المحتوى الرئيسى

هل تتحمل إدارة « النايل سات » مسئولية التشويش « المتكرر » على أقمارها

12/24 10:42

عمرو إمام: لم نتعرض لخسائر مالية.. وتقنيات المواجهة يجب أن تكون فى التصميمات الداخلية

 محمد سرى: خارج عن إرادة الشركة ويعالَج بزيادة قوة الترانسبوندر أو النقل لترددات بديلة

 أمجد بليغ: أمر يحدث دائماً ولم يستهدف القنوات الإقليمية بالتحديد

تعرضت إحدى القنوات القمرية بالشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، السبت الماضى، لتشويشٍ متعمَّد من مصدر غير معلوم، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، وفقًا للبيان الذى أصدرته الشركة، ما أثّر على استقبال القنوات التى تبث عبر تلك القناة القمرية، بما فيها القنوات الإقليمية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وكإجراءٍ «مؤقَّت» قامت الإدارة الهندسية بالنايل سات بنقل القنوات المتأثرة إلى ترددات بديلة، بالتنسيق مع إدارات القنوات الفضائية، لحين تتبع وتحديد مصدر التشويش، بالتنسيق مع الجهات المختصة وإبلاغ الاتحاد الدولى للاتصالات لاتخاذ اللازم طبقًا للقانون، وفقًا لما جاء بالبيان الذى أصدرته الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، بشأن الواقعة.

وتدير «النايل سات» محطتىْ تحكُّم أرضيتين، تقع المحطة الرئيسية بمدينة السادس من أكتوبر، بينما تقع المحطة الأخرى (الفرعية) بمدينة الحمام قرب الإسكندرية، وتشمل كل محطة وسائل التحكم وإدارة أقمار النايل سات «101» و«102» و«201».

وفيما يتعلق بحجم مسئولية الشركة تجاه تعرُّض أقمارها للتشويش والجهات التى تقف وراءه وكيفية تحديد مصدره، وعما إذا كانت تتعرض لخسائر مالية نتيجة ذلك- قال المهندس عمرو إمام، رئيس القطاع الفضائى بالشركة المصرية للأقمار الصناعية، إن التشويش الذى يحدث على الأقمار الصناعية، من الصعب أن يحدث من أشخاص، لكنه يكون من أجهزة معينة لها أهداف خاصة.

وأكد أن التشويش لم تنتج عنه أى خسائر لشركة النايل سات، ولا تهدف الجهات التى قامت به إلى ذلك، وإنما هدفه الأساسى عرقلة بث القنوات التى تعترض عليها هذه الجهات، سواء لأسباب سياسية أو غيرها.

وعما إذا كانت الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» تمتلك أجهزة مضادة للتشويش، قال إنه لا يوجد ما يسمى الأجهزة المضادة للتشويش، وإنما هناك أجهزة تحدد الأماكن التى يصدر منها هذا التشويش.

ولفت إلى أن التقنيات المضادة للتشويش يجب أن تكون فى تصميمات الأقمار الصناعية من الداخل، وليست أجهزة موجودة بالشركات المشغِّلة للأقمار.

وقال المهندس محمد سرى، رئيس القطاع الفضائى السابق بالشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، إن التشويش خارج عن إرادة الشركات المشغِّلة للأقمار، موضحًا أن التشويش لا يتم على قناة بعينها، لكن على ترانسبوندر كامل يضم القنوات المراد التشويش عليها.

وعن الطريقة التقنية التى يتم من خلالها التشويش على أجهزة الترانسبوندر، أكد أن الجهة المشوِّشة تقوم بإرسال ترانسبوندر خالٍ من القنوات، مما يمنحه قوة أكبر على نفس الترانسبوندر الذى يضم القنوات المرصودة للتشويش عليها، وإدخاله على موجة حاملة «Carrier 1» مما ينتج عنه حدوث خلل بأداء القنوات الموجودة على الترانسبوندر الأصلى.

وأوضح أن الأشخاص العاديين لا يمتلكون الإمكانيات التى تمكِّنهم من التشويش على الأقمار الصناعية، وإنما هم دول أو عصابات تمتلك محطات إرسال قوية تتكلف الواحدة منها آلاف الدولارات، ويمكن من خلالها التشويش على الأقمار.

وفيما يتعلق بالفائدة التى تعود على الجهات المشوِّشة، قال إنها فى الأغلب تكون لأغراض سياسية عندما تكون هناك قنوات تهاجم دولًا معينة.

وعن الإجراءات المضادة التى يتبعها مجلس إدارة «النايل سات» فى هذه الحالة، ذكر أنها تتم، إما عن طريق الأقمار بتحديد موقع التشويش ثم تزويد قوة الترانسبوندر ليتمكن من تغطية قوة المحطة المشوشة، وإما عن طريق نقل الترانسبوندر إلى ترددات بديلة.

وأكد أنه لا توجد أجهزة «Hardware» مضادة للتشويش فى الشركات المشغِّلة للأقمار، ولكن هناك أجهزة أخرى تتفادى التشويش بطرق هندسية يتم تركيبها داخل الأقمار الصناعية الجديدة.

كما بيّن أن الشركات المشغِّلة للأقمار الصناعية لا تتكبد أى خسائر مادية بالتشويش عليها، لكن القنوات الفضائية هى مَن تتحمل هذه الخسائر، وهى تتفهم الأمر جيدًا؛ لأنه يحدث على جميع الأقمار.

وقال أمجد بليغ، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن التشويش الذى تعرضت له القنوات الإقليمية أمر معتاد ومتكرر الحدوث، موضحًا أن مصدره غير معلوم حتى الآن؛ وأن تحديد مصادر التشويش يتم وفقًا لدراسات تقوم بها الشركة المشغِّلة للأقمار.

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل