المحتوى الرئيسى

هل تفتح معركة الرمادي الطريق إلى الموصل؟

12/30 02:08

رفعت السلطات العراقية، يوم أمس، سقف التوقعات في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وبعد يوم على إعلان الجيش العراقي استعادة السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، أعلنت الحكومة العراقية، التي قام رئيسها بزيارة رمزية إلى المدينة المحررة، أن الهدف المقبل للعمليات العسكرية هو استعادة مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، التي استولى عليها تكفيريو «داعش» في أواسط العام 2014.

وقام رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، يوم أمس، بزيارة مدينة الرمادي، بعد يوم واحد من إعلان الجيش تحريرها من التكفيريين.

ووصل العبادي إلى الرمادي على متن طوافة عسكرية، حيث تفقد القوات العسكرية المنتشرة في المدينة، وأثنى على جهود قوات الجيش العراقي وأهالي المدينة في تحريرها.

كما تفقد العبادي الأُسَر التي ظلت محاصرة في داخل المدينة، التي استولى عليها مسلحو «داعش» في أيلول الماضي.

وتعتبر زيارة العبادي للرمادي، الجولة الأولى لمسؤول عراقي كبير إلى المعقل السابق لـ«داعش» في محافظة الأنبار.

وحيا رئيس الحكومة جهود القوات المسلحة التي تواصل نزع الألغام التي زرعها المتطرفون في الرمادي، مجدداً التزامه بتحرير العراق من «داعش».

وقال العبادي إنه «إذا كان العام 2015 عام التحرير، فإن العام 2016 سيكون عام الانتصارات الكبرى، التي ستنهي وجود التنظيم الإرهابي».

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة العراقية أن الهدف المقبل هو تحرير مدينة الموصل التي تعد ثاني كبرى المدن العراقية، والتي اتخذها «داعش» عاصمة لـ «دولة الخلافة».

وقال وزير المال العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي «سيكون بحاجة إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل».

وتوقع زيباري أن تكون المعركة «غاية في الصعوبة»، معتبراً أنها «ستحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية»، ومشدداً على أن «البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة المدينة (الموصل) من دون مشاركتها».

ورأى زيباري أن استعادة الموصل «ستمثل نهاية لداعش».

بدوره، قال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي: «بدأنا بإخلاء 350 مدنيا على الأقل كان (داعش) يحاصرهم في وسط الرمادي»، مشيراً إلى أن غالبيتهم من النساء والأطفال وقد سلموا أنفسهم لقوات الجهاز في المجمع الحكومي.

وتابع كاظم العارضي، وهو من قوات النخبة التي لعبت دوراً في استعادة الرمادي: «نحن الآن نتعامل أمنياً مع الموقف، وسنذهب بعد ذلك إلى المناطق الخلفية البعيدة عن مسرح العمليات، وقد تم توفير مخيم في منطقة الحبانية السياحية». وأضاف: «قطعاتنا مستمرة في تنفيذ واجباتها الأخرى المتبقية داخل مركز الرمادي، لتطهير ما تبقى من الأحياء السكنية».

وأشار القائد العسكري إلى «فرار عناصر داعش من مركز الرمادي، حيث لم تبقَ إلا قلة في المدينة»، موضحا أن «القطعات العسكرية تتجه إلى «تحرير مناطق الصوفية والسجارية والبوغانم والبومرعي وجويبة وصولا إلى حصيبة الشرقية شرق المدينة».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ستيف وارن، إن تحرير مدينة الرمادي تم بقدرات القوات الأمنية العراقية.

وذكر وارن، في بيان، أنه «لم تكن للقوات الأميركية البرية أي مشاركة في تحرير المدينة، وإنما كانت بقدرات القوات الأمنية العراقية».

وأضاف أن «داعش ينهار في الرمادي، ولا يملك إلا المفخخات التي يرسلها باتجاه أطراف المدينة».

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي أن القوات العراقية حررت نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر «داعش» عليها في العراق.

وأوضح أن «القوات العراقية نجحت، خلال العام الحالي، في تحرير 48 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم منذ صيف العام 2014».

إلى ذلك، أفادت مواقع إعلامية نقلا عن مسؤول أمني رفيع المستوى بأن «4 مطلوبين اعتقلوا بينهم أبو صفاء الدمشقي وهو سوري الجنسية ويشغل منصب ما يسمى وزير المالية في الدولة الإسلامية».

كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن مقتل مسؤول المجلس العسكري لـ «داعش» المدعو أبو أحمد العلواني إلى جانب العشرات من الإرهابيين. وقالت خلية الصقور اﻻستخبارية في بيان إنها «زودت «صقور الجو» بمعلومات دقيقة عن اجتماع قيادات داعش، حيث حصلت عملية تصفية أتباع التنظيم الإرهابي».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل