المحتوى الرئيسى

2016 : من خليج سيدني إلى الأميركيتين

12/31 20:13

أطلقت أكبر العاب نارية في خليج سيدني، اليوم الخميس، الاحتفالات بعيد رأس السنة في العالم التي يهيمن عليها هذا العام تهديد إرهابي أجبر بروكسل على الغاء احتفالاتها.

وفي آسيا والشرق الأوسط وافريقيا وأخيراً في الأميركيتين يُفترض أن تنزل حشود كبيرة الى الشوارع لوداع عام واستقبال آخر في منتصف الليل بألعاب نارية وحفلات موسيقية وعروض ضوئية.

وتشكل الألعاب النارية فوق أوبرا وجسر هاربر في سيدني، في الأول من كانون الثاني من كل عام، أول عرض كبير في احتفالات نهاية العام.

وخططت المدينة الاسترالية هذه السنة لعرض كبير أيضاً يستمر 12 دقيقة خصصت له سبعة ملايين دولار إسترالي (4,6 ملايين يورو).

وقال رئيس بلدية سيدني كلوفر مور إن الأمور "تتحسن كل سنة"، واعداً بإطلاق 2400 سهم ناري إضافي فوق جسر سيدني و"تأثيرات متنوعة جديدة". واستخدمت سبعة أطنان من الألعاب النارية هذه السنة.

واذا كانت هونغ كونغ وبكين وسنغافورة وغيرها من المدن الكبرى في آسيا حاولت تنظيم العاب في مستوى مماثل، فإن الليلة باهتة جداً في بروناي السلطنة الصغيرة في جزيرة بورنيو التي منعت احتفالات عيد الميلاد في إطار مفهومها للشريعة الإسلامية.

وفي كل مكان من العالم، ترافق الانتقال الى 2016 إجراءات أمنية مشددة. والأمر ينطبق في آسيا على جاكرتا، حيث يبقى مستوى الإنذار الأمني مرتفعاً جداً بعدما أحبطت السلطات مشروع اعتداء انتحاري ليلة رأس السنة.

وهذه الإجراءات أوضح في أوروبا التي ما تزال تحت صدمة اعتداءات 13 تشرين الثاني في باريس.

وتحرم العاصمة الفرنسية من الألعاب النارية من "باب اللياقة" على حد قول مصدر قريب من رئيسة بلدية المدينة آب ايدالغو، فيما أبقي على الاحتفالات في جادة الشانزيلزيه لكنها تجري ببعض التقشف ووسط إجراءات أمنية مشددة.

وينشر نحو أحد عشر الف رجل من شرطيين وعسكريين ورجال إطفاء في العاصمة الفرنسية ومحيطها، بحسب قيادة الشرطة.

وفي محيط الشانزيليزيه، يتولى 1600 شرطي ودركي الامن في اكبر تجمع سمح به في فرنسا منذ فرض حالة الطوارئ على اثر اعتداءات 13 تشرين الثاني.

وبررت رئيسة بلدية المدينة في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" ذلك بالقول "لا يمكننا ان نجلس مكتوفي الأيدي.. بعد الذي عاشته مدينتنا علينا أن نرسل اشارة تقول ان (باريس صامدة)".

وقررت بروكسل إلغاء الاحتفالات. وقال رئيس بلدية المدينة ايفان مايور: "من الافضل الا نجازف"، وذلك عند اعلانه الغاء الالعاب النارية المقررة في وسط المدينة بعد اعتقالات جديدة في بلجيكا.

ووضعت قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى في دول عدة مثل تركيا، حيث احبطت السلطات هجوماً انتحارياً.

وفي موسكو، أغلقت للمرة الاولى الساحة الحمراء مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات أيضاً.

وفي مدريد، حددت الشرطة بـ25 الفا عدد الذين سيسمح لهم بالتوجه الى ساحة "بويرتا ديل سول" (باب الشمس بالاسبانية)، بينما سيكون حضور الالعاب النارية على ضفاف نهر "تايمز" مدفوعاً.

وفي القاهرة، التي تبذل جهوداً شاقة لإعادة السياح، ستنظم احتفالات كبيرة أمام الأهرامات يحضرها عدد كبير من الفنانين.

اما في قطاع غزة المجاور، فقد منعت حركة "حماس" الاحتفالات برأس السنة في الاماكن العامة مشيرة الى مخالفتها "القيم والتقاليد الدينية" والى ضرورة التضامن مع اهالي شهداء الهبة الفلسطينية.

وتقوم فريتاون عاصمة سيراليون إحدى دول غرب أفريقيا الأكثر تضرراً بوباء إيبولا، بجهود لتستعيد مكانتها كواحدة من أفضل المدن في المنطقة للاحتفال. وكانت هذه المدينة قبل 12 شهرا مقفرة تماما بسبب انتشار الفيروس.

وقال فرانكلين سميث (35 عاما) احد سكان المدينة "هذه السنة سأرقص واحتفل حتى الفجر".

وأخيراً في نيويورك يتوقع أن ينزل مليون شخص وسط اجراءات أمنية مشددة الى ساحة "تايمز سكوير".

وفي موسكو، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، في تمنياته برأس السنة بالشكر الى الجنود الروس الذين يحاربون "الارهاب الدولي" في نهاية سنة دخلت فيها روسيا في صلب الملف السوري الشائك.

وقال بوتين في رسالة متلفزة لمناسبة حلول السنة الجديدة "اليوم أود خاصة تمني اعياد مجيدة لقواتنا الذين يحاربون الارهاب الدولي ويحمون المصالح الوطنية لروسيا بعيدا في الخارج".

وتابع "ليسوا جميعهم محظوطين بالاحتفال بالسنة الجديدة مع اقربائهم"، موضحاً أن على بعض الروس "تأدية الخدمة العسكرية وحماية حدودنا والبقاء في يقظة دائمة من اجل ضمان امننا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل