"جرجيس" التونسية.. مقر احتجاز صيادين مصريين مرتين خلال 2015

مدينة جرجيس التونسية.. مرمى القبض على الصيادين المصريين، بعد أن شهدت سواحلها حالتي تعدٍ لصيادين مصريين على مياهها الإقليمية، وكانت سببا في احتجاز الدفاع الوطني التونسي لهم.

وأصبحت المدينة في دائرة الضوء خصوصا بعدما أعلنت وزارة الدفاع التونسية ضبطها لمركب مصري للصيد بالجر "أبو أشرف" المسجل ببورسعيد، الاثنين الماضي، وعلى متنه 16 بحارا مصريا، بحالة صيد غير قانونية بها، وتقع المدينة في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية، على بُعد 540 كم من العاصمة تونس، وتبلغ مساحتها 000 34 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة.

يمتد طول الشريط الساحلي لـ"جرجيس" 144 كيلومترا، والذي شهد الحادثة الثانية المصرية في سبتمبر الماضي، وقتما احتجزت السلطات التونسية في المدينة مركب الصيد المصري "الرازق حي" والتي كان يوجد على متنها 11 صيادا، وذلك بعد إنذار خفر السواحل لها ثلاث مرات بضرورة مغادرة المياه الإقليمية التونسية، وذلك بعد أن تقدمت تونس بشكاوى متعددة خلال الفترة الماضية نتيجة اختراق الصيادين المصريين المياه الإقليمية التونسية، وبشكل يمثل ضررا على الثروة السمكية في تونس، وهو الأمر الذي حذرت منه وزارة الخارجية بدورها، نظرا لأنه يعرض حياة الصيادين المصريين للخطر.

يوجد بالمدينة التونسية ميناء تجاري وميناءان للصيد البحري، وتعود نشأه شبه جزيرة جرجيس إلى منتصف القرن السادس عشر ميلادي، وتمتد من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط إلى جنوب جزيرة جربة بالتوازي مع الساحل الشمالي لبحيرة البيبان، فقد تشكلت هذه الحضارة على أنقاض ما يمكن اعتباره إمبراطورية جكتيس Giktis أو البونقية، تلك الإمبراطورية القديمة قدم العهد البونيقي، وهى ما نعرفه اليوم تحت اسم جرجيس zarzis إنما يعود تاريخ نشأنها في ذلك الموقع المحدد منذ ما يقارب أربعة قرون، حيث كانت المدينة تضم أكثر من مئة عائلة.

تمتد شبه جزيرة جرجيس، التي يحيطها المتوسط جنوبا وشمالا وشرقا، إلى الغرب لتعانق أراضيها قسما كبيرا من سهل جفارة الكبير، ذلك السهل الذي يشهد على تلاشي سلسلة جبال الأطلس في مواقع متباعدة من الجنوب التونسي والمتمثل في الغطاء النباتي الممتد بهذا الموقع المتوسطي.