سي إن إن: المشهد الأمنى وراء خسارة السياحة بمصر

تسببت حادث تفجير الطائرة الروسية في سيناء الشهر الماضي، إلي حالة كساد في حركة السياحة بمدينة شرم الشيخ، الأمر الذي ترتب علية تحذير بعض الدول لرعاياها بعدم التوجه إلي مصر، والتي جاء في مقدمتها روسيا بريطانيا.

وفي هذا الشأن  كشف بعض العاملين بمجال السياحة عن معاناتهم بسبب هذا الحادث،  وقال صاحب أحد الفنادق في سيناء حول الأوضاع السياحية المتدهورة في المنطقة،  إن غياب الشفافية الأمنية، والأوضاع غير المستقرة، وسط العمليات الإرهابية التي شاهدتها المنطقة هي العامل الأساسي وراء خسارة قطاع السياحة.

وأضاف صاحب الفندق لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية،  والذي تحدث لها  باسم مستعار خالد، أن الحجوزات وصلت الآن إلى نصف مثيلتها قبل ثورة الـ 25 من يناير 2011، مع قدوم غالبيتها من السائحين المحليين الذين يقضون عطلات قصيرة، في وقت يحجم فيه السائحون الأجانب عن زيارة سيناء بوجه خاص.

وأشار خالد، إلي أن السياحة تعاني من أمرين، هما رفع  الحكومة سعر التأشيرات السياحية وحظر رحلات السفارى"، مؤكدًا أنه لم يستعد بعد لوقف نشاطه.

وتابع:" نتطلع بين الحين والآخر لسماع أخبار سارة لكنها لم تأت بعد، ربما تكون مصر تائهة."

وأشار تقرير "سي إن إن" المنشور على موقعها الإلكتروني إلى أنه وفي أعقاب ثورة يناير، رسخ المسلحون أقدامهم في شبه جزيرة سيناء، وأسهمت موجة العنف الشديدة في ترويع السياح الأجانب، مما دفهم إلى الهروب الجماعي من المنطقة- حتى قبل وقوع حادث الطائرة الروسية التي انفجرت في أجواء سيناء في الـ 31 من أكتوبر الماضي ومقتل كافة ركابها الـ 224.

 فمصر هي المعقل التقليدي للسياحة ولديها العديد من مظاهر الجذب السياحية الرائعة، بدءا من أهرامات الجيزة إلى وادي الملوك، ناهيك عن أن الصناعة هي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الأوسع، حيث تسهم تلك الصناعة بأكثر من 10% من الوظائف التي يوفرها الاقتصاد المصري.

ورأى تقرير "سي إن إن" أنه وفي حين تبدو الآفاق خطيرة، فإن السياحة المصرية قد تعافت بالفعل من كوارث سابقة.

ولفت التقرير إلى مذبحة الأقصر التي وقعت في العام 1997 وأسفرت عن مقتل 62 شخصًا، من بينهم  58 أجنبيًا، وكذلك تفجير شرم الشيخ في 2005 الذي حصد أرواح 88 شخصًا، لكن في كلتا الحالتين تعافت السياحة سريعًا.

وقال ديفيد سكوسيل الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة والسفر العالمي إن هذا الوقت ربما يكون صعبًا، موضحًا "عندما وقعت تلك الهجمات، كان تواصل الحكومة حينها في الأيام التالية مهما جدا عندما كشفوا وبدقة عما حدث."

وتابع:" لكن في الأيام التي تلت حادث الطائرة الروسية في سيناء، لم يعرف أحد السبب."

وقال سكوسيل، إنه يعتقد أن غياب الوضوح والشفافية قد حدا بشركات الطيران العالمية إلى اتخاذ قرارات ريثما تتضح الصورة المستقبلية لديها.