المحتوى الرئيسى

التصوير تحت الماء.. كيف حقق "شيمي" حلم الطفولة؟ (الكلاكيت السادس)

12/29 19:33

35 عامًا فصلته عن الحلم الأعظم، كلما مرّ أمام البحر تخيّل نفسه يجوب الأعماق ملتقطًا تفاصيل لم يرها غيره، تنتابه ذكريات عن أفلام السبّاحة العالمية إيستر ويليامز، والتي أبهرته استعراضاتها المليئة بالحركة منذ كان طفلًا في السابعة. خاض مجال السينما وصار واحدًا من روّادها لكن حلم التصوير تحت الماء لازمه، إلى أن سنحت الفرصة يومًا لتحقيق ما أراده سعيد شيمي.

العام 1985، "شيمي" يبلغ من العُمر 42 عامًا وقت أن جاءه فيلم "استغاثة من العالم الآخر" للممثل فاروق الفيشاوي، كان فيلمًا عاديًا عدا "شوت واحد بس في الماية"، لم يكن المصور قد تعلم ذلك النوع من التصوير بعد، فأخذ المشهد داخل صندوق زجاجي ممتلئ بالماء. وفي نفس العام شارك في فيلم "إعدام ميت"، حاصلًا على درسه الأول في التصوير تحت الماء.

"كانت وقتها سينا رجعتلنا.. قولتلهم عايز اتعلم الغوص، ابتديت بعد ما خلصت الفيلم"، نسبة لغيره لم يكن "شيمي" صغيرًا حين تعلم الغوص "كانت نوادي الغوص كلها ألمان، وشرم الشيخ مفيهاش حد"، كان "إعدام ميت" من إخراج علي عبد الخالق، أحد أكثر الذين عَمل معهم "شيمي" بمسيرته الفنيّة "وأول من دخلني في عالم الفيلم الروائي".

المخرج نادر جلال وابنته وابنه لازموا "شيمي" في دروس التصوير تحت الماء "خططنا للتصوير من فوق على الأرض". حينما بدأ شيمي تعلم التصوير واجهته أزمة اصطحاب الكاميرا على أعماق بعيدة؛ فاستعان بالمهندس فكري ميخائيل لتصميم عازل من الألومنيوم لحماية الكاميرا قبل أن يستكمل تعلم الغوص. التفاصيل التي رآها المصور جعلته يتعلق بالبحر أكثر، لكن العراقيل قابلته مع أول تجربة حقيقية بفيلم "جحيم تحت الماء" 1989.

لم يكن يستطيع "شيمي" أن يحمل الكاميرا لأكثر من متر واحد أسفل الماء، راسل المصور شركات عالمية للحصول على كاميرات تتحمل التصوير في أعماق أبعد، ثم استعان بمصور مصري يُدعى "أوهان" لتصميم هيكل آخر، ما جعله قادرًا على أخذ الكاميرا حتى عُمق 45 مترًا "أوهان كان هو اللي مصمم أستديو الأهرام كاملًا"، واستكمل الفيلم الذي كان بطله سمير صبري "كنا بنصور في جحيم تحت الماء على عُمق 35 متر.. الموضوع صعب عشان تحت الماية الجسم مبيكونش مؤهل".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل