المحتوى الرئيسى

غادة شريف لـ"السيسي": مصر مش هتبقى "أم حسن"!

12/29 13:50

انتقدت الكاتبة الصحفية غادة شريف، السياسيات التي يمارسها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلةً: بصفتى من المؤيدين –بغباوة- للرئيس لكننى أصبحت لا أجد كلاما أدافع به كلما واجهنى أحد.

وكان نص مقال "شريف"، فى صحيفة "المصرى اليوم":

والله يا حمادة ولا لك علىَّ يمين، بصفتى من المؤيدين – بغباوة- للرئيس لكننى أصبحت لا أجد كلاما أدافع به كلما واجهنى أحد وزعم بأننا نعود للوراء ونستخدم كتالوج مبارك مثل كتاب أبلة نظيرة!.

بل ربما نظام مبارك كان يجيد انتقاء الكفاءات من الجامعات والصفوف الثانية والثالثة فى الوزارات، أما نحن فأصبحنا لا نختار إلا المجاهيل أو الشتامين.. خصوصا الشتامين لأننا بنخاف منهم وبنعمل لألسنتهم ألف حساب.. أو نخلينا فى المضمون ونختار لواءات!.. مازال الرئيس يستعين بالأجهزة الرقابية رغم أنها هى ذات نفس الأجهزة التى رشحت له كل الفاشلين المقالين، ويا بخت من كان حضرة الضابط صاحبه!..

لكن حتى نحق الحق، يجب أن نشيد بتعيين اللواء الدالى محافظا للجيزة.. جميع مشاكل الجيزة دون استثناء يقف خلفها البلطجية والفاسدين، ولذلك لن يجدى معهم سوى رئيس مباحث يعرف يقرقشهم واحد واحد.. لكن ماذا عن الباقين؟.. لفت نظرى فى محافظ القليوبية الجديد أنه «رغاى».. لم تمر ليلة تعيينه إلا ولف بالمداخلات على جميع الفضائيات، وفى كل مداخلة لا يعرف كيف يتوقف عن الكلام!.. الرجل الثرثار يا حمادة قليل العمل!.. لكن يبقى السؤال الذى يفرض نفسه: هل بعد أن شلنا وحطينا سيتطور الأداء؟!..

الإجابة الأكيدة هى: بالطبع لأ، واسمح لى أرزعها فى وجهك يا حمادة مثلما رزعتها راقية إبراهيم فى وجه عبدالوهاب فى دويتو «حكيم عيون» فكبسته!.. المشكلة هى أننا مازلنا ضالين الطريق لوضع المنظومة الإدارية السليمة التى تحقق النجاح بغض النظر عن وجود زيد أو عبيد على رأس المؤسسة. لست أفهم لماذا نصر على تجاهل تجارب دول الشرق الأقصى؟.. يبدو أن العناد يا حمادة أصبح منظومة حكومية بعد أن كنا نعاير مبارك فقط به!..

المدهش أننا مازلنا نستمتع بالكسل والفساد الذى اتهمنا مبارك بنشره، طب أهو مبارك مشى من 4 سنين، كيف تغيرنا نحن بقى؟!..

سمعنا وبعض السمع إثم أن هناك إصلاحات إدارية أعدت لتطوير الأداء الإدارى ولكن لم ينفذ منها سوى الخصومات وخفض المرتبات، وكأننا لدينا هوس بتعذيب محدودى الدخل.. إحنا كلمناهم كام مرة عن التجربة السنغافورية يا حمادة ولا حد سأل؟.. إذن نكلمهم عن التجربة الماليزية لربما ترضى عنها الأسياد.. لدى ماليزيا جهاز متابعة اسمه «البوموندو» مكون من 150 فردا من المميزين فى الكفاءة الإدارية ويقومون بمتابعة تحقيق الأهداف عن طريق متابعة أسبوعية للأداء..

هذه الإدارة كانت تتبع مباشرة مهاتير محمد ثم تتبع الآن من تلاه.. أى نعم الرئاسة عندنا لديها من يقوم بمتابعة الأداء الحكومى قدر ما يستطيع لكن رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فما يجب أن تقوم به إدارة قوامها 150 فردا لا يجب أن نتخيل أن فردا واحدا أو اثنين أو حتى ثلاثة سيقومون به ويتقنوه!.. منظومة «البوموندو» الماليزية اعتمدت بالأساس على متابعة الموظفين أسبوعيا بالآى باد، حيث كل موظف يسجل فى آخر الأسبوع ما نفذه من الخطة الأسبوعية وما تعثر معه، فيقوم المراقب من خلال الآى باد فى اليوم التالى بالتفتيش عليه مما يضمن حل العثرات قبل تفاقمها.. يلى هذا تفتيش شهرى ثم سنوى، ويتم كل هذا التفتيش والدعبسة على الأداء فى شفافية تامة أمام الشعب.. أين نحن من هذا الإصلاح الجاد؟..

دوَر كده فى السندرة يا حمادة شوف إحنا فين.. هل وجدتنا؟.. طيب ابحث تحت الكنبة.. أو تحت شلتة الكنبة، ساعات بنتحشر هناك.. عارف، إحنا ساعات بنقع بين السرير والكومودينو، مد إيدك كده ودوَر.. أتدرى أين نحن يا حمادة؟.. نحن مازلنا محصورين فى تغيير الوجوه بينما المنظومة الإدارية الفاشلة الفاسدة كما هى!... إننا حتى لا نحاسب الضابط الرقابى أو الأمنى الذى اختار القيادة الفاشلة!!..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل