ساحة تايمز سكوير بنيويورك تحتفل برأس السنة وسط إجراءات أمن مشددة

من المتوقع أن يحتشد أكثر من مليون شخص في ساحة تايمز سكوير بمدينة نيويورك وسط إجراءات أمنية مشددة اليوم الخميس للاحتفال بقدوم عام 2016 بتقليد إسقاط كرة ليلة رأس السنة المرصعة بالكريستال.

وتدفقت أعداد كبيرة من الناس على المنطقة في وقت مبكر اليوم استعدادا لقضاء ساعات خارج منازلهم قبل بدء الاحتفالات رسميا بإضاءة الكرة في الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2300 بتوقيت جرينتش).

وبينما لا تزال الهجمات المميتة التي وقعت في باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا حية في الذاكرة اتخذت الشرطة إجراءات استثنائية لتأمين الحدث الذي يميز نيويورك بالنسبة للكثير من زوار أكبر مدينة بالولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المتوقع أن يقوم نحو ستة آلاف شرطي بالملابس الرسمية وأفراد من الشرطة السرية - أي أكثر بنحو 500 فرد عن العام الماضي- بدوريات في المنطقة بالاستعانة بالكلاب المدربة وأجهزة التفتيش بالأشعة.

وقال ريك ميلي (60 عاما) الذي سافر من بوسطن مع زوجته ديبي (59 عاما) للاحتفال بالعام الجديد في ساحة تايمز سكوير "هذا هو مركز العالم في ليلة رأس السنة."

وقالت ديبي ميلي "كان هذا على قائمة أمنياتنا."

وفي الساعات السابقة لإسقاط الكرة من أعلى مبنى في الطرف الجنوبي لساحة تايمز سكوير يستمتع المحتفلون بعروض لفنانين مثل كاري أندروود وجيسي جيه. على عدة مسارح أنشئت بالمنطقة.

علاوة على ذلك فإن من المتوقع أن يشاهد أكثر من مئة مليون أمريكي ومليار شخص على مستوى العالم الاحتفالات عبر شاشات التلفزيون.

وسوف تستعين المدينة للمرة الأولى بوحدة (قيادة الاستجابة الحاسمة) الجديدة المعنية بمكافحة الإرهاب والتي تضم ضباطا أفضل تسليحا لحراسة تايمز سكوير.

والوحدة مدربة على رصد والتعامل مع هجمات على غرار هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا في 13 نوفمبر تشرين الثاني أو هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا الذي قتل فيه 14 شخصا.

وقالت وزارة العدل الأمريكية اليوم إن رجلا يبلغ من العمر 25 عاما خطط لمهاجمة مطعم في روتشستر بمدينة نيويورك ليلة العام الجديد اعتقل يوم الأربعاء ووجهت له اتهامات بمحاولة توفير دعم لتنظيم الدولة الإسلامية. وتقع روتشستر على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مدينة نيويورك.

وقبل دخول ساحة تايمز سكوير يتعين على الزائرين المرور عبر نقاط تفتيش أمني. وبعد دخول الساحة يوجه رجال الشرطة الزائرين الى واحد من عشرات الأماكن المخصصة للمشاهدة حتى يتمكنوا من مراقبة الحشود عن كثب والسيطرة عليها.