المحتوى الرئيسى

خياراتنا لأفضل الأفلام العربية لعام 2015

12/23 17:25

كان عام 2015 حافلاُ بالأحداث والمهرجانات الثقافية في العالم العربي، قدّم خلاله عدة مخرجين عرب أفلامهم، منها ما حصل على جوائز ومنها ما حاز على اهتمام الجمهور والنقاد. إليكم خياراتنا لأبرز الأفلام العربية التي خرجت إلى الجمهور في هذا العام.

ليلى بوزيد هى الاسم الأبرز في السينما العربية لهذا العام. المخرجة التونسية الشابة لفتت الأنظار بفيلمها الأول "على حلة عيني"، الذي تدور أحداثه في صيف 2010. فنتعقب مسيرة حياة شابة تونسية تختار التمرد لا الرضوخ لعائلتها واختياراتها الهادئة المستقرة. إذ كانت العائلة تتمنى أن تكمل الابنة دراستها لتصبح طبيبة، لكن الفتاة تتمرد على هذا المسار وتنضم إلى فرقة موسيقية لتغني الروك. حاز الفيلم الكثير من الجوائز، آخرها جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي.

يمكن اعتبار 2015 عام المخرجات الشابات. فكوثر يونس مخرجة فيلم "هدية من الماضي" من مواليد عام 1993، ومع ذلك حاز فيلمها اهتماماً جماهيرياً ونقدياً ندر أن حظى به فيلم أول لمخرجة شابة. الفيلم الوثائقي الدرامي مبني على قصة حقيقية. ففي عيد ميلاده، يفاجأ د.مختار يونس، الأستاذ في معهد السينما، بابنته تمنحه تذكرتين للسفر إلى روما للبحث عن حبيبته الضائعة، إذ تفرقت بهما السبل منذ أكثر من 30 عاماً، لكنه مع ذلك لا يزال يحتفظ بخاتمها الذهبي. تنجح ابنة الدكتور مختار ومخرجة العمل في الوقت نفسه في العثور على حبيبة والدها، ويتعقب الفيلم رحلة البحث عن الحبيبة الضائعة ولقائها.

المخرج المغربي هشام العسري برز أخيراً كمخرج صاحب رؤية جريئة وقدرة على تقديم أفلام بمفردات سينمائية غير معتادة. بالأبيض والأسود يصور لنا أحداث فيلمه البحر من ورائكم، حيث بشر وحيوانات تتمرغ في حصار من العنف  والشهوات، والبحث عن معنى من دون مفر، فالعدو في الخلف والبحر في الأمام.

يبدأ هذا الفيلم من عالم متوقع ومؤلف في السينما العربية. شاب فقير ومشرد يسكن في ضاحية فقيرة مع أخت تعمل في الدعارة، وأم تجلس طوال الوقت أمام التلفزيون تستمع إلى القنوات الدينية. البطل يعيش على سرقة حقائب السيدات لشراء المخدر الغامض الذي يتعاطاه. نبدو أمام فيلم معتاد من أفلام الفقر والهامش، لكن بطل الفيلم المشرد يقع فجأة في حب فتاة بعد أن سرقها. يعيد إليها أشياءها ويبدأ في تعقبها وانتظارها أمام منزلها طمعاً في نظرة رضا ووصال. فيلم عن الحب، والمخدرات، ومفاجآت السينما غير العادية للمخرج الجزائري مرزاق علوش.

الفيلم الأخير للمخرج محمد خان، الذي حصل على الجنسية المصرية أخيراً، بعد مشوار طويل مع السينما المصرية منذ السبعينات حتى الآن. في "قبل زحمة الصيف"، الذي كتبته غادة شهبندر، يعود خان إلى أجوائه المفضلة، حيث العلاقات العاطفية الهشة، والحب الذي يولد في المدن الساحلية بعيداً عن إيقاع الحياة المعتاد. بطلة الفيلم تعمل مترجمة، وهي أيضاً مطلقة تعيش في عزلة في بيت ساحلي بعيد عن ضوضاء المدينة، حين تقتحم خلوتها أسرة من زوجين يواجهان المشاكل.

بعد فيلمه السابق "أنس بغداد"، يعود المخرج العراقي "سمير" ليقدم كولاج ضخم يضم مقتطفات من الماضي، والحاضر، والمستقبل تحت عنوان "أوديسا عراقية". يتعقب سمير أفراد عائلته في الشتات في مختلف بلدان العالم ويعرفنا إليهم، ثم نتتبع مساراتهم في الحياة ومسارات ملايين العراقيين الذين شتتهم الحروب المتتالية. الفيلم وثائقي ومنفذ بتقنية التصوير الثلاثي الأبعاد، وقد رشح في مسابقة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي أجنبي، كما عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

ننصح بزيارة موقع الفيلم على الانترنت، الذي يكمل المشروع، فالموقع تفاعلي ويحمل دعوة مفتوحة لكل العراقيين والعرب في الشتات لتسجيل قصتهم، لتكمل مشروع الأوديسا الأبدية للمواطن العربي المعاصر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل