الصين تسدل الستار على حادثة غرق السفينة "ايسترن"
أسدلت الصين الستار على كارثة غرق السفينة “ايسترن ستار” التي وصفتها بأنها الأسوأ على الاطلاق في حوادث السفن التي جابهتها من حيث عدد الضحايا خلال السبعين عاما الماضية ، وذلك بالإعلان أمس الأربعاء، عن نتيجة التحقيقات.
وفي سياق تقريرها الرسمى بعد مرور ستة أشهر من حادثة غرق السفينة في نهر اليانجتسي ، والذي أسفر عن مصرع 442 شخصا، ألقت اللجنة الحكومية التي قامت بالتحقيقات باللائمة على عدة عوامل من بينها الطقس الشديد السوء ، والعاصفة المفاجئة والغير عادية التي واجهتها السفينة خلال رحلتها ، والخطأ البشرى حيث لم يغفل التقرير عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى وجود بعض التهاون من قبل الشركة المالكة للسفينة وسلطات الرقابة والفحص النهري المحلية ، رغم إشارته إلى أن السفينة لم تكن تحمل حمولة زائدة ، وأن ما كان على متنها من وسائل إنقاذ كانت كافية.
ولم يغفل التقرير توجيه اللوم إلى قبطان السفينة وطاقمها ، حيث رأى أن استجابتهم لم تكن متلائمة مع حجم الكارثة حتى إنهم لم يبعثوا بأى رسائل استغاثة عندما شعروا بخطورة الموقف والظروف الجوية السيئة .
ويذكر أن حادثة السفينة “بدونغفانغتشيشينغ” (ايسترن ستار أو النجمة الشرقية) وقعت مستهل شهر يونيو الماضي عندما ضربها إعصار بينما كانت في عرض نهر اليانجستي فى رحلة سياحية عادية ، وكان على متنها 456 شخصا تم انقاذ 14 منهم فقط.
وقد أعطى الرئيس الصيني تعليماته ببذل كل الجهود للبحث عن ناجين ، حيث توجه رئيس مجلس الدولة إلى موقع الكارثة حيث أشرف بنفسه على عمليات الإنقاذ .
Comments