المحتوى الرئيسى

الشنقيطي : 2016سيشهد نهاية الحرب في سوريا (2-2)

12/29 19:32

تنظيم الدولة سينتهى ويتحول لمجموعات تنفذ عمليات في كل بلاد العالم

الحوثيون طعنوا المجتمع اليمنى طعنة غدر بتحالفهم مع ايران

إيران دولة يتحكم فيها الغرور الإمبراطوري وتعتبر أن أي مكان به شيعة هو امتداد لها

تسويق الخوف وسيلة للصعود السياسي للقوى الأمريكية الفاشية الفاشلة

في الجزء الثاني من حوار المفكر الإسلامي "د. محمد المختار الشنقيطي" مع نهاية عام 2015 توقع ضعف البنية الهرمية لتنظيم الدولة وتغلب الحكمة اليمنية على الحرب الدائرة في اليمن، واستمرار ظاهرة الإسلاموفوبيا ، كما توقع حل المشكلة الليبية و انحسار الثورة المضادة في 2016.

وإليكم نص الجزء الثاني من الحوار.

*ما هو مستقبل تنظيم الدولة في المنطقة العربية?

**تنظيم الدولة سيضعف لأن الهجمات عليه ستضعف البنية الهرمية للتنظيم وسيتحول التنظيم لشظايا تتناثر في كل العالم لكن التنظيم كمشروع دولة سيزول، ولكن مقاتليه سيبقون ،وما ميز تنظيم الدولة عن القاعدة انه ارتبط بالأرض ،لكن تنظيم القاعدة لا يهتم  بالقتال على أرض محددة، و الثورة المضادة التي حرمت الشعوب العربية  من الانتقال السلمى ستدرك الخطأ الاستراتيجي والخطيئة الأخلاقية، ودول شمال البحر المتوسط ستدرك أن احتراق جنوب المتوسط سوف ينتقل للشمال أيضا.

*ما هو الخلاف الفكري بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة والقاعدة والإخوان؟

**الاخوان امتداد للمدرسة الإصلاحية التي بدأها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ، والإمام حسن البنا ترجم الفكرة الإصلاحية إلى برنامج عملي ،بينما تنظيم الدولة والنصرة والقاعدة تنتمى لمدرسة فكرية أخرى هي المدرسة السلفية  الجهادية ،والجماعات السلفية يعتبر بعضها الديمقراطية كفرا والبعض يعتبرها فسوقا ،وجبهة النصرة هي الفرع السوري لتنظيم القاعدة ورغم أن الكثير نصحوهم أن ذلك يستعدى العالم ضد الثورة السورية من غير ثمن ألا أنهم مصرون على ذلك، وتنظيم الدولة حرب على الجميع ؛على الشعوب والدول والداخل والخارج والتنظيمات السلفية التي لا تخضع لسلطته.

*هل من الممكن حدوث تعايش بين الحوثيين والشعب اليمنى بعد الدماء التي سالت؟

**التعايش ممكن إذا ركز الناس على أن المستقبل أهم من المحاسبة على الماضي ورغم أن الحوثيين طعنوا المجتمع اليمنى طعنة غدر بتحالفهم مع إيران لكن أهل اليمن يتميزون بالحكمة اليمانية ،ومن الممكن أن يقيموا دولة تعترف بحق الاختلاف المذهبي والاختلاف الشعائري،  وعندما وضع الحوثيون يدهم في يد إيران أصبح المشروع الحوثي أقرب للمشروع العلوى في سوريا، أقلية تريد أن تستأسد على أكثرية بسفك الدماء وبدعم من قوى خارجية لديها أطماع ويتحكم فيها الغرور وهى ايران، وسوف يدرك الحوثيون عدم قدرتهم على السيطرة على اليمن بالسلاح وعدم قدرة إيران على الهيمنة على شبه الجزيرة العربية .

 *بعد التواجد الإيراني القوي في العراق وسوريا ولبنان واليمن هل تشكل إيران تهديدا  للمنطقة العربية؟

**هناك خطر إيراني على المنطقة العربية  وليس في ذلك شك فإيران دولة يتحكم فيها الغرور الإمبراطوري وتعتبر أنها دولة عظمى وأن أي مكان به شيعة امتداد لها، وبكل أسف الشيعة العرب تفاعلوا مع هذا وانخرطوا ضمن المشروع الإيراني، وأنا أدعوا للتعايش بين السنة والشيعة ولكن أؤمن كمحلل سياسى أنه لا مناص من صد الصائل الإيراني وتحجيم امتداداته العربية في حدوده الطبيعية دون ظلم أو عدوان ،ومن حق الأقليات الشيعية في الدول العربية أن ينالوا احترام هويتهم المذهبية وحقهم في مؤسساتهم الخاصة وحقهم في المشاركة السياسية وحقهم في المواطنة الكاملة وليس من حقهم أن يكونوا امتدادا لدولة تسعى لتمزيق لحمة هذه المجتمعات.

*كيف ترى تصريحات دونالد ترامب واليمين المتطرف الفرنسي وهل يدل ذلك على تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا؟

**المجتمع الأمريكي أكثر المجتمعات المسيحية الغربية تدينا وبه قوى أصولية قوية جدا وأتباعها بعشرات الملايين ،وهى قلب القاعدة الاجتماعية للحزب الجمهوري في أمريكا، وهى قوى مسيحية متصهينة تستبطن كل الرؤى الإسرائيلية للعرب والمسلمين ،وترامب هو آخر مثال على هذا و ماري هي المثال الفرنسي على اليمين المتعصب وهى قوى تعيش على أن تسويق الخوف وسيلة للصعود السياسي للقوى الفاشية الفاشلة التي ليس لديها مشروع ،ومادامت المشكلات في مجتمعاتنا كما هي فأنا أرى أن الإسلاموفوبيا ستستمر .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل