المحتوى الرئيسى

أهالي قرية "الشيخ الحصرى بقنا": أراضينا ستموت عطشًا!

01/07 17:45

فى الوقت الذي أعلنت فيه الدولة عن نيتها استصلاح واستزراع مليون فدان نجد أن المناطق التي اختارتها الدولة ضمن خطتها هي بالفعل مستصلحة وقائمة لكنها تعانى قلة الخدمات وسوء الإدارة، والمزارعون بها يستصرخون ويستغيثون ولا مجيب وقرية الشيخ \محمود خليل الحصرى بصحراء قنا الغربية امتداد المراشدة خير دليل، فهى قرية نموذجية بالفعل لكن الإهمال اغتالها وتحولت على يديه إلى قرية مهجورة.

على بعد 3 كيلومترات من الوحدة المحلية لقرية الحلفاية بحرى التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى، تقع قرية الشيخ محمود خليل الحصرى وهى قرية نموذجية زراعية بالظهير الصحراوى الغربى لمركز نجع حمادى، وأقيمت القرية بهدف استصلاح واستزراع 16 ألف فدان وإقامة مجتمع زراعى جديد بالصحراء الغربية بقنا، ولكن وكعاداتنا في مصر ننجح في إفشال المشاريع لأتفه الأسباب أو كما يقول المثل الشعبي (تبوظ الطبخة بسبب مليم ملح).

يقول كامل مغربى، رئيس الوحدة المحلية لقرية الحلفاية بحرى (سابقا): إن سبب تسمية القرية باسم قرية الشيخ محمود خليل الحصرى – يرجع لمهندس المشروع الذي نفذ كل الأعمال بالقرية وهو قريب للشيخ الحصرى ومن بلدته بالغربية، ولقد جاهدنا كثيرًا من أجل نجاح المشروع بتقديم كل الخدمات والمرافق له لإقامة مجتمع زراعى جديد بالصحراء، إلا أن التنفيذيين والشعبيين بمحافظة قنا أصروا على ضم القرية لمركز الوقف كى يكتمل نصابه من الوحدات المحلية القروية، وأصبح مركزا جديدا بمحافظة قنا رغم أن القرية تتبع مدينة الوقف (16 كيلومترًا).

وعليه فقد تعذر إمداد القرية الجديدة بالخدمات والمرافق لأنها لا تتبع الوحدة المحلية لقرية الحلفاية بحرى مركز نجع حمادى، ولأن مركز الوقف حديث فقد غرقت القرية الجديدة في المشكلات.

 ويضيف أن القرية الجديدة لا يوجد بها نقطة شرطة وهى أهم مقومات القرية والمشروع، وجميع المشكلات التي تعانى منها القرية الآن ترجع إلى عدم توافر الأمن والأمان.

كما أن بها 3 آلاف أسرة و3 مخابز ومدارس ووحدة صحية أصبحت خرابة ولم تعمل منذ إنشاء القرية وبها إدارة زراعية مغلقة وللأسف بها أجود الأراضى الزراعية ووفرة المياه.

توجهنا للقرية لننقل الواقع بالصورة والصوت.. يقول فتحى حسن محمد – من اهالى القرية – تسلمنا الأرض وهى عبارة عن خمسة أفدنة مستصلحة ومنزل مع بداية المشروع في بداية التسعينيات بعدما قامت شركة وادى كوم إمبو باستصلاح 16 ألف فدان بالقرية، وكان المشروع في بدايته ناجحًا فقد كانت بالقرية جمعية أهلية تتولى إدارة الأمور بها وكانت مسؤولة عن كل مطالب أهالى القرية، وكانت تتعامل مع المسؤولين وتسعى لحل مشاكلنا وتنظم لنا حياتنا اليومية والمعيشية وتعمل على تنظيم الرى، ولكن للأسف قام محافظ قنا آنذاك يحيي البهنساوى – بحل الجمعية، وأصبحت القرية بدون قيادة وبدأ المشروع يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل ولادته بسبب تجاهل المسؤولين للخدمات بالقرية التي اضطر المزارعون لهجرتها لعدم توافر الخدمات.

ويقول عبد الناصر السيد محمد: تسلمنا الأراضى بنظام التقسيط على 20 عامًا من هيئة التعمير، وكانت محطة الرى بالقرية تعمل بكامل طاقاتها وللأسف توقفت بسبب سرقة محولات الكهرباء بالقرية التي تقوم بتشغيل محطات مياه الرى عقب قيام ثورة يناير، ولعدم وجود نقطة شرطة بالقرية لحمايتها من السرقات، مما اضطر المزارعين إلى عمل فتحات غير قانونية بالخط الرئيسى للمحطة لرى اراضيهم خوفا من بوارها وقد أثر ذلك على معظم أراضى المزارعين الذين رفضوا تقليدهم ومنهم من قام بحفر آبار مياه بالأراضى لضمان ريها بالمياه.

ويضيف محمد تهامى، أننا نناشد المسؤولين بإنقاذ قرية الشيخ محمود خليل الحصرى بقنا فهى نموذج للقرية المصرية المنتجة، ونطالب بحل مشكلاتها البسيطة والمتمثلة في إعادة تشغيل محطات مياه الرى وعمل الصيانات الدورية لها وتنظيم العمل بين المزارعين وتشغيل محطات الضخ وصيانة الخطوط الرئيسية وافتتاح الوحدة الصحية وكل المشروعات الخدمية بالقرية من أجل أن نحيا نحن وأسرنا حياة كريمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل