المحتوى الرئيسى

مدينة حلب.. دمار التاريخ والحاضر

12/24 17:45

وتعرضت دار الجوازات -التي تعود إلى نهاية القرن الـ19، وتم ترميمها سابقا بدعم من "مؤسسة الأغا خان"- لدمار كبير جدا -كما يقول فنصة- ولحق بدار الفتوى دمار وصل إلى حوالي 50%.

أما المساجد والجوامع القديمة فقد تضرر ما يقارب 35 منها، بينها مأذنة جامع "المهمندار"، التي تعد فريدة من نوعها في سوريا وتعود للقرن الـ13، وتظهر التأثر بفن العمارة والزخرفة في سمرقند، كما حصد الدمار ما يقارب 50% من البيوت القديمة التي يبلغ عددها حوالي 6000 ويعود تاريخ بنائها إلى ما بين القرنين 14 و18.

واقتصر الدمار في قلعة حلب على مدخلها وبابها الذي يعود للعهد الأيوبي، ولحق بعض الضرر ببعض الآثار الموجودة بالحديقة. وحسب معلوماتي، فقد قامت الحكومة بنقل بعض القطع الأثرية المهمة إلى البنك المركزي في حلب.

وتضم القائمة الصادرة عن اليونسكو ستة مواقع أثرية هي بصرى، ودمشق القديمة، وتدمر، وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين، وحلب القديمة، والمدن المنسية، والتي تقع شمال غرب حلب وتضم مئات المواقع والمدن وتعود في معظمها للعهدين الروماني والبيزنطي كقلعة سمعان.

وأشار فنصة إلى أن بصرى تعرضت لدمار بسيط كتحطم "سرير بنت الملك". وكذلك دمشق، حيث لحق ضرر خفيف بطرف الحي المسيحي في المدينة القديمة، ونالت تدمر قسطا وافرا من النهب والدمار، وخصوصا الأعمدة، وكذلك قلعة الحصن والمدن المنسية وفي الرقة ومعلولا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قد أعلنت مؤخرا أن عمليات تنقيب عن الآثار -وصفتها بالخطيرة و"المدمر للغاية" للتراث الثقافي السوري- تجري في أنحاء متفرقة في سوريا وفي مواقع أثرية مهمة، وأن بعض المواقع الأثرية دُمّرت أو نهبت بالكامل.

وأكد المدير العام المساعد المكلف بقطاع الثقافة بالمنظمة فرانشيسكو باندارين أن التنقيب غير القانوني عن الآثار يحدث في مدينة ماري السومرية القديمة ومدن إيبلا وتدمر وأفاميا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل