المحتوى الرئيسى

مخاوف من تجدد العنف الطائفي إثر هجمات على مساجد للسنة في العراق

01/04 16:33

هز انفجاران مسجدين سنيين في مدينة الحلة، جنوب بغداد اليوم، كما اغتيل مسلحين أمام مسجد ثالث شمال المدينة، وسط مخاوف من تجدد العنف الطائفي بعد إعدام السعودية رجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر.

ذكرت مصادر أمنية، أن مجموعة من المسلحين الذين يرتدون زيا عسكريا، فجرت ليل الأحد، عبوتين ناسفتين محليتي الصنع في المسجدين السنيين في مدينة الحلة (80 كلم جنوب بغداد).

واتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء هذه التفجيرات.

ونقل بيان مقتضب عن مكتب العبادي تلقت "فرانس برس" نسخة منه، قوله "وجهنا قيادة عمليات بابل بمطاردة العصابات المجرمة من دواعش (اسم يطلق على مسلحي تنظيم داعش) وأشباههم التي اعتدت على المساجد لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية".

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة، إن "مسجد عمار بن ياسر في حي البكرية فجر بعد منتصف ليلة امس. وأضاف "بعد سماعنا صوت الانفجار تحركنا نحو المصدر وتبين أنه تم زرع عبوات ناسفة في المسجد".

وأضاف أن "عددا من أهالي المنطقة ذكروا أن مجموعة يرتدي أفرادها ملابس عسكرية نفذت العملية ولاذت بالفرار"، مشيرا إلى أنه تعرض نحو عشرة منازل قرب المكان إلى أضرار جراء التفجير.

وقال شاهد عيان يسكن قرب المسجد، إن "المسلحين اقتادوا أحد النازحين من الأنبار، يسكن في المسجد مع عائلته، إلى مسافة قريبة وقتلوه بالرصاص". وأكد طبيب في مستشفى الحلة تلقى جثة الضحية.

كما قامت مجموعة من ثلاثة أو أربعة أشخاص يستقلون سيارة صغيرة، بتفجير مسجد الفتح الواقع في قرية سنجار في الجانب الغربي من مدينة الحلة، وفقا للمصدر.

وذكر مصدر طبي، أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروج جراء التفجير.

وفي حادث منفصل، اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس، طه الجبوري إمام ومؤذن جامع محمد عبدالله جبوري السني في ناحية الإسكندرية (40 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصدر في الشرطة.

وتقع منطقة الإسكندرية ذات الغالبية السنية في "مثلث الموت" حيث مناطق يسكنها سنة جنوب بغداد. وشهد أعمال عنف يومية خلال الأعوام التي أعقبت اجتياح العراق في 2003.

وأصدرت وزارة الداخلية، بيانا يعتبر أن "هذه الاعتداءات محاولات يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها، وثمة جهود لإحياء الاحتقان المذهبي على خلفية أحداث تشهدها المنطقة".

وأضافت أن "هذه محاولات تقوم بها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة"، مشددة على أن الوزارة "ستتصدى بحزم وقوة ضد كل محاولة تمس مكانة المجتمع".

وكشف فلاح الراضي مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، عن "تشكيل لجنة تتولى التحقيق في هذه الحوادث، وتعزيز الحماية لجوامع أهل السنة والتصدي للخارجين عن القانون".

ويرى عقيل الربيعي "سني" عضو مجلس محافظة بابل، أنه "بعد انتصارات جيشنا وحشدنا الشعبي، ضد الدواعش يحاول أعداء العراق إضعاف هذا النصر من خلال تأجيج الطائفية".

بدوره، قال علي حمزة (27 عاما) موظف حكومي من الحلة، إن "الكثير من العائلات بدأت تشعر بالخوف من احتمال عودة الإرهاب كما حدث خلال أعوام العنف الطائفي.

وقال النائب حامد المطلك عضو اللجنة الأمنية، في مجلس النواب لفرانس برس: "نطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية بتوحيد جهودهم لمحاربة داعش لكونه المسؤول عن إثارة الفتن الطائفية".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، التي تزامنت مع تصاعد التوتر في العراق والمنطقة إثر إعدام السعودية النمر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل