المحتوى الرئيسى

أقوال العلماء في حقيقة النجاة من عذاب القبر لمن مات يوم الجمعة

01/01 13:28

وردت كثير من الأحاديث النبوية الشريفة التى تحدثنا عن يوم الجمعة وعظيم فضله فى الإسلام ولم يتوقف فضل يوم الجمعة على الأحياء فقط وإنما تعدى فضله إلى أن من مات يوم الجمعة أو ليلتها حفظه الله من فتنة القبر،وذلك لما ورد عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ، قالَ‏:‏ قالَ رسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏« مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمعَةِ إلا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ الْقَبْرِ»، رواه الترمذى.

قال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- ‏:‏‏«‏ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمعَةِ»، الظاهر فيه أن "أو" للتنويع لا للشك، وقوله « إلا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ الْقَبْرِ» أي حفظه الله تعالى من عذابه وسؤاله وهو يحتمل الإطلاق، والتقييد، والأول هو الأولى بالنسبة إلى فضل المولى‏.، مضيفا أن هذا يدل على أن شرف الزمان له تأثير عظيم كما أن فضل المكان له أثر جسيم‏.‏

وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن الإمام القرطبي قال‏:‏ «إن هذه الأحاديث أي التي تدل على نفي سؤال القبر لا تعارض مع أحاديث السؤال السابقة‏، أي لا تعارضها بل تخصها، وتبين من لا يسأل في قبره ولا يفتن فيه، فمن يجري عليه السؤال ويقاسي تلك الأهوال‏،وهذا كله ليس فيه مدخل للقياس، ولا مجال للنظر فيه‏، وإنما فيه التسليم والانقياد لقول الصادق المصدوق‏.‏

وتابع: «وقال الحكيم الترمذي: ومن مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله لأن يوم الجمعة لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها، ولا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبداً من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلاً لسعادته وحسن مآبه، وإنه لا يقبض في هذا اليوم إلا من كتب له السعادة عنده، فلذلك يقيه فتنة القبر، لأن سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن، قلت‏:‏ ومن تتمة ذلك أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد، فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال‏».‏

وذلك كما أخرجه أبو نعيم في الحلية عن جابر‏:‏ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم‏-:‏ ‏"‏من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء‏"‏‏.‏

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل