المحتوى الرئيسى

ليالى قريش.. الليلة 213

12/26 09:51

فيه ردود على قصة وجود أبو بكر فـ المدينة، قبل ما النبى يهاجر، والخاصة بـ صلاة الصديق ورا سالم مولى أبى حذيفة:

الردود كلها بـ تعتمد على إن دى رواية واحدة، سهل التشكيك فيها، أو تأويلها، مش زى روايات وجود أبو بكر فى الغار، اللى هى كتيرة ومتنوعة، ومن أمثلة التشكيك فى الرواية:

1◘ إن ابن عمر جايز غلط وهو بـ يعدد أسماء الناس اللى صلوا ورا سالم، وحط أبو بكر فيهم بـ الغلط

الرد ده بـ النسبة لنا فى ليالى قريش، ممكن يكون منطقى ومقنع، لكنه مش منتشر قوى، لـ إنه هـ يفتح باب لـ إمكانية غلط الرواة، خصوصًا الصحابة منهم، أو اللخبطة فى التواريخ والأسماء، فـ مش هـ نخلص، خصوصًا إن رواية ابن عمر عن صلاة أبو بكر ورا سالم صحيحة بـ كل مقاييسهم، وموجودة فى البخارى نفسه.

2◘ جايز الصلاة اتكررت قبل هجرة النبي، وبعد هجرته، يعنى مثلا النبى كان مريض أو مسافر، فـ أمر سالم يؤم المصلين؟

مش هم بـ يقولوا إن النبى كان بـ يخلى أبو بكر يصلى بـ الناس وهو مريض؟ ودى علامة إن النبى كان عايز أبو بكر يبقى الخليفة؟ ما شفناش إحنا حد بـ يقول إن النبى أمر سالم بـ إمامة الصلاة فى وجوده.

4◘ فيه رد من البيهقى بـ يقول إيه: جايز يكون سالم استمر يؤم المسلمين فترة صغيرة، بعد وصول النبى وأبو بكر، على أساس يعنى إنهم كانوا لسه بـ يبنوا المسجد.

"ملاحظين هنا إن المناقشات كلها يجوز ويحتمل وممكن، مفيش حاجة مؤكدة فى صورة ضبابية".

المهم، رد البيهقى بـ يتجاهل الموضوع الأساسى، وهو ازاى يصلى سالم كـ إمام، والنبى موجود فى المدينة، بـ غض النظر بـ يصلوا فـ المسجد أو فـ غيره، طالما النبى موجود، فـ هو الإمام بـ لا نقاش.

4◘ فيه رد ما قريتوش فى أى مكان، اعتبره تفكير بـ صوت عالى، وهو: ليه ما يكونش أبو بكر سافر المدينة، ورجع مكة سافر مع النبى، وحضر معاه واقعة الغار؟

ليه أبو بكر يعمل كده؟

أصلك فيه رواية موجودة فى أماكن كتيرة منها مسند أحمد، الرواية دى أسماء بنت أبو بكر، بـ تحكى إنه وقت الهجرة، أبو بكر لم كل فلوسه، وخرجها بره مكة، فـ أبو قحافة (أبو أبو بكر) قال لها: ساب لنا إيه أبو بكر؟ قالت لت ساب لنا خير كتير.

أبو قحافة كان راجل كبير ضرير، فـ أسماء بـ تحكى، إنها جابت كيس، ملته حجارة أو حاجة شبه كده، وخلته يحسس على الكيس، وقالت له إنه مليان دراهم، فـ هو اطمن، وبعدين بـ تختم الرواية: لا والله، ما ترك لنا شيئًا، ولكنى أردت أن أسكن الشيخ بذلك.

لو قلنا إن رواية أسماء دى صحيحة، وهى منطقية، فـ من الصعب يكون أبو بكر خد الفلوس، ومشى بيها مع النبى وهم مطاردين فى الصحرا، ودخلوا بيها غار ثور، اللى هو حاجة مساحتها صغيرة جدًا، صعب تستوعب شخصين وأموال أبو بكر كلها، وحاجات تانية هـ نتكلم عنها.

فـ ما "يمكن تخيله" هو إن أبو بكر خد الفلوس، وداها المدينة، وهناك حتى لو أقام يومين، فـ يبقى مفيش مشكلة فى إن رواية ابن عمر تبقى صحيحة، ويبقى صلى ورا سالم، ويبقى كان مع النبى فى الغار.

فـ حكاية رواية سالم دى مش دليل حاسم على غياب أبو بكر عن الغار، والرواية التخيلية اللى قلناها مش دليل حاسم على وجوده، فضلًا عن إنها مالهاش سند، ويبقى رجعنا لـ نقطة الصفر.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل