في ذكرى ميلاده.. تعرف على محطات حياة "محمود المليجي"

"كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة".. من أشهر العبارات التي ذكرت في السينما المصرية على لسان "مارلون براندو الشرق" محمود المليجي، حين جسد شخصية محمود أبو سويلم فى أحد أفلامه دفاعًا عن الأرض أمام جشع الحكومة.

فى بداية مشوار "محمود المليجي" الفنى تقاضى أربع جنيهات على دور الخادم الذى كان يقوم به، إلا أنه علا شأنه فجسد شخصية الجزار فى فيلم "الزوج العازب" فى قمه البراعة والاحتراف، كما قام بدور اللص وزعيم العصابة والطبيب النفسى.

تميز بأدوار الشر وأجاد اتقانها، ما جعله يفوز  بلقب أكثر الممثلين شرًا فى تاريخ السينما المصرية.

شبهه البعض بـ"سبنسر تريسى"، الممثل الأمريكى المتنوع الأدوار والتميز بطبيعة أعماله، على الرغم من تقديمه أدوارًا مختلفه، غلب عليها الطابع الطيب في بعض الاحيان، الا ان الناس مازالت متمسكه بأدائه العنيف.

وللمليجي رصيد ضخم من الأعمال الفنية تعدى الألف، إذ قدم نحو 750 فيلمًا وعشرات المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية.

لم يقتصر دوره على السينما والتليفزيون فقط؛ وإنما امتد ليشمل المسرح فإشتغل مع فاطمه رشدى، وبعدها بفرقه اسماعيل يس، وتحيه كاريوكا، ثم فرقه المسرح الجديد؛  فقدم فيما يقرب من 320مسرحية.

لم يكن زواجه من الفنانة "علوية جميل" بمحض الصدفة؛ وإنما كان بينهم قصة حب مؤثرة تصل إلى درجة العشق، حيث كان يعملان معًا بفرقة "فاطمة رشدى" وأثناء التصوير تلقى خبر وفاة والدته؛ فكانت ظروفة الماديه سيئه للغاية، ولم يكن يعلم من أين سينفق على مراسم الجنازه .

فوجئ باختفاء "جميل" لمدة ساعه وحين عودتها أعطت له مبلغ من المال بمقدار 20 جنيًا، حصلت عليه من بيع أساورها الذهبية .

لم ينجب "المليجي" من الفنانة "علوية جميل" فقدم على الزواج من "لولا صدقى" ولم يستمر طويلًا وانتهى بهم الامر الى الانفصال.

كرر الزواج سرًا للمره الثانية من "درية أحمد" خلال لقائهم فى فرقه اسماعيل يس، ما أزعج "علوية" وطالبته بإنهاء الزواج، ليستجيب لرغبتها.

وبمجرد إعلان الفنانة "عزيزة أمير" عام 1927 عن حاجتها لوجوه جديدة للمشاركة في أول فيلم روائي لها بعنوان "ليلى"، تقدم المليجي للتقدم فورًا حصولًا على هذه الفرصة.