بالصور.. عقول طلاب الصعيد تتحدى الفقر وتبتكر إنسانا آليا وجهازا لتوليد الكهرباء من مخلفات الصرف الصحى بالمنيا
لم يكن تجاهل محافظات الصعيد وحرمانها من الخدمات ، طوال قرون عديدة مضت ، عائقا أمام عقول يانعة لأبناء محافظة المنيا ، من المشاهير أمثال هدى شعراوى ، والدكتور طه حسين ، وعمار الشريعى، فمازالت بذور التفوق متواصلة على أرض عروس الصعيد ، فاليوم تواصل سالمة ابنة سمالوط المسيرة ، وتقوم باختراع جهاز لتوليد الكهرباء من الصرف الصحى ، وإسلام بن مركز مطاى ، قام بإختراع إنسان آلى يقضى كل إلإحتياجات ، ومريم إبنة ملوى تخترع"ريبورت شمس طائر لحماية المنشآت"، وكيرلس ، يخترع جهاز يتصل بصاحب السيارة عند السرقة، ويمنع اللص من مغادرة السيارة حتى القبض عليه .
فهل تتبنى الدولة إختراعات وابتكارات عقول أبنائها ، وترعاها وتنفذها على أرض الواقع ، لتستفيد منها البشرية ، وتحميى إبتكارات أبنائها من السرقة ، على أيدى مافيا الدول الأخرى ، والتى تغريهم بالمال والهجرة ، والعيشة الرغدة بعيدا عن التجاهل والإهمال والتعجيز ، أو سرقة أفكار وإختراعات الطلاب من قبل البعض ونسبها لأنفسهم .
الوفد بدورها تواصلت مع الطلاب المكتشفين والمخترعين ، لعلهم يجدوا من الدولة بصيص من الأمل ، قبل أن تتخمر فكرة الهجرة داخل عقولهم .
جهاز لإستخراج الكهرباء من مياه الصرف الصحى
أكدت سالمه محمد أحمد عبد اللطيف 15 عاما ، بالصف الثانى الثانى ، ببندر سمالوط ، أن تفكيرها تطرق لمجابهة الأحمال الكهربائية المتزايدة ، إلى فكرة تصنيع جهاز يقوم بتحويل مياه الصرف الصحى إلى طاقة كهربائية ، وإعتمد تصميم الجهاز على نزول مياه الصرف الصحى ، حتى الوصول إلى كمية 50 لتر ، لإمكان عمل التوربين ، والذى يقوم بتحويل الطاقة المائية إلى طاقة حركية للمولد ، وتم تعديل فى زواية ريشة التوربين ، بحيث قوة دفع المياه تؤثر عليه ، فلا يستطيع التحكم فى عدد لفاته ، والتى تصل إلى أكثر من مليون لفة /ثانية ، ويتم بعدها تخزين الكهرباء فى جهاز (ups )، ويدعى جهاز التغذية المرتدة ، وذلك لعدم إستمرارية مصدر الصرف الصحى .
وأضافت سالمه ، أن هذا الجهاز يقوم بتخزين الكهرباء لمدة 6 ساعات ، كما تم إضافة خاصية أخرى تسمى (مثبت للتيار ) ، والذى يقوم بتثبيت الكهرباء المولدة من ال(ups ) ، للمنزل حيث يقوم الجهاز بإخراج مقدار 6 ألاف كيلو وات ، كإحتياج للمنزل ، فإذا التوربين لم يولد سوى 4500 كيلو وات ، فيقوم برفع القيمة إلى 6 ألاف كيلو وات ، وذلك لإطالة عمر عمر الأجهزة الكهربائية الموجودة بالمنزل ، والإمداد بطاقة نقية .
وتستكمل سالمة ، ثم تجيء المرحلة الثانية بعد إخراج الكهرباء ، وهى تصريف المياه المرشحة للصحراء ، للإستفادة منها فى مشروعات زراعية بعد المعالجة ، بعد وضع شرائح (بايوأورزيدو)، وذلك لقيامها بفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين ، ويتم إستخدام الهيدروجين فى الوقود الهيدروجينى ، والذى يستخدم فى وقود المركبات الفضائية.
وأضافت سالمه ، أنها قد حصلت على شهادة تقدير والمركز الثانى فى مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكا ، فى معرض (أنتل ) للعلوم والهندسة (isef )، وحاليا دخلت تصفيات على مستوى الوطن العربى ، وتم تكريمى من قبل وزير التعليم السابق ، واللواء صلاح زيادة محافظ المنيا ، واللواء جمال قناوى رئيس مركز سمالوط ، وأننى قمت بتسجيل المشروع باسمى فى الشهر العقارى ، وأتمنى أن يشمل الرئيس السيسى ، مشروعى بعنايته ، حتى يخرج إلى النور ، ويوفر على الدولة المليارات والتى تنفق على توليد الكهرباء.
و أضافت سالمة ، أن مشروعها غير مكلف والذى لايتكلف سوى 1000 جنيه ، وينتج كهرباء طول العمر .
التقت الوفد، الطالب إسلام إسماعيل جاد الله 15 سنة بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة عثمان بن عفان ، ببندر مطاى ، والذى لم تمنعه ظروف معيشته المتمثلة فى أنه شقيق لعدد 10 أشقاء ، وقيام بوالدة من الزواج بزوجة أخرى ، من الإبتكار والإختراع ، حيث أكد إسلام أنه تمكن من تصنيع إسنان آلى وقام بوضع شريحة لشحن البطارية برأسه من تصميمه.
وأفاد إسلام ، بأنه يعكف حاليا على تصنيع شريحة خاصة تجعل الإنسان الآلى يقوم بكافة الأعمال المنزلية ، وتوجيه الإنسان الآلى ، حتى يمكن إستخدامه فى المصانع والشكف عن المتفجرات ، والتنبوء بأى هجوم على أى مؤسسة ، كما أعكف حاليا على تصنيع نظارة خاصة تقوم بالتسجيل لأى حدث بالصوت والصورة .
"ريبورت طائر لحماية المنشأت "
ومن سمالوط ومطاى ، إلى مركز ملوى ، حيث أ كدت مريم ناصر محفوظ طالبة باثانوية العامة ، بمدرسة نزلة البرشا الثانوية المشتركة بملوى جنوب المحافظة ، أن المشروع الذى أقوم بتنفيذة هو " ريبورت طائر" يعمل بالطاقة الشمسية ، لحمياة المنشأت العامة والخاصة مثل البنوك والشركات من السرقة .
وهو عبارة عن سرب من الربوتات، يطير فوق المنشأه يرسلها لها صور وفيديوهات خاصة بالمنشأه التى يحميها كل دقيقة ، ولا يستطيع أحد توقيفة عن بث هذة الفيديوهات ، أو الصور الا بعد 100 ساعه ، ويعيد تشغيلة مرة أخرى.
وتضيف مريم ، أن إختراعها يفيد فى متابعه الحجاج ، أثناء أدائهم مناسك الحج ، ويقوم بمتابعه الحجاج بالفيدييو والصور ، ويتم إرسالهم عن طريق اللاسلكى ، عند حدوث أى مشكلة تتعلق مثلا بالتزاحم ، أو إندفاع الحجاج فى مكان معين .
" نهر النيل ثانى أطول نهر وليس الأول "
وعلى جانب أخر ، تجد ديفيد سيد مهدى طالب فى الصف الثانى الثانوى بمدرسة نزلة البرشا ، والذى اوضح أن إكتشافة خاصة بـ"الجولوجيا" وهو خاص بالعوامل المشتركة بين قارتى " أفريقيا وأمريكا الجنوبية " عندما كانوا فى البداية كتلة واحدة فى الماضى قبل إنقسام القارتين عن بعضهما، وتكون المحيط الأطلنطى .
ففى البداية أثبت بالدلائل والبراهين أن " نهر الأرنكوا " شمال أمريكا ونهر " أكاشيوا" الواقع وغرب أفريقيا كانوا وادى واحد ، وهو نفس الحال لنهر " لابلاتا " الواقع جنوب أمريكا الجنوبية ونهر " اورنج " الواقع جنوب أفريقيا كانوا أيضا وادى واحد ، والعديد من الأنهار ، كان بينهم عوامل مشتركة ، قبل الإنقسام ، حيث تمكنت إكتشاف أن نهر النيل ليس أطول نهر فى العالم ، وفو كان يحتل المركز الثانى ، قبل انقسام القارتين عن بعضهما البعض ، فنهر النيل يبلغ طوبة " 6676 كيلو متر" ، ونهر الأمزن يبلغ طولة 6437 كيلو متر ، ونهر النيجرطولة 4180 كيلو متر ، قبل الإنقسام كان الأمزن والنيجر وادى واحد ، كما يبلغ طولة أكثر من 10617 كيلو متر .
" جهاز يرسل ويستقبل رسائل مترجمه من المخ "
وفى لقاء مع الطالب محمد بن بيلا ، طالب بالمرحلة الثانوية من ذات المدرسة ، أكد أن إختراعه هو " جهاز يرسل ويترجم ويحمل ويستقبل رسائل مترجمه للمخ تحت التنويم المعنطيسى " ، فهو عبارة عن برنامج الكترونى متصل بمواد طبيعى وعلمية للجسد ، أقوم من خلالها تنويم لجسد مغنطيسيا ماعدا " المخ" عقب حقنة الجسد بسائل معين ، يعمل على تنشيط خلايا المخ ، وأقوم بتوصل الجسد عن طريق أجهزة بالبرنامج الأليكترونى وأستطيع من خلال الإختراع " إرسال رسائل للمخ وإستقبال رسائل من المخ وتحميل رسائل أخرى " ، وهذا الجهاز سيساعد رجال الشرطة أفضل من جهاز " كشف الكذب " لأن جهاز كشف الكذب يجرى على المتهم، وهو فى كامل قواه العقيلة ، فيسطيع أن يكذب بكل سهولة ، ولكن إحتراعى هو موصل للمخ مباشرة ، فلا يوجد مجال للكذب .
Comments