أزمة التسريبات – هل تتذكر كيف بدأت الكالتشيوبولي؟

المكان هو محكمة مدينة نابولي بإيطاليا والزمان هو مايو 2006، بعد انتهاء الدوري المحلي وتحقيق يوفنتوس للقب المفضل له تاريخيا.

أما الحدث فهو بدء التحقيقات في شبكة كبرى للتلاعب بنتائج مباريات الدوري الإيطالي تضم مجموعة من رؤساء الأندية الإيطالية.

وتم فتح تحقيق من المحكمة حول تسريبات وصلت إليها لمكالمات مسجلة بين رؤساء العديد من الأندية الإيطالية ومسؤولين في الاتحاد الإيطالي أسفرت عن فضيحة كروية كبرى قبل انطلاق رحلة إيطاليا في مونديال 2006 عصفت بعرش الكالتشيو.

ملف أزمة التسريبات – استمع للمكالمة.. وردود أفعال كل الأطراف

ما يلي هو جزء من مكالمة من المكالمات الـ16 تم تسجيلها للوتشيانو مودجي المدير الرياضي ليوفنتوس.. وتلك كانت مع بييرلويجي بايريتو النائب الإيطالي لرئيس لجنة الاتحاد الأوروبي للحكام وأحد المتورطين في القضية.

مودجي: ما هذا الحكم الذي أرسلته لنا؟

بايريتو: فندل؟ هو من الأوائل

مودجي: أعلم لكن هدف ميكولي كان صحيحا

مودجي: لم لا؟ و طول مدة المباراة كان فندل يسبب لنا المشاكل

بايريتو: لم يعجبني أداء مساعد الراية.. كنت أفكر بحكم الراية الذي أوقف محاولة تريزيجيه بالتسلل

مودجي: في ميسينا أرسل لنا كوسولو و باتيجليا

مودجي: وفي ليفورنو .. روكي؟

بايريتو: نعم في ليفورنو سنرسل روكي

مودجي: وفي ميلان نريد بييري من فضلك

مودجي: سنقوم بتوظيفهم للمباراة لاحقا

هذا كان بجانب مجموعة أخرى من المكالمات تم تسريبها لأدريانو جالياني المدير التنفيذي لنادي ميلان ورئيس رابطة الدوري الإيطالي حينها وكلاوديو لوتيتو رئيس نادي لاتسيو وفاكيتي رئيس نادي إنتر ميلان السابق والمالك السابق ماسيمو موراتي وبين رئيس لجنة الحكام الإيطالية حينها باولو بيرجامو بجانب 16 اسما آخر تم تسجيل مكالمات فيما بينهم للحديث حول الحكام واختيار أسماء بعينهم لإدارة المباريات في الدوري.

التحقيقات لم تكشف رشاوي للحكام ولكنها كشفت عن طلب حكام >"محببين لرؤساء الأندية" أو طلب تغيير أسماء تم تعيينها لإدارة مباريات فرقهم يوفنتوس، لاتسيو، ميلان، فيورنتينا وريجينا ولكنها كانت فضيحة كبرى عضفت بالكثيرين داخل جدران الاتحاد الإيطالي ومازال صداها حتى الآن مؤثرا على الكرة الإيطالية.

وانتهت القضية في وقت قياسي لم يستمر أكثر من أسبوعين في المحاكم فتم إيقاف مودجي مدى الحياة عن كرة القدم وإيقاف ما بين خمسة سنوات إلى ثلاثة أشهر لبقية المتورطين عن ممارسة أي شيء يتعلق بكرة القدم منهم حكام سابقين ومسئولين بالإتحاد الإيطالي على رأسهم رئيس الاتحاد في ذاك الوقت فرانكو كارارو ورئيس رابطة الدوري الإيطالي أدريانو جالياني.

كما تم إعلان هبوط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية مع خصم 9 نقاط من رصيده وسحب لقبي الدوري الإيطالي مواسم 2004-2005 و2005-2006 من خزائنه إضافة إلى خصم 8 نقاط من رصيد ميلان و11 نقطة من رصيد ريجينا و15 نقطة من فيورنتينا وأخيرا 3 نقاط من رصيد لاتسيو وخرج إنتر ميلان نظيفا من كل التحقيقات.

أزمة التسريبات – جهاد جريشة لـ في الجول: لن أسكت.. حقي سأستعيده بالقانون