المحتوى الرئيسى

«الرواية» تتصدر المقدمة في قائمة أفضل عشرة كتب باللغة الإنجليزية

01/02 10:28

أسدل عام 2015 الستار عن كل ما كان في جعبته من كوارث وقتل ومذابح ولكنه كان حافلاً بالعديد من الأعمال الأدبية الناجحة التى ذاع صيتها فى جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الإطار أعدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قائمة تضم أفضل عشرة كتب فى عام 2015 وكانت رواية «الباب» للروائية المجرية «ماجدة سابو» فى طليعة المؤلفات التى نالت إعجاب القراء، وتتناول الرواية العلاقة العميقة بين الكاتبة وخادمتها والتى تعلمت من خلالها الكثير عن الناس والعالم بشكل عام أكثر من الفترة الطويلة التى أمضتها وحيدة أمام الآلة الكاتبة.

نُشرت رواية «الباب» للكاتبة «ماجدة سابو» عام 1987، أى فى السنوات الأخيرة للحكم الشيوعى، وتمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية عام 1995، لتبين لنا أن القصة تصلح فى أى وقت وفى أى مكان.

واستطاعت الروائية المجرية التى توفيت عام 2007، مع مزيج من الكوميديا السوداء وشعور غريب بالعبثية تتبع مسار غادر لتاريخ البلاد وبطبيعة الحال المسار المأساوى لحياتها.

وجاء فى المرتبة الثانية كتاب «كتيب لتنظيف السيدات: قصص مختارة» للروائية الأمريكية «لوسيا برلين» التى توفيت عام 2004 تاركةً خلفها كنزا من القصص التى نُشر معظمها فى حياتها فى المجلات الأدبية.

ويجمع هذا الكتاب أفضل القصص القصيرة التى كتبتها «برلين» وتحديداً 42 من قصصها وهو ما يعتبر أكثر من نصف الأعمال التى قدمتها على مدار حياتها العملية.  وكتبت «برلين» هذه القصص، فى الفترة من الستينات حتى التسعينات، وتستند معظمها على تجاربها الشخصية وتتسم بالواقعية لأن الكثير منها مُقتبس من الحياة.

أغلب هذه القصص تدور فى كاليفورنيا والمكسيك وهى الأماكن التى شهدت نشأة «لوسيا برلين» بالإضافة إلى بعض الأحداث الحياتية التى مرت بها، مثل عملها فى الخدمة المنزلية والتمريض.

وحلّت الروائية رايتشل كاسك فى المرتبة الثالثة بروايتها البارعة «الخطوط العريضة» والتى تعتبر ثامن أعمالها الأدبية  وهى عبارة عن سلسلة محادثات من جانب واحد.

وتدور أحداث الرواية حول امرأة مُطلقة تسافر إلى العاصمة اليونانية أثينا لتدريس مادة الكتابة لتتحدث أو بالأحرى تستمع إلى الناس الذين تقابلهم هناك وتستوعب قصصهم التى تتنوع بين الحب والخسارة والخداع والفخر والحماقة. رُشحت رواية «الخطوط العريضة» لجائزة «بايليز للرواية» لعام 2015 ضمن ستة أعمال أدبية أخرى.

وكانت المرتبة الرابعة من نصيب رواية «الغادر» للكاتب الأمريكى «بول بيتي» الذى تناول فى روايته الأوضاع فى الولايات المتحدة الأمريكية «ما بعد فترة العنصرية» وذلك من خلال طريقة هجائية ساخرة للإشارة إلى القضايا العنصرية من خلال شاب تربى فى حالة عزلة وخضوعه لمحاكمة عنصرية لينتهى به المطاف ماثلاً أمام المحكمة العليا.

تتحدى الرواية المبادئ المقدسة فى دستور الولايات المتحدة، والحياة الحضرية، والحقوق المدنية، والعلاقة بين الأب وابنه. وشملت قائمة عام 2015 لأفضل الكتب رواية «قصة الطفلة المفقود: النضج، الشيخوخة» للروائية الإيطالية «إيلينا فيرانتى» وهى الجزء الحديث من رباعية عرفت باسم «الروايات النابولية»، سبقها ثلاثة أجزاء حمل الأول اسم «صديقتي البارعة» أما الجزء الثانى فحمل اسم «حكاية اسم جديد» وصدرا معاً عام 2013، أما الجزء الثالث فكان بعنوان «أولئك الذيــن يغـادرون وأولئك الذين يظلّون» وصدرت عام 2014.

وتتناول الرواية تطور علاقة الصداقة بين الفتاتين «إلينا»، الفتاة الطيبة الواعية التى تعشق الكتب، وصديقتها «ليلى» الطائشة، منذ طفولتيهما وحتى بلوغهما الرشد، وهما تحاولان إيجاد حياتين لهما في خضم الثقافة العنيفة والصراع السياسى والفقر والطموح، تبرز الرواية علاقة الصداقة بين امرأتين عاشتا طفولة حميمية وبعد أن تكبرا تدخلان فى صراع مرير يفضي إلى فراق وقطيعة ولكنهما تتصالحان، لتعاودا المخاصمة والصراع مرة أخرى.

وحلّ فى المرتبة السادسة كتاب بعنوان «بينى وبين العالم» للصحفى والكاتب الأمريكى «تا-انسى كوتس»، يظهر لقارئ الكتاب وكأنه رسالة يتوجه بها المؤلف إلى ابنه المراهق حول المشاعر والحقائق المرتبطة بكونه رجلا أسود فى بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية بُنيت على العبودية وتدمير أجساد ذوى البشرة السوداء.

وتضمن القائمة كتابا بعنوان «إمبراطورية القطن: تاريخ عالمى» للكاتب «سفين بيكيرت» وهو أقرب منه إلى الدراسة أكثر من كونه عملاً أدبياً إذ تناول «بيكيرت» بعمق على كل مرحلة من مراحل الصناعة العالمية التى تم الاعتماد فيها على العبيد البؤساء والمزارعين الذين يقومون بالزراعة في أَرض يستأجرونها من غيرهم.

إذا كان السكر هو السلعة الفاصلة فى القرن الـ18 والنفط هو السلعة الفاصلة فى القرن الـ20 فإن القطن بالتأكيد هو الملك المتوج للقرن الـ19.

يوضح لنا «بيكيرت» فى كتابه أن ممارسات عنيفة وحالة الرعب التي صاحبت فترة تصنيع القطن، مُبيناً أن تلك الممارسات رسخ لها تحالف غير رسمي بين أصحاب المصالح التجارية وأصحاب الأراضي الشاسعة الصالحة لزراعة القطن، ودول ذات مصالح اقتصادية.

وعادت الراية مرة أخرى إلى السيدات حيث شملت القائمة كتاب «إتش ترمز للصقر» وهو عبارة عن مذكرات الكاتبة البريطانية «هيلين ماكدونالد» التى تُعرف أيضاً بكونها مؤرخة ومدربة صقور وباحثة فى قسم التاريخ والفلسفة والعلوم فى جامعة كامبريدج.

وتتحدث «هيلين» فى مذاكراتها عن انسحابها من الحياة فى مرحلة من المراحل التى أعقبت وفاة والدها وقرارها بتدريب وتربية صقر صغير لمساعدتها فى التغلب على حزنها، وقد فازت «هيلين ماكدونالد» بجائزة «كوستا» وجائزة «صامويل جونسون».

وشملت القائمة كتاب «اختراع الطبيعة: الكسندر فون همبولت في العالم الجديد» للكاتبة «أندريا وولف» التى عكفت على إحياء تقديرنا لسيرة عالم النبات الألمانى «ألكسندر فون هومبولت» واكتشافاته ومساهماته البيئية الفارقة وتذكيرنا بتأثيره الدائم لرؤيته الأولية ويعتبر من السباقين الأوائل في علم البيوجغرافيا والإيكولوجيا وأبرز علماء عصره يسبقه فى الشهرة نابليون بونابارت ولكن سمعته خارج ألمانيا بدأت فى التلاشى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل