المحتوى الرئيسى

شيخ الأزهر: هجر السيدة فاطمة لأبي بكر الصديق قصة باطلة

12/24 16:34

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن ما يذاع ويبث على بعض الفضائيات المخصصة لسب صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفى مقدمتهم الخليفة الأول أبو بكر الذي بايعه سيدنا علي - رضي الله عنه- وكذلك سب السيدة عائشة – ليس له منطق يبرره.

ورفض الطيب الاسترسال في الأمر حفاظا على  وحدة الأمة الإسلامية ، لافتا في الوقت ذاته إلي أن هذه القنوات تستهدف شباب أهل السنة الذي بدأت الخطط الجهنمية تشتريه بأموال لتنحرف به عن الجادة.

وأضاف في حديثه الأسبوعي للفضائيَّة المصرية  والمقرر إذاعته غدا الجمعة: أن الله تعالى خص نبيه -صلى الله عليه وسلم- بفيء، أي: أرض زراعية من قُريظة والنضير بالمدينة، وفدك على بعد 3 أيام من المدينة، فكان النبي ينفق منها على أهله نفقة، ويرد الباقي ليصرف في إعداد جيش المسلمين، إلى أن تُوفِّي النبي، ذهبت السيدة فاطمة -رضي الله عنها- لأبي بكر تطلب منه أن يورثها هذه الأرض باعتبار أنها كانت ملكًا لرسول الله، وأنها وارثته الوحيدة، وكان قد ثبت عند أبي بكر وكثير من الصحابة أن النبي، قال: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة" وانطلاقًا من هذا المعنى اعتذر أبو بكر عن تسليم الأرض للسيدة فاطمة رضي الله عنها".. وقد تفهمت السيدة فاطمة هذا الموقف وانتهى.

وتابع شيخ الأزهر: لكن بعض الشيعة شنوا حربًا شعواء على أبي بكر، وأنه منعها حقها وظلمها، واحتجوا بحديث مروي عندنا في صحيح البخاري، وساق الطيب عدد من الأدلة التى تكذب الشيعة حول أن قصة هجر فاطمة لأبي بكر باطلة وليست منسوبة لصحيح البخاري، وإنما هي قول مدرج على لسان الراوي، مؤكدا أن أن المتتبع للروايات الأخرى التي وردت فيها هذه القصة لا يجد فيها قصة الهجر، مما يدل على أن هذا القول قول مدرج في رواية منفردة ، وهي من اجتهاد وفهم الراوي، أما باقي الروايات فتخلو من هذا الكلام.

وأوضح الطيب، أن السيدة فاطمة لم يكن في قلبها غضب من أبي بكر الصديق؛ لأنها كانت تعلم أنه كان من أعلم الناس برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرا إلى أنه ثبت تاريخيا وعند الجميع أن أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر هي التي مرَّضت السيدة فاطمة، وهي التي غسلتها مع سيدنا علي رضي الله عنه، فكيف تهجر أبا بكر وتغضب منه، وفي نفس الوقت تستدعي زوجته لتمرضها؟ هذا الكلام لا يعقل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل