حماس واللعب على كل الأحبال.. نعى العدوين «علوش» و«القنطار» في آن واحد

نعت حركة حماس أمس، مقتل قائد جيش الإسلام، الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا زهران علوش، الذي قضى في غارة روسية، وقبلها بأيام قليلة نعت الحركة سمير القنطار الذي قضي في غارة إسرائيلية على دمشق حسب رواية حزب الله اللبناني، والقنطار كان من قادة الحزب في سوريا، وهو يقاتل الجماعات المسلحة بجانب قوات الأسد، وهذا الأمر يدل أن الحركة تلعب على كل الأوتار، ومع كل الجهات، وهو ما يسمى حالة "الميوعة السياسية" واللعب على كل الأحبال.

فقد دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سوريا، اغتيال القائد العام لجيش الإسلام زهران عبدالله علوش.

وقال الحركة، في بيان نشر أمس السبت، “يتقدم أبناء حركة حماس في سوريا بأحر التعازي للشعب السوري وللأمتين العربية والإسلامية في استشهاد الأخ محمد زهران علوش الذي لم يتردد في الدفاع عن أبناء سعبه وحقوقهم”.

وأكدت الحركة الفلسطينية، على موقفها الداعم “للشعب السوري في نضاله المشروع للتحرر من الظلم والاستبداد والعيش بحرية وكرامة”.

وقبلها بأيام قليلة، نعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل سمير القنطار، القيادي بحزب الله اللبناني، الذي اغتالته إسرائيل حسب رواية الحزب.

وقالت الكتائب في بيان لها " تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى المقاومة الإسلامية في لبنان، وإلى أسرانا في سجون الاحتلال، وإلى الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم، شهيد فلسطين ولبنان، شهيد المقاومة الإسلامية، وعميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال سابقا، المناضل العربي الكبير سمير علي القنطار الذي اغتالته يد العدو الصهيوني الغاشمة على الأراضي السورية ليلة السبت 08 ربيع الأول 1437هـ الموافق 20/12/2015م."

وأضاف البيان "أن كتائب الشهيد عز الدين القسام وهي تنعى المناضل القنطار لتستذكر سيرته ونضاله في صفوف المقاومة الفلسطينية، ودوره البطولي في قيادة عملية نهاريا في 22 نيسان 1979م التي اجتاز فيها الحدود من لبنان إلى فلسطين، وكبّد العدو فيها الخسائر، كما تستذكره كأحد قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حيث كان له دوره البارز في المسيرة النضالية الطويلة للحركة الأسيرة على مدار ما يزيد عن 29 عاما، حتى أفرج عنه العدو الصهيوني مرغما في عملية الوعد الصادق عام 2008م".