المحتوى الرئيسى

طباخ وسروجي ومدرس.. «نجوم مصر زمان» الفن ليس مهنتهم الأولى

12/25 21:02

نراهم على شاشة التليفزيون باللونين الأبيض والأسود فننبهر بأدائهم ونردد "مولود فنان"، لكن هذا لا ينطبق على الجميع، فكثير من فنانى مصر زمان كانوا يقومون بوظائف أخرى تبتعد كثيرًا عن الفن والتمثيل، وبعضهم عانى من بدايات صعبة أجبرته على البحث عن أي مصدر للرزق حتى يلعب القدر لعبته ويدخل الفن.

ويرصد موقع "التحرير" مجموعة من الفنانين ووظائفهم ما قبل التمثيل..

في كثير من أعماله الفنية ظهر الممثل الراحل يوسف وهبي بأدوار متعددة من بينها ابن البشاوات والضابط والرجل السياسي وغيره، وكان والده يعمل مفتشًا للري بالفيوم، ثم انتقل يوسف وهبي مع عائلته إلى الجيزة وتلقى تعليمه بمدرسة السعيدية بالجيزة، ثم بالمدرسة الزراعية، وعلى الرغم من أنه كان يملك هواية التمثيل وإلقاء المونولوجات بالنادي الأهلي والمدرسة؛ فإنه عمل مصارعًا في "سيرك الحاج سليمان"، وتدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع عبد الحليم المصري، وبدأ شغف يوسف وهبي بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني سليم القرداحي في سوهاج، ثم سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى "كيانتوني"، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده ليمارس مهنة التمثيل بإنشاء شركة مسرح باسم فرقة "رمسيس" في نهاية العشرينيات، وفي عام 1930 أنشأ شركة سينمائية باسم "رمسيس فيلم" التي بدأت أعمالها بفيلم "زينب".

ولد إسماعيل ياسين لصائغ ميسور الحال بمدينة السويس، وتعلم بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي؛ إلا أن محل الصاغة الخاص بوالده أفلس ودخل والده السجن لتراكم الديون عليه، ومن هنا بدأت رحلة إسماعيل يس الشاقة مع الحياة، حيث اضطر للعمل مناديا أمام أحد محلات بيع الأقمشة ليستطيع الإنفاق على نفسه، وبعدها عمل مناديا للسيارات (تباعا) بأحد المواقف بالسويس.

ودائمًا ما كان يشعر إسماعيل يس بأنه يملك موهبة فن المونولوج، فانتقل من السويس إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات عندما كان يبلغ الـ17 من عمره، وهناك عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد علي، ثم عمل مع واحدة من أشهر راقصات الأفراح الشعبية وقتها، وتدعى الأسطى نوسة، ودخل الفن بعدها من باب ملهى "بديعة مصابني"، وأصبح متألقا في فن المونولوج لمدة عشر سنوات، وكان يتلقى من الإذاعة 4 جنيهات مقابل كل مونولوج، ودخل السينما في عام 1939 بمشاركته في فيلم "خلف الحبايب"، ومن هنا بدأ تألق إسماعيل يس الممثل الكوميدي الشهير.

ورث الفنان الراحل علي الكسار، الذي ولد في 13 يوليو عام 1887، مهنته الأولى من والده الذي كان يعمل "سروجي"، وهي مهنة حياكة الأحذية، لكنه لم يستطع إتقانها، فاتجه للعمل مع خاله كـ"طباخ"، ولم يدخل عالم الفن حتى عام 1907 عندما كوّن أول فرقة مسرحية خاصة به وأطلق عليها اسم "دار التمثيل الزينبي" نسبة إلى اسم أمه (زينب علي الكسار)، والتي أخذ عنها اسمه أيضا، فهو يدعى علي خليل سالم إبراهيم.

الشهرة الحقيقية لعلي الكسار بدأت بشخصية "عثمان" التي ابتكرها الكسار لمنافسة نجيب الريحاني، وحققت تلك الشخصية نجاحا كبيرا، لتتوالى نجاحات الكسار التي وصلت إلى ما يزيد على 160 عرضًا مسرحيًا.

لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب كما يعتقد البعض، فالممثل الراحل نجيب الريحاني، ولد بالحي الشعبي باب الشعرية، والتحق بمدرسة الفرير، وأجبرته ظروف عائلته الفقيرة إلى البحث عن عمل لمساعدة أسرته على العيش، والتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وكان يتقاضى منها شهريا ستة جنيهات.

دخل الريحاني الفن بالصدفة عندما قابل أحد أصدقائه القدامى في شارع عماد الدين، وعرض عليه تكوين فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة بالملاهي الليلية، وهكذا بدأت علاقته بالفن.

دنجوان السينما المصرية الذي ولد في السودان عام 1918، وانتقل إلى مصر عاش بحي السيدة زينب، وتخرج فى كلية التربية الفنية جامعة حلوان، ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية، وعمل بعدها مدرسًا للرسم، ولم يطرق عالم الفن حتى عام 1948 بأول فيلم له "غنى الحرب"، وفي نفس العام قدم فيلمين آخرين، هما "حمامة سلام" و"عدالة السماء"، حتى وصل رصيده الفني كاملا إلى أكثر من 272 فيلمًا.

مدرس آخر من فنانى مصر زمان، فعتريس بطل فيلم "شيء من الخوف" لم يكن الفن مهنته الأولى، لكنه التحق بالمدرسة الثانوية الإيطالية بالإسكندرية، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية قسم الفلسفة، وعمل مدرسا للفلسفة؛ إلا أنه قرر الاستقالة والسفر إلى فرنسا لدراسة الإخراج السينمائي، ثم سافر إلى لندن وعمل هناك بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ثم قرر العودة إلى مصر والتحق بالبرنامج الثاني بالإذاعة المصرية، وبعدها عمل مخرجًا بالتليفزيون المصري ومدرسًا للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، ولم يدخل السينما حتى عام 1962 بفيلم "أنا الهارب"، وكان يبلغ من العمر وقتها 39 عامًا.

مهنته الأولى أثرت كثيرًا في أدواره الفنية، فالفنان الراحل صلاح ذو الفقار ظهر في غالبية أعماله بدور الرجل الجاد صاحب القرارات، فهو من مواليد مدينة المحلة الكبرى، وتخرج فى كلية الشرطة، ثم عمل فيها مدرسا؛ إلا أنه اتجه بعد ذلك إلى السينما مع شقيقه الأكبر "عز الدين ذو الفقار" في عام 1955 بأول بطولة له في فيلم "عيون سهرانة".

فارس السينما المصرية "أحمد مظهر" تخرج فى الكلية الحربية عام 1938، وأصبح ضابطًا بالقوات المسلحة، وألحق على سلاح المشاة، ثم انضم لسلاح الفرسان، وتولى بعدها قيادة مدرسة الفروسية، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، وفي نفس العام قرر الاتجاه إلى عالم الفن، فظهر لأول مرة في مسرحية "الوطن"، ودخل عالم السينما في عام 1951 عندما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم "ظهور الإسلام".

الممثل الفلسطيني الأصل "عبد السلام النابلسي" انتقل من لبنان إلى القاهرة في عام 1919 عندما كان في العشرين من عمره، وبدأت حياته المهنية بالكتابة في الفن والأدب في عام 1925 في عدد من المجلات، مثل مجلة مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح وغيرها، وظهر في السينما لأول مرة في عام 1929 بدوره فيل فيلم "غادة الصحراء"، إلا أن فيلم "وخز الضمير" في عام1931 كان أول بداية حقيقية له في السينما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل