المحتوى الرئيسى

تطوير فندق «كليوباترا» وتحويله إلي 3 نجوم بعد توقف 7 سنوات

01/06 10:39

لم يكن غريباً اختيار أول يناير 2016 للإعلان عن عودة فندق «كليوباترا» إلي الحياة مرة أخري في ميدان التحرير.

ربما لأنه يوافق تاريخ اتخاذ قرار بغلق الفندق في عام 2009، بعد أن ساءت حالته وتراجع في مستواه، ومن ثم كان اختيار اليوم للإعلان عن توقيع عقد تطوير وإدارة الفندق، حيث تم الاحتفال بتوقيع عقد تطوير فندق كليوباترا مع الشركة العربية الكندية للاستثمار «أراكان» التي فازت بمناقصة تطوير المرحلة الثانية من فندق كليوباترا بميدان التحرير علي أن يتم الانتهاء من التطوير خلال عام واحد.

كشفت ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، أن الفترة الماضية شهدت تطوير 6 فنادق تابعة للقابضة، وأكدت خلال توقيع العقد، أن تراجع السياحة لم يمنع الشركة من استكمال خطط تطوير فنادقها.. وقالت: «لقد استمر عملنا في تطوير الفنادق التابعة خلال فترة ثورة يناير وطيلة السنوات الخمس الماضية ولم نتوقف لأن الأفضل هو استغلال فترات الركود لإنهاء أي أعمال تطوير في الفنادق».

وأضافت أنه تم تطوير 6 فنادق كان آخرها فندق «النيل ريتز كارلتون» الذي تم افتتاحه منذ نحو شهر بتكلفة 940 مليون جنيه، كما تم توقيع عقد تطوير قرية «مجاويش» مع وادي دجلة بالغردقة علي مساحة 800 ألف متر بتكلفة استثمارية 3 مليارات جنيه.

وأضافت «حطبة» أن الشركة العربية الكندية للاستثمار السياحي والعقاري «أراكان» فازت بمناقصة تطوير المرحلة الثانية من فندق كليوباترا بتكلفة 18 مليون

جنيه، وتبلغ الطاقة التشغيلية للفندق 84 غرفة وجناحاً قبل التطوير، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه خلال عامين.

وبموجب عقد التطوير تحصل شركة إيجوث مالكة الفندق علي أرباح تبلغ نحو 2 مليون و752 ألف جنيه سنوياً وتبلغ مدة العقد 20 عاماً.

وقصة فندق «كليوباترا» تعود إلي عام 1962 حيث تستأجر الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» فندق كليوباترا الكائن بالمبني المملوك لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية بميدان التحرير وسط مدينة القاهرة، ويطل علي المتحف المصري وفندق النيل ريتز كارلتون من الدور الثامن وحتي الدور الخامس عشر، وبعض أجزاء من البدروم والأرضي وجزء من الدور الأول والميزانين.

وفي عام 1988 تم إبرام عقد إدارة وتشغيل مع الشركة العربية للاستثمار والتنمية «إيفادكو» لاستئجار الفندق بمستوي 3 نجوم لمدة 20 عاماً تنتهي في عام 2008 مع تطوير الفندق بمبلغ 1٫5 مليون جنيه وبقيمة إيجارية سنوية 300 ألف جنيه تزاد بنسبة 5٪ سنوياً للأعوام الثلاثة الأولي، وتم تعديل العقد في 1/1/1991 ليصبح بقيمة إيجارية 420 ألف جنيه تزاد بنسبة 3٪ سنوياً وحتي نهاية مدة التعاقد، حيث بلغت 674 ألف جنيه عام 2008، وتم تخفيض نجومية الفندق ليصبح مستوي نجمتين أثناء عقد الإيجار المبرم وتم استلام الفندق بنهاية العقد في 31/12/2008.

وبتاريخ 1/1/2009 تم إغلاق الفندق بالكامل نظراً للحالة المتردية لجميع المرافق لإجراء أعمال التطوير ليصبح مستوي 3 نجوم وبطاقة 72 غرفة وجناح بتكلفة استثمارية 60 مليون جنيه.

بدأت شركة إيجوث أعمال التطوير للمرحلة الأولي عام 2013 بالتمويل الذاتي، حيث بلغت التكلفة الاستثمارية لأعمال الغرف والبنية التحتية والواجهات وأعمال الإلكتروميكانيك 30 مليون جنيه، إلا أنه نظراً للظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد منذ عام 2011 وانخفاض موارد الشركة قامت شركة «إيجوث» بطرح الفندق لاستكمال تطوير المرحلة الثانية والأخيرة وتم عرضه ثلاث مرات خلال الفترة من 2013 حتي 2015 ولم يتقدم أحد.

وبتاريخ 23/4/2015 تم إعادة الطرح للإدارة واستكمال التطوير، حيث تقدمت شركة «أراكان» بعرضها الفني والمالي وبعد التفاوض معها تم الاتفاق علي تطوير المرحلة الثانية والأخيرة للفندق بنظام المشاركة في الأرباح لمدة عشرين عاماً وستقوم شركة «أراكان» بإنهاء التشطيبات والتجهيزات للوصول للتشغيل الأمثل للفندق ورفعه لمستوي 3 نجوم بتكلفة استثمارية تتراوح ما بين 18 و22 مليون جنيه.

وتحصل شركة «إيجوث» علي نسبة 50٪ من صافي الأرباح وبحد أدني مضمون 2٫750 مليون جنيه سنوياً تزاد بنسب محددة سنوياً ويتحمل المستثمر التزامات العمالة البالغة 12 عاملاً.

المعروف أن القيمة الحقيقية لاستغلال الفندق سنوياً تتضمن متوسط الإنفاق الاستثماري لتطوير الفندق بمبلغ 1٫1 مليون جنيه ليصل متوسط الحد الأدني المضمون إلي 3٫850 مليون جنيه وتزاد بزيادة أرباح الفندق السنوية.

علي جانب آخر أكدت ميرفت حطبة، عدم وجود أية نية لهدم قصر عزيزة فهمي بالإسكندرية وأن مشكلة الشركة الآن هي الحصول علي الموافقات الخاصة بالارتفاعات للبدء في خطة تطوير القصر والإنشاءات الفندقية حوله، مع انتظار حسم الاستشكال القضائي مع الورثة.. وأشارت إلي أن الورثة حصلوا في عام 1963 علي تعويض بعد نزع ملكية القصر منهم لإنشاء مشروع سياحي.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل