المحتوى الرئيسى

فيلم إباحي وتشويهات متعمدة.. عام من الإخفافات الأثرية!

12/31 17:42

تشويه ذقن توت عنخ آمون أصبح حديث العالم

“ونش” يتسبب في سقوط أجزاء من قبة المعداوي بأسوان

معبد كلابشة تحول إلى “نصبة قهوة”!

بيع تمثال قطة فرعونية بعد إلقائها في القمامة ببريطانيا!

“نفرتيتي” وتمثال للعقاد في أقبح صورة!

تشققات جامع الحاكم وقصر إسماعيل المفتش تنذر بسقوطهما!

أزمات أثرية في الإسكندرية بالجملة!

رغم الاكتشافات والإنجازات التي شهدها العام الحالي للآثار، إلا أنه لا يمكن إلا أن نطلق عليه عام “كارثي”، فعلى المستوى المحلي شهدت الآثار مزيد من العبث والسرقات والانهيارات، الأمر الذي دفع كثير من الأثريين إلى وصفه بأنه “عام الفساد والفشل التام”.

وتحت هذا العنوان أقيم مؤتمر النقابة المستقلة للعاملين بالآثار، لتكشف حقيقة ما وصفته بالإنجازات الوهمية، والإهمال و الفساد الإدارى و الكوارث التى لحقت بالآثار فى عام واحد من عهد وزير الآثار د. ممدوح الدماطى.

“محيط” رصد أبرز كوارث وأزمات القطاع الأثري في مصر على مدار عام، والذي لعبت صحفات الأثريين على موقع التواصل “فيس بوك” دور كبير في كشفها.

أبو الهول “نبي”.. وذقن “توت عنخ”!

نفى عدد من الأثريين ما جاء به المفتي السابق علي جمعة من أن تمثال “أبو الهول” هو سيدنا إدريس، وأكدوا أن تمثال أبو الهول من الناحية التاريخية يجسد شخصية الملك خفرع والذى أخذ شكل الأسد ورأس الإنسان، وهذا معروف من بداية بنائه حتى عصور الأزمنة القديمة.

شهد العام تشويه قناع الملك توت عنخ آمون، الموجود بالمتحف المصري بالتحرير. حيث وُجد اعوجاج بذقن قناع الملك، ووجود مادة لاصقة بشكل ملحوظ ومبالغ فيه حول الذقن لافتة للانتباه، حيث تم استخدام مادة غير مناسبة للترميم وهى مادة “‏الايبوكسى”،‬ حيث تعرض القاع إلى الكسر أثناء تنظيفه ثم تم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ أدى لتشويهه.

وعلى إثر هذا أصدر الدكتور ممدوح الدماطى قرارا بنقل مديرة ترميم المتحف المصرى الدكتورة إلهام عبد الرحمن لمتحف المركبات الملكية ببولاق.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الباحثة فى الحضارة المصرية انتصار غريب ، تشككها فى مدى أثرية و أصالة قناع توت عنخ آمون، ونوهت إلى أنه تم من قبل إلإعلان عن سرقة القناع الأصلى للملك توت عنخ آمون أثناء أحداث ثورة يناير فى 2011 ، إلا ان زاهى حواس وزير الآثار وقتها نفى تعرض القناع للسرقة .

قبة المعداوي في أسوان والتى ترجع للعصر الفاطمى تعرضت لانهيار بعض أجزائها، نظراً لسقوط معدة ثقيلة (ونش) أثناء عملها بمنطقة السمبوزيوم المجاورة للقبة جهة الغرب.

كذلك رصدت المهتمة بالشأن الأثري وعضوة مبادرة “انقذوا القاهرة” سالي سليمان، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صوراً لمعبد “كلابشة” جنوب السد العالي، وقد تحولت الأعمدة الأثرية به إلى “نصبة قهوة”، وتعلق سليمان قائلة: “هكذا نتعامل مع تراث مصر”.

أيضاً شهد العام غرق آثار المتحف المصري بفعل مياه الأمطار، وقال الناشط أمير جمال: كل شتاء يحدث هذا والعجيب هو رد مدير المتحف عندما قال : نضع عليها غطاءً بلاستيكيًّا كإجراء احترازي .. وتساءل: هل هذا هو الحل؟! .

تداول عدد من الأثريين صورا لهرم أمنحتب الثالث “هرم هوارة”، تظهر الآثار السلبية للمياه الجوفية التي تهدد الهرم، وناشد عدد كبير من الأثريين وزارة الآثار لسرعة إنقاذ الهرم المبنى من الطوب اللبن من الانهيار، الذي سيتعرض له، إذا استمر منسوب المياه الجوفية في الارتفاع داخل عمق الهرم.

شنّ نشطاء أثريون هجومًا حادًا على تعامل وزارة الآثار مع المقابر الأثرية، حيث عرضت حركة “سرقات لا تنقطع” صورة لمقبرة “ني عنخ نفرتوم”، وهي إحدى المقابر الموجودة بمنطقة سقارة، بها أجولة من الرمال والأسمنت داخل تجويف بجدران المقبرة الأثرية المرسوم عليها نقوش فرعونية ملونة.

كما تقدمت حركة “ثوار الآثار” صرخة استغاثة لوقف عملية تشويه متعمدة تقوم بها جمعية ألمانية، وهي الجمعية المعنية بتمويل بناء السور الخرسانى حول تمثالى “ممنون” بالقرنة غرب محافظة الأقصر، والبناء مستمر يوميا حتى العاشرة مساء، والتشويه للمنطقة مستمر .

تم بيع تمثال لقطة برونزية فرعونية، كان أصحابه يوشكون على رميه في سلة النفايات، بمبلغ 52 ألف جنيه استرليني في المزاد، تم اكتشاف التمثال البرونزي، الذي يعتقد أن عمره يصل إلى نحو 2500 سنة، أثناء إخلاء منزل في منطقة ويست كورنويل ببريطانيا.

اعترف علي أحمد مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، بفشل الدولة في استرداد تمثال “سخم كا”، و منع بيعه ، معلنا خروج التمثال من لندن للدوحة ، عقب شراء سيدة قطرية للتمثال بمبلغ 16مليون جنيه استرليني. أيضاً شهد العام وضع تمثال مشوه لـ”نفرتيتي” بمدينة سمالوط يتعارض مع جماليات الفن المصري القديم، الأمر الذي اعتبر إساءة للوسط التشكيلي.

أيضاًسادت حالة من الغضب في الشارع الأسواني بعد عمليات الترميم التي نفذتها محافظة أسوان لتمثال الأديب “عباس العقاد”، وتسببت في تشويهه.

شهد العام تصوير فيلم إباحي بمنطقة الأهرامات, حيث كانت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، قد كشفت عن تصوير فيلم جنسي مدته 10 دقائق داخل حرم المنطقة الأثرية في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من القائمين على المنطقة الأثرية، وحراس المنطقة، بل والجمهور وشركة السياحة التي نقلت أصحاب الفيلم وهو ما يظهر في الفيلم الذي رفع على عدة مواقع إباحية.

تعاني حوائط جامع الحاكم بأمر الله أو جامع الأنور، ثانى جامع بالقاهرة الفاطمية بعد الأزهر الشريف، من التشققات والتصدعات التي تنذر بسقوطها، ويعاني خانقاه “فرج بن برقوق” بصحراء المماليك من الإهمال، حيث بدأت تتساقط كسوات الرخام من حوائط قبتي الضريح، هذا عدا بعض التشققات في جدران الخانقاه.

أما محيط الأثر وفق المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، فهو يستخدم كـ”جراج” وورش لإصلاح عربات النقل، و ما حول الأثر قد يسبب كارثة إن لم يتم تدارك ما يحيط بالأثر من تعديات.

بعدما هدمت وزارة الآثار مسرح العبد الأثرى بالإسكندرية، قررت اللجنة الدائمة بالوزارة ردم “صهريج دار إسماعيل” بالإسكندرية والمسجل كأثر كأحد الصهاريج العمومية. وبررت اللجنة القرار بأن وجوده خطير على المباني المجاورة، وكذلك المخاطر التي قد يتعرض لها الأثر جراء مرور خط “الترام” بالقرب منه.

قامت جمعية حقوق العاملين بالآثار، بنشر مستندات ترصد سرقات وعجز فى عهد المخازن الأثرية، وتساءلت الجمعية إلى متى سيستمر نفس مسلسل الإهمال؟.

الناصح هو من يفعل من لا شيء كل شيء ، والأحمق من لديه كل شيء ولا يستطيع فعل شيء منه”.. حكمة استشهد بها الرحالة أحمد حجاجوفيتش، على صدر صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للتدليل على إهمال الدولة المصرية في الآثار. والتعليق مصاحب بصورة لحجاجوفيتش بصحبة فتيات إسبانيات أمام معبد يدعى “ديبود” وهو معبد نوبي ، أهدته الحكومة المصرية لإسبانيا “تقديرا لجهودها في إنقاذ الآثار النوبية وقت بناء السد العالي”.

نشرت صفحة “ديوان المعماريين” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صوراً تبين تدمير منزل المعماري حسن فتحي بالأقصر.

وقال القائم على الصفحة: “أن منزل المعماري حسن فتحي في قرية القرنة الجديدة بمحافظة الاقصر يتعرض لتخريب وتدمير رهيب وإهمال متعمد من المسئولين بالأقصر، ليس فقط المنزل الذي يتعرض للتخريب والإهمال، لكنها القرية بالكامل فقد وصلت العشوائية والمباني الخرسانية القبيحة الي تلك القرية المسجلة بقائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو”.

على عكس دول العالم التي تحتفي بمبدعيها، تم تقدير قيمة الشاعر أحمد رامي بهدم منزله، كما فعلت الحكومة من قبل في بيت أم كلثوم و قامات مصر الذين عشقوها.

أقدم ورثة سيدة الغناء العربي أم كلثوم على هدم المنزل الذي ولدت فيه بقرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية. وقال عدد من أهالي المنطقة: “منزل أم كلثوم لم يهتم به أحد من المسئولين لفترة تجاوزت 40عامًا ولم يفكر أحد أن يحوله إلى متحف أثري”.

كذلك فوجئ أهالى منطقة مصطفي كامل -شرق الإسكندرية- بأعمال هدم لمبنى فيلا شيكوريل التراثية، التي بناها الثري اليهودى شيكوريل فى عام 1930. وبدأت أعمال الهدم داخل الفيلا التراثية القديمة، مشوهة المبنى، في غياب تام من الأجهزة التنفيذية فى المحافظة، بعد تفريغ محتوياتها، وإهمالها كمبنى مهجور.

أيضاً شهد العام، هدم قصر “عبود” بمنطقة زيزينيا، والذي كان مسجلا بمجلد الحفاظ على المباني التراثية بالإسكندرية، والقصر كان قد تعرض للهدم والتخريب من الداخل على مدى عام على الأقل، كما لم يتم تعليق لافتة بها رقم رخصة الهدم، مما قد يشير إلى أن أعمال الهدم تمت بدون ترخيص.

وفي الإسكندرية أيضاً تعدت إدارة نادى اليخت على حرم قلعة قايتباى الأثرية وشيدت مبني مكون من 3 طوابق، مما يعيق رؤية القلعة التي تعد أقدم المعالم الإسلامية في مصر والعالم العربي.

كما تم اعتداء عدد من الأشخاص المالكين أرض أتيليه الإسكندرية الثقافى على الأتيليه، حيث تم تحطيم السور الخلفى وألقوا الأعمال الفنية والتماثيل فى الحديقة، فى محاولة لهدم هذا المكان الأثرى، الموجود منذ عام 1887.

آثارنا بالخارج بـ3.5 يورو فقط!

قال الناشط الآثاري أمير جمال أن 920ألف يورو ثمن استعارة 290قطعة أثرية نادرة من الآثار المصرية الغارقة، والتي تخرج قريبا بناء على طلب رئيس البعثة الفرنسية وقيادات أثرية مصرية.

وأضاف عبر صفحته على فيس بوك “آثارنا متخرجش برة”أن الآثار سيتم عرضها لمدة 365يوما في ثلاث مدن أوروبية، وبمقابل 3يورو ونصف فحسب يوميا للقطعة، وهو ما يعني استخفاف مسئولينا بقيمة آثارنا، بل إن الاستخفاف تخطى ذلك إلى مخالفة واضحة للدستور الذي ينص على عدم جواز خروج الآثار النادرة. والآثار ستسلم بحراسة أوروبية بدون أدنى ولاية مصرية! وحذر الناشط من تكرار عمليات استنساخ آثارنا بالخارج وتزويرها، وتلف وضياع المئات من القطع الفرعونية النادرة، نتيجة خروجها.

كما حذر الناشط من الأوضاع التي آل إليها حوض زليحة وسيدنا يوسفب البدرشين، حيث يعاني إهمالا تاما، وتحول التل الأثري لـ”خرابة” ناهيك عن التعدي على الأراضي بشكل عشوائي من قبل الأهالي.

كما شهد العام كذلك قيام إحدى ضواحى مدينة شيجياتشوانغ فى مقاطعة خبى بشمال الصين من بناء نسخ مصغرة من الهرم الزجاجى الشهير الموجود فى متحف اللوفر بفرنسا بالقرب من نسخة مقلدة من تمثال أبو الهول.

بعد تفجير إرهابي لنفسه وسط معابد الكرنك، تساءلت انتصار غريب منسق حركة “ثوار الآثار”، لماذا لا تُستخدم كاميرات مراقبة من قِبل وزارة الدولة لشئون الآثار فى هذه المعابد، وأين ما يُسمى بالقرض الأسبانى و قيمته أكثر من 30مليون يورو ، عبارة عن أجهزة مراقبة للأماكن الآثرية فى الأهرامات و الأقصر؟!، وأين أجهزة الإنذار وبوابة التفتيش الخاصة بالأمن؟.

شهد العام أيضاً، سقوط سقف مسجد بيبرس الخياط، الذى يقع بحارة الجودرية، بشارع درب سعادة بالدرب الأحمر، بعد تصدعه وتشققه منذ زلزال 1992. بجانب سرقة مقبرة “جحوتي حتب” بدير البرشا بالمنيا، والتي تعود إلى الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل