المحتوى الرئيسى

العودة إلى المطران

12/25 02:15

رحل المطران غريغوار حداد، هذا الإنسان المميَّز بتواضعه واحترامه للآخر .

فهو ينتمي الى هذا الفريق الإصلاحي الذي حاول في ستينيات القرن الماضي الوقوف في وجه مَن كان يدفع بالبلاد نحو اصطفافات طائفية بديلة عن التكتلات السياسية التي كانت عابرة للطوائف.

التقى المطران حداد في لبنان مع التوجه الإصلاحي الذي وضعه الرئيس فؤاد شهاب وتعاون مع الأب لويس لوبريه (Louis Lebret) في إطار بعثة ارفد (IRFED). كذلك التقى في روما مع التوجه الإصلاحي الذي عبّر عنه البابا يوحنا الثالث والعشرون، فأطلق فكرة «كنيسة الفقراء» بعد أن كان قد أسس الحركة الاجتماعية، وبدأ وضع الأسس لفكرة «العلمنة الشاملة» من أجل تحرير الدين من خطر الاختزال في السياسة.

لم تنجح التجربة، فجرى تطييف الحياة السياسية، الأمر الذي أفضى الى العنف: عنف داخل كل جماعة طائفية لتعيين الحزب أو الزعيم الذي ينطق باسمها على المستوى الوطني، وعنف فيما بين الأحزاب والزعامات الطائفية لتعيين حصة كل منها في الدولة. ودفع هذا التزاحم والتدافع بجميع الأحزاب، نحو الاستعانة بالخارج طمعاً في الاستقواء به على الداخل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل