المحتوى الرئيسى

طيارو الائتلاف الدولي يحتفلون برأس السنة على الجبهة ضد "داعش"

01/01 22:22

في الساعات الأولى من العام 2016، تبادل طيارو الائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش" التهاني بالعام الجديد في الأجواء السورية-العراقية، ويتملكهم الهاجس نفسه وهو مواصلة ضرب الجهاديين بدون السقوط بأيديهم.

وقال الكابتن بيار الطيار الفرنسي العائد للتو من مهمة في العراق، اليوم، "الجميع تمنوا عاما سعيدا" بالإنجليزية عبر اللاسلكي، ولأسباب أمنية لا يكشف الاسم الكامل للعسكريين الفرنسيين.

وشكلت عدة دول بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ائتلافا دوليا لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا وتشارك في ضربات جوية ضد هذا التنظيم.

ومنذ اعتداءات باريس يوجه طيارون أمريكيون وأستراليون التحية إلى رفاقهم الفرنسيين بكلمة "بونجور" أو بعض الكلمات بالفرنسية كعلامة تضامن.

وأوضح بيار "في المقابل، الروس لا نراهم وإنما نسمعهم على أجهزة اللاسلكي".

وأطلقت روسيا في 30 سبتمبر ضربات جوية في سوريا، لكن الدول الغربية تتهمها بالسعي لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أكثر مما تهدف إلى محاربة تنظيم "داعش".

والكابتن "بيار" الذي يوجد مقره في قاعدة أردنية لم يكشف اسمها بطلب من السلطات المحلية، وكان بين أوائل الطيارين الذين أقلعوا نحو "الجبهة" ضد تنظيم داعش في اليوم الأول من العام الجديد.

وقال: "استيقظنا عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، وأقلعنا عند السادسة للقيام بمهمة، بوتيرة مهمة كل يومين أو ثلاثة أيام".

وهي رحلة من خمس ساعات يتم خلالها التزود بالوقود ثلاث مرات، وتهدف إلى تقديم دعم جوي إلى المقاتلين الأكراد قرب مدينة سنجار شمال العراق.

وفي نهاية المطاف فان طائرتي الميراج الفرنسيتين المشاركتين في المهمة لم توجها ضربات.

وقال ضابط فرنسي إن تنظيم "داعش" الذي أصبح في موقع دفاعي بعد عدة هزائم متتالية أمام القوات العراقية والكردية يبدو "وكأن حركته شلت" في هذه المنطقة.

ويبقى الهاجس اليومي مواجهة خلل تقني أو عطل أو مخاطر السقوط في أراض معادية في حال تحطم الطائرة.

ويقول الكابتن سيريل (29 عاما) العائد من أول غارة فرنسية في العام 2016 تنفذ ضد تنظيم "داعش" في الرقة بشمال شرق سوريا، حيث تم قصف مواقع نفطية، "أمامنا، جيش فعلي، نعلم جيدا أنه في حال السقوط بالمظلة فسنصبح أهم أولوية لدى داعش".

ولا ينسى أحد صور الطيار الأردني الذي أسره تنظيم "داعش" وأحرقه وهو على قيد الحياة في قفص.

ويشرح الكابتن بيار أنه من أجل التصدي لأي صاروخ، تحلق المقاتلات على علو متوسط "يتجاوز خمسة كلم".

ويضيف: "نعلم أن داعش صادرت معدات من القوات العراقية، وتحدثت طواقم طائرات الميراج 2000 والائتلاف الدولي عن أنظمة أرض- جو (صواريخ)" قد سرقت.

كما تسود مخاوف من احتمال مواجهة مطبات هوائية تعرض للخطر عمليات التموين أثناء الطيران بسرعة 600 كلم في الساعة كما يضيف الطيار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل