاب محاولة من النظام السعودي للقفز إلى الأمام لمداراة الفشل الذريع في اليمن الذى أصاب الميزانية السعودية في مقتل، حيث اضطر النظام السعودي للسحب من الاحتياطيات النقدية لديه بأكثر من مائة وخمسين مليار دولار فضلاً عن الاضطرابات الأمنية على الحدود السعودية اليمنية؛ فالنظام السعودي ورط نفسه في حرب استنزاف طويلة الأمد لن يخرج منها كما كان أبدًا مهما حاول علاج ذلك؛ لأن الشيعة بقيادة إيران يعتمدون في حروبهم على الحروب طويلة الأمد ولا يعتمدون على الحرب الخاطفة كما كان النظام السعودي يمني نفسه فضلاً – وهذا هو الأهم- عن أن النظام السعودي هو من جاء بالحوثين وتحالف معهم لسرقة الثورة في اليمن والإطاحة بنظام علي عبد الله صالح لاستبدال الأشخاص في النظام اليمني مع الإبقاء على استراتيجية النظام نفسها التي قامت عليها الثورة اليمنية في محاولة سياسية لسرقة الثورة اليمنية أو دفعها للانحراف عن مسارها الطبيعي، ويؤكد ذلك الإتيان بمنصور هادي رئيسًا لليمن وهو كان نائبًا لعلي عبد الله صالح.

وكان للمؤامرة على الثورة اليمنية هدف آخر حيث اتفق النظام السعودي مع الحوثيين وبتواطؤ مع منصور هادى على القيام بالسيطرة العسكرية على اليمن لإزاحة أفراد النظام اليمني السابق كلية من اليمن ومؤسساتها وعلى رأسهم علي عبد الله صالح ومؤيدوه في محاولة أيضًا لجرف الإخوان المسلمين في اليمن للحرب الأهلية بحيث يتقاتل كل من الحوثيين والإخوان، وبذلك يتخلص النظام السعودي من خصميه في ضربة واحدة، ولكن جرت الأمور عكس ذلك تمامًا، فقد أدرك حقيقة المؤامرة حزب الإصلاح في اليمن الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ولم يقع في الفخ بل وقع فيه النظام السعودي.

فبعد أن تواطؤ منصور هادي مع الحوثيين وترك لهم العاصمة والمدن اليمنية المهمة دون أية مقاومة تذكر، فقد انسحبت قوات الشرطة ومن قبلها الجيش اليمني أمام جماعة الحوثيين على أمل أن ينفعل حزب الإصلاح/ الإخوان المسلمون في اليمن ويقوموا بالدفاع عن مؤسسات الدولة اليمنية ضد الحوثيين، وبذلك تشتعل وتستعر الحرب بينهما على أن يقوم النظام السعودي بمد الحوثيين بالأسلحة، ولكن الإخوان أدركوا حقيقة الأمر فكان ردهم أنهم ليسوا ميليشيات مسلحة وأن اليمن لديه قوات عسكرية وأجهزة معنية ومخصصة للدفاع عن الدولة ومؤسساتها ضد أي عدوان، أما الحوثيون فقد وجدوا المدن اليمنية تتساقط في أيديهم دون مقاومة تذكر فأقدموا على إخضاع كل ما يقع في أيديهم من مدن واحتلالها، ولم تترك إيران تلك الثمرة الناضجة دون أخذ نصيبها منها فكانت للحوثيين خير عون وأكثر مددًا.

وهنا يمكننا القول بحقيقية الحكمة القائلة: من أعان ظالمًا سلطه الله عليه، بذلك فشلت المؤامرة وتورط النظام السعودي في مستنقع حرب استنزاف طويلة الأمد لن ولم يخرج منها كما كان، وتلك بداية لإنهاء حكم النظام السعودي.

في قفزة للأمام ومداراة لفشل التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن ومن قبل فشل التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسوريا، الذي يشترك فيه النظام السعودي، قام النظام السعودي بتوسعة الهدف حتى يخدع نفسه وحلفاءه أن المعركة ولم تنته بعد وأنهم فشلوا وهزموا شر هزيمة في اليمن وتآمروا على سوريا ومن قبل العراق؛ لذلك قام النظام السعودي بتوسعة ميدان المعركة والهدف بدلاً من المنطقة العربية والإسلامية بجعله الميدان هو المجتمع الدولي وخاصة الإسلامي منه؛ لذلك أقدم النظام السعودي بالإعلان عن تحالف إسلامى لمحاربة ومقاومة الإرهاب.

ويؤكد أن هذا التحالف أمنية للنظام السعودي وأمله ولا يوجد إلا في مخيلة هذا النظام أنه بعد الإعلان عنه بادر عدد من الدول بالإعلان عن أنها لن تشارك في هذا التحالف، وأن الحكومة السعودية لم تتشاور معهم في أمر هذا التحالف، وأنهم لن ينجروا إلى الاشتراك في حروب ليسوا طرفـًا فيها.

هذا التحالف غامض الهدف سيئ النية والطوية؛ فلم يفصح عن الإرهاب المقصود مقاومته، وتكلفت بذلك صحف النظام السعودي؛ حيث ذكرت حركات الإسلام السني الجهادي ذكرناهم في بداية المقال، علمًا بأنه لم يذكر الإرهاب الشيعي في العراق، ولا الإرهاب البوذي الذي يحرق المسلمين علنـًا في بورما، ولا الإرهاب الصليبي في أفريقيا الوسطى الذي يحرق المسلمين في الشوارع، ولم يخص بالذكر الإرهاب الغربي الصليبي بقيادة الولايات المجرمة الأمريكية واليهود في دول العالم العربي والإسلامي، أين هذا التحالف مما يحدث في فلسطين المحتلة من إرهاب يهود ومن حصار غزة ومن اغتصاب الفتيات المسلمات في سجون الانقلاب في مصر.

بقراءة سريعة لبيان تأسيس هذا التحالف الذي أطلق عليه زورًا وبهتانـًا التحالف الإسلامي لمقاومة الإرهاب الصحيح أننا نطلق عليه تحالف الشيطان والحكام العملاء لمحاربة الإسلام، كما أن بيان التأسيس لم يذكر طبيعة هذا التحالف هل هو تحالف سياسي داخل إطار جامعة الدول العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي يعمل كأحد أجهزتهما؟ أم أنه تحالف عسكري مثل معاهدة الدفاع العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية ولم يذكر البيان أيضًا لمن القيادة العسكرية في التحالف؟ للممول المالي وهم دول الخليج؟ أم للدولة صاحبة أكبر مساهمة عسكرية في التحالف؟ وهل سيتكون لهذا التحالف قوات عسكرية من الدول المساهمة فيه أي كيف سيتم توزيع الأدوار داخل هذا التحالف؟

الحقيقة أن هذا التحالف جزء من منظمومة ملة الكفر لمحاربة الإسلام السني تكريسًا وتمهيدًا لما تخطط له ملة الكفر في المجتمع الدولي بقيادة الولايات المجرمة الأمريكية واليهود من نشوب حرب سنية شيعية للقضاء على الإسلام بمال المسلمين وبالمسلمين أنفسهم، وما ورطة النظام السعودي في اليمن إلا خطوة للسقوط في هذا المستنقع، والغريب أن كلاًّ من السنة والشيعة يذهبون للسقوط بوهم انتصارات يحققها بعضهم ضد بعض في العراق وسوريا واليمن ومن قبل العراق وحاليا سوريا؛ فالقاتل مسلم والمقتول مسلم والفائز والمنتصر ملحد.

يُعد هذا التحالف الثالث الذي ينضم إليه النظام السعودي بعد قيادتها للتحالف العربي المشارك في حرب اليمن والذي يقع مركز عملياته في الرياض أيضًا والذي فشل في مهمته، بالإضافة إلى التحالف الدولي للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش الذي يتكون من (69) دولة، وقد فشل أيضا في مهمته، هذه التحالفات الثلاث لها أهداف سياسية معلنة مختلفة تمامًا مع أهدافها الحقيقية، كالتحالف العربي في اليمن الذي أُعلن تشكيله دفاعًا عن شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد انقلاب الحوثيين في اليمن الذي يشكل خطرًا مباشرًا على أمن المملكة العربية السعودية بحسب ما أُعلن حينها من أطراف التحالف، لكن مهمته الأساسية تنحصر في بداية مواجهة عسكرية شاملة بين السنة والشيعة وهي الحرب التي يخطط لها ملة الكفر في العالم بقيادة الولايات المجرمة الأمريكية ممثلة للصليبية العالمية واليهود، فضلاً عن استهلاك الاحتياطيات النقدية للدول الخليجية البترولية الهائلة لإنقاذ الاقتصادي الغربي ولحرمان المسلمين من الاستفادة منها مستقبلاً خاصة، وأن الثورات العربية التي قامت في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا بدأت فعلاً في تهديد عروش الحكام العملاء في المنطقة.

كذلك الأمر في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش الذي يضم أكثر من ستين دولة، هدفه المعلن محاربة هذا التنظيم، وقد فشل هذا التحالف في مهمته فهل يعقل بأن أكثر من ستين دولة على رأسها الولايات المجرمة الأمريكية وأوربا لا تستطيع هزيمة بعض الأفراد في ميليشيات مسلحة رغم قوتها العسكرية التي تفوق الوصف وامتلاك الدول أعضاء التحالف لأسلحة يمكنها تدمير الحياة على الكرة الأرضية أكثر من ست مرات؟ لكن هدفه الحقيقي هو تكريس تقسيم العراق تحت مسمى فضاض وهو(الفيدرالية)، وقد نوقش هذا الأمر في الكونجرس الأمريكي علانية، ويؤكد ذلك أن قوات التحالف الدولي ألقت بالأسلحة لهذا التنظيم المخابراتي الذي تصرف عليه ماليًا دول الخليج البترولية وفي مقدمتها النظام السعودي  والإماراتي، ويخطط له عسكريًا الولايات المجرمة الأمريكية واليهود وأوروبا الصليبية.

ويؤكد مخابراتية هذا التنظيم أنه لا يوجد إلا في الدول والأماكن التي تخطط الولايات المجرمة الأمريكية واليهود لتقسيمها والسيطرة والهيمنة عليها، ويؤكد ذلك أيضًا أن هذا التنظيم – كما يزعم – قام أساسًا لمحاربة الغرب وقواته الموجودة بالعراق سوريا لإنقاذ تلك الدول من هيمنة الغرب واليهود لماذا لم يطلق رصاصة واحدة على قوات الاحتلال اليهودية في فلسطين المحتلة؟ أين هذا التنظيم من فلسطين المحتلة فضلاً عن أنه بعد القبض على أفراد منهم اتضح أنهم نصارى وليسوا مسلمين؟ ومن الأهداف الخلفية وغير المعلنة لهذا التنظيم تشويه صورة الإسلام والمسلمين وخاصة الإسلام الجهادى السني الذي يقاتل فعلاً من أجل الإسلام والمسلمين ويشوه أيضًا الحركات الإسلامية التي تريد تطبيق شرع الله على الواقع.

هذا التحالف العسكري قائم بين مجموعة من الدول غير المتطابقة الرؤية بالأساس في القضايا المتعلقة بالمنطقة كتعريف الإرهاب أو تنصيفات منظماته؛ ففي مصر والسعودية والإمارات على سبيل المثال تصنف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، بينما ترى كل من قطر وتركيا وعديد من الدول الأخرى غير ذلك تمامًا والأكثر من ذلك فقد أعلنت عدة دول عدم مشاركتها في هذا التحالف؛ فالهدف السياسي المعلن للتحالف الإسلامي لمقاومة الإرهاب هو مقاومة الإرهاب، لكن هدفه الحقيقي يكمن في حماية العروش والكراسي التي اهتزت بشدة من جراء الثورات التي قامت في عدة دول عربية مصر تونس ليبيا سوريا ومحاربة الحكومات العميلة الحكام العملاء لهذه الموجه الثورية التي قامت حماية لكراسيهم وحياتهم ولحماية مصالح أسيادهم من الغرب الصليبي والشرق الملحد واليهود، كما أنه مقدمه لتكريس حرب سنية شيعية بين قطبي الإسلام للقضاء على الإسلام نفسه والمسلمين بأموالهم وخاصة وأن النظام السعودي رصد(24) مليار دولار لهذا التحالف وبأيديهم وبذلك تفوز ملة الكفر بالخلاص من الإسلام (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون).

الغريب انضمام السلطة الفسلطينية لهذا التحالف رغم أنها تحكم دولة محتلة، دون أن يتطرق هذا التحالف لحل هذه القضية التاريخية، بل ضم التحالف هذه السلطة التي لا تستطيع الدفاع عن أرضها إلى تحالف هدفه الحرب على الإرهاب في المنطقة، فهل سيقوم هذا التحالف بمحاربة إرهاب اليهود في فلسطين المحتلة ويحمي المسجد الأقصى من دنس اليهود ليس صحيحًا على الإطلاق؛ لأن حكام الدول العربية والإسلامية هم حماة اليهود الحقيقيون في فلسطين المحتلة، وما أنشئت الجيوش العربية إلا لذلك ومحاربة شعوبها إن هي حاولت قتال اليهود وطردهم من فلسطين المحتلة ويؤكد ذلك ما جاء بصحيفة يديعوت أحرونوت أن التحالف الإسلامي بقيادة النظام السعودي هو تحالف «مثير للاهتمام بكل المعايير» ورأت الصحيفة العبرية أن هذه الخطوة تعد إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا جدًا للنظام السعودي، وتنطوي على مغزى عالمي.

أضافت الصحيفة إلى أن النظام السعودي الذي يقود جبهة تخفيض أسعار النفط، لإلحاق الضرر بروسيا وإيران وفنزويلا بشكل خاص في إطار معاقبة روسيا على مساعدتها للرئيس السوري وللإضعاف إيران وهي مصلحة استراتيجية للنظام السعودي، ثم أوردت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعلق الآمال على نسج العلاقات بل ربما أيضًا حلف مع النظام السعودي، لافتةً لوجود مصالح مشتركة بين الجانبين، بكل ما يتعلق بمحاربة ما سمتها الهيمنة الإيرانية ومشروع إيران النووي وتضيف أنه توجد أيضًا مصالح مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب الإسلاميين، ومشيرةً إلى أنه «في الأساس، إسرائيل بحاجة أيضًا إلى مشروعية دولية وإسلامية، ومن شأن النظام السعودي أن يوفر ذلك لإسرائيل.

إذا كان هذا التحالف إسلاميًا كما هو معلن فهل ستشترك فيه إيران!؟ وإذا كان الأمر كذلك – وهذا مستحيل – أن تحارب إيران نفسها في العراق التي تعمل جاهدة على ضمها مثل الأحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى؟ أم أنها تهزم نفسها في سوريا بعد أن تكلفت فيها خسائر مالية وبشرية وعسكرية كبيرة؟ وما هو حزب الله اللبناني الذي لم يذكر أنه من ضمن الجماعات الإرهابية التي تعد هدفـًا للتحالف؟ هل المقصود من ذلك ألا تغضب إيران علمًا بأن حزب الله يعد من الآليات التي تستخدمها إيران لتنفيذ استراتيجيتها في المنطقة؟ مما يدفعها للمشاركة في هذا التحالف.

الاستراتيجية الإيرانية تقوم على السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية الإسلامية وهي تخطط لذلك منذ فترة وتعمل ليل نهار لتحقيق ذلك عن طريق السيطرة على الدول العربية الإسلامية السنية في العراق، ثم تحاول في سوريا، والآن تحاول في اليمن ويؤكد ذلك على مناطق استراتيجية عربية منها الأحواز بالعراق والجزر الإماراتية الثلاث التى يسيطر عليها يسيطر على الخليج العربى صاحب الأهمية الاستراتيجية ليس للمنطقة فقط ولكن للعالم؛ فهي تعمل على إضعاف تلك الدول والتسلل عبر نشر التشيع فيها وقد اجتمع على هذا الهدف أو على الأقل استغله الغرب واليهود بقيادة الولايات المجرمة الأمريكية واليهود، لذلك بدا أن هناك توافقًا شيعيًا غربيًا والغرب يعمل على زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة، وفي الوقت ذاته يحرض الدول العربية السنية وعلى رأسها النظام السعودي على قيادة تحالف لمحاربة المد الشيعي لدفع كلا الجانبين للتورط في حرب علنية وليست سرية كما هو حادث الآن، خاصة في سوريا واليمن.

الحقيقة أن هذا التحالف جاء لحماية العروش والكراسى الخائنة والعميلة التي اهتزت الأرض تحتها في الثورات التي قامت في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن سوريا، ولتكريس حرب سنية شيعية للقضاء على الإسلام والمسلمين ومواردهم وأولهم وإذا كان النظام السعودي حريصًا على الشرعية والثورة باليمن فلماذا خطط ومول وساند الانقلاب في مصر ومازال هو حتى الآن الممول الرئيس لهذا الانقلاب؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل