المحتوى الرئيسى

المبارزة بتونس.. رياضة تنشد العالمية

12/27 17:34

ومثل تتويج سارة بسباس بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للمبارزة بالأرجنتين في فبراير/شباط 2015 منعرجا حاسما في تاريخ اللعبة، على درب توسيع قاعدة شعبيتها في بلد يولي العناية الكبرى لكرة القدم وسائر الرياضات الجماعية.

ومنذ صعوده عام 2012، وضع الاتحاد التونسي للمبارزة خطة شاملة لدعم هذه الرياضة ووضع اللبنات الأساسية لمنتخب قادر على تشريف تونس في التظاهرات الدولية، وأولها أولمبياد ريو دي جنيرو 2016.

وكشف السكرتير العام لاتحاد المبارزة سفيان الماجري أن رياضة المبارزة بدأت توسيع قاعدة شعبيتها منذ سنة 2012، عندما فرضت تونس سيطرتها على المسابقات الأفريقية والعربية، قبل أن تنجح في إحراز الميدالية الذهبية لبطولة العالم عام 2015 والتي مثلت -بحسب قوله- إنجازا مشرفا للمبارزة التونسية والعربية.

وقال الماجري للجزيرة نت إن "سياسة الاتحاد تهدف لتسخير كل الإمكانيات لدعم منتخب تونس في كل الفئات العمرية، من أجل مواصلة هيمنته القارية والعربية والمنافسة على المراتب الأولى عالميا".

وأوضح أن الاتحاد برئاسة نور الدين ربانة رسم خطة ترتكز على تكوين الشبان وإعداد نخبة من أفضل المبارزين للمشاركة في المسابقات الدولية على امتداد السنوات العشر المقبلة (2014-2024)، كما بعث ثلاث مدراس فدرالية لتنمية المبارزة في كل من محافظات تونس ونابل وصفاقس، فضلا عن أربعة مراكز للنهوض بهذه اللعبة.

ونتيجة لهذه السياسة عرفت رياضة المبارزة تطورا كبيرا في عدد المشاركين الذي ارتفع من 381 لاعبا عام 2012 إلى 683 في العام الجاري، هم 309 من الذكور و374 من الإناث، بحسب تقارير حصلت عليها الجزيرة نت من الاتحاد التونسي للعبة.

وتطور عدد الأندية من تسعة سنة 2012 إلى 17 سنة 2015، وأبرزها الجمعية النسائية ونادي قدماء المبارزة في تونس وأمل البحيرة في بنزرت وشبيبة المكنين ونادي المبارزة في المنستير.

غير أن الماجري لم ينف الصعوبات الكبيرة التي تعترض اللعبة وتحد من نجاحها، والتي تتركز -بحسب قوله- في العراقيل المادية وغياب الشركات الراعية لهذه الرياضة التي تستمد وجودها من الأموال المتأتية من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحاد فحسب.

وقال الزواري للجزيرة نت إن "صناعة الأبطال في المبارزة تتطلب سنوات طويلة من العمل. في تونس نسعى إلى مواصلة الريادة القارية التي اكتسبناها منذ 2013 بحسب ترتيب الاتحاد الدولي، ونطمح لتحقيق نتائج مشرفة على الصعيد الدولي".

وأضاف أنه بعد التتويج بعشر ميداليات منها أربع ذهبية وأربع فضية وبرونزيتان ضمن الألعاب الأفريقية بالكونغو 2015، ستكون الآمال معقودة على نخبة من اللاعبين الشبان من خلال المشاركة في البطولة المتوسطية للناشئين في الجزائر في يناير/كانون الثاني 2016.

يذكر أن أربعة مبارزين تونسيين تأهلوا لدورة الألعاب الأولمبية، وهم أيوب الفرجاني وسارة بسباس وعزة بسباس وإيناس بوبكري. وتطمح تونس لإضافة مبارزين اثنين بعد المشاركة في بطولة أفريقيا بالجزائر في أبريل/نيسان 2016.

وأعربت سارة بسباس للجزيرة نت عن أملها في إهداء تونس تتويجا أولمبيا جديدا في أولمبياد ريو دي جنيرو، والمساهمة في إشعاع رياضة المبارزة عالميا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل