المحتوى الرئيسى

النظام السوري يعتقل عضوين شاركا في مفاوضات الرياض

12/30 23:23

اعتقلت السلطات السورية  اليوم الأربعاء اثنين من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية عند الحدود مع لبنان أثناء توجههما إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن اجتماع المعارضة الأخير،  وفق ما أكد أحد زملائهم في تصريحات صحفية.

وقال أمين سرهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي يحيى عزيز،  إن السلطات السورية  أوقفت اليوم الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة" .

ووصف عزيز اعتقالهما بـ"الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي" معتبرا أن  "من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل".

وأدانت هيئة التنسيق في بيان أصدرته الأربعاء اعتقالهما، مطالبة بالإفراج الفوري عنهما.

ورأت أن "هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية وتقويضاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي".

وأفادت  الهيئة بأن العسراوي وبيطار هما عضوان في "الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية" التي انبثقت عن اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الحالي،  وتضم نحو ثلاثين عضوا.

وكان العسراوي وبيطار في عداد أكثر من مئة شخصية شاركت في هذا المؤتمر الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام،  لكنهم طالبوا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء أي مرحلة انتقالية.

ونددت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان أصدرته في وقت لاحق باعتقال اثنين من أعضائها حين كانا "في طريقهما إلى الرياض لحضور اجتماعات الهيئة في الأول من يناير المقبل،  والتي من المقرر أن تضع "اللمسات الأخيرة على تشكيل الوفد التفاوضي" مع النظام.

واعتبرت الهيئة أن "نظام الأسد وحلفاءه من روسيا وإيران غير جادين في العملية السياسية من خلال استهداف أعضاء مؤتمر الرياض الملتزمين بالحل السياسي".

ويأتي اعتقال عضوي هيئة التنسيق الأربعاء بعد مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش،  الذي شارك في اجتماع الرياض،  خلال غارة أعلنت الحكومة السورية تنفيذها الجمعة قرب دمشق.

 من جانبه أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا السبت عن أمله في انعقاد المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 25 يناير.

وقال رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي في كلمة أمام مجلس الشعب  اليوم الأربعاء، "تعلن الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في حوار جنيف الشهر القادم بإشراف الأمم المتحدة ودون أي تدخل خارجي والبدء بتطبيق القرارين 2253 و2254 معا أي العمل على مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي".

وأبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأسبوع الماضي خلال زيارته للصين استعداد النظام للمشاركة في المفاوضات لكنه اشترط الحصول أولا على "لائحة وفد المعارضة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل